نيوكاسل يواصل تحضيراته للهلال... ودياز يحضر لاعبيه باللياقة

جانب من تدريبات فريق نيوكاسل الإنجليزي استعداداً للهلال (الموقع الرسمي لنيوكاسل)
جانب من تدريبات فريق نيوكاسل الإنجليزي استعداداً للهلال (الموقع الرسمي لنيوكاسل)
TT

نيوكاسل يواصل تحضيراته للهلال... ودياز يحضر لاعبيه باللياقة

جانب من تدريبات فريق نيوكاسل الإنجليزي استعداداً للهلال (الموقع الرسمي لنيوكاسل)
جانب من تدريبات فريق نيوكاسل الإنجليزي استعداداً للهلال (الموقع الرسمي لنيوكاسل)

واصل نادي نيوكاسل الإنجليزي الذي يوجد حالياً في العاصمة السعودية الرياض، تدريباته التي يحتضنها نادي الهلال، لليوم الثاني على التوالي، وذلك تأهباً لملاقاة أزرق العاصمة مساء يوم الخميس المقبل على كأس موسم الدرعية.
وعمد البريطاني إيدي هاو، مدرب نيوكاسل، في الحصة التدريبية الصباحية إلى فرض عدد من التمارين اللياقية على لاعبيه التي احتضنتها صالة الإعداد البدني، قبل أن يقيم مجموعة من التدريبات بالكرة على أرض الملعب، ليعقبها بعض التمارين الترفيهية بالكرة قبل أن يوجه اللاعبين بقضاء الجزء الأخير من التمارين في المسبح.
وأعلن نادي نيوكاسل عن أن رحلته الحالية في الرياض ستكون مدعومة من شركة «الاتصالات السعودية» كشريك رقمي للنادي، لينضم إلى «الخطوط السعودية» كشركاء في الجولة الحالية للماكبايس؛ إذ ستمنحهم هذه الشراكة حضوراً رقمياً في المباراة التي ستجمعهم بالهلال مساء الخميس على أرضية ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، بالإضافة إلى الوجود المستمر في «سانت جيمس بارك» ملعب الفريق طوال مشاركته في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الحالي.
من جانبه، قال مات تارغيت الظهير الأيسر لنادي نيوكاسل، في معرض حديثه للموقع الرسمي للنادي الإنجليزي: «نحن نقوم الآن بإعادة ضبط كاملة، لقد ذهبنا بعيداً في سبيل وجودنا في المراكز المتقدمة قبل أن نستريح قليلاً خلال فترة التوقف الماضية بسبب كأس العالم، لكننا عدنا للعمل الآن، ونريد أن ننتقل للجاهزية التي كنا عليها قبل فترة التوقف، لنعود إلى رتم المستويات العالية التي أظهرناها في بداية الموسم».
من جهة أخرى، فرض الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال، على لاعبيه تدريبات لياقية متنوعة باستخدام الكرة في بداية المران الذي احتضنه مقر النادي مساء الثلاثاء، قبل أن يجري مناورة فنية على كامل مساحة الملعب، شرح من خلالها مجموعة من الجمل التكتيكية والفنية، على أن يختتم تحضيراته للمواجهة بأداء مرانه الأخير مساء الأربعاء، قبل أن يدخل اللاعبين المعسكر الخاص باللقاء عند الساعة التاسعة مساءً.
الجدير بالذكر، أن نادي نيوكاسل الإنجليزي الذي يقع تحت ملكية صندوق الاستثمارات السعودي، يقدم موسماً رائعاً حتى الآن ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز؛ إذ يحتل المركز الثالث برصيد 30 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن نادي أرسنال الذي يحتل المركز الأول برصيد 37 نقطة، وبفارق نقطتين عن نادي مانشستر سيتي الذي يقع في المركز الثاني برصيد 32 نقطة؛ إذ يسعى نيوكاسل لمواصلة تقديم عروضه الرائعة المصحوبة بالنتائج الإيجابية هذا الموسم، وذلك لحجز مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا، أو كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم المقبل.
في المقابل، يحتل الهلال المرتبة الرابعة حالياً في سلم ترتيب دوري «روشن للمحترفين»، برصيد 17 نقطة من أصل 8 مباريات لعبها حتى الآن، وبفارق 5 نقاط عن نادي الشباب الذي يوجد في المركز الأول.



بين تناول الطعام من المراحيض والتعذيب الجسدي... معتقل سابق في صيدنايا يوثّق الفظائع

أشخاص يشاهدون عملية البحث عن معتقلين تحت الأرض في سجن صيدنايا (رويترز)
أشخاص يشاهدون عملية البحث عن معتقلين تحت الأرض في سجن صيدنايا (رويترز)
TT

بين تناول الطعام من المراحيض والتعذيب الجسدي... معتقل سابق في صيدنايا يوثّق الفظائع

أشخاص يشاهدون عملية البحث عن معتقلين تحت الأرض في سجن صيدنايا (رويترز)
أشخاص يشاهدون عملية البحث عن معتقلين تحت الأرض في سجن صيدنايا (رويترز)

أمضى رياض أفلار عشرين عاماً بالسجون السورية، عشرة منها في سجن صيدنايا سيئ السمعة الذي شهد بعض أكثر الانتهاكات وحشية خلال عهد بشار الأسد. وكل تلك السنوات وراء القضبان تركت لديه هاجساً واحداً: توثيق الفظائع التي ارتكبت في الموقع.

قال أفلار، وهو مواطن تركي: «أنا متأكد من أننا سنرى بشار الأسد يحاكم ذات يوم»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

في عام 2017 بعد أشهر قليلة من إطلاق سراحه، شارك أفلار في تأسيس رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا التي تدافع عن معتقلين تجرأوا على تحدي حكم الأسد.

وقال في مقر المنظمة في غازي عنتاب في جنوب شرقي تركيا: «لا نريد الانتقام، نريد العدالة».

هناك، يقوم أفلار وناجون آخرون من صيدنايا بجمع الوثائق والشهادات المرتبطة بالفظائع التي ارتكبت في هذا السجن الذي وصفته منظمة العفو الدولية بأنه «مسلخ بشري».

وعقب سقوط الأسد بعد سيطرة الفصائل المعارضة السورية على العاصمة الأحد، أُطلق سراح آلاف الأشخاص من السجن الواقع في ريف دمشق، وبعضهم محتجز منذ الثمانينات.

امرأة تسير وسط الأغراض المتناثرة داخل سجن صيدنايا (رويترز)

وانتشرت صور المعتقلين السابقين وهم يسيرون أحراراً، لكنهم منهكون وهزيلون، وبعضهم يحتاج إلى المساعدة حتى للوقوف، في كل أنحاء العالم في رمز لسقوط الأسد.

وقال أفلار الذي سجن في عام 1996 أثناء دراسته في دمشق بسبب رسالة أرسلها إلى أقاربه بشأن انتهاكات ترتكبها الحكومة في السجون السورية: «فرحت جداً عندما رأيتهم (أحراراً) لكن صور الجدران والزنزانات أعادتني فوراً إلى هناك». وأضاف: «ما زلت مصدوماً».

«قتل عدد كبير من الأشخاص»

حتى اليوم، يستيقظ أفلار أحياناً في الليل مرتعداً، معتقداً بأنه ما زال خلف القضبان، إذ احتجز في إحدى المرات داخل زنزانة في ظلام دامس لمدة شهرين.

وأوضح الناشط الذي يحمل ندبة ناجمة عن التعذيب الذي تعرض له قبل 25 عاماً: «رأيت أشخاصاً يموتون أمام عينَي، كثيراً ما كان ذلك بسبب الجوع».

وروى أن الحراس كانوا في كثير من الأحيان يلقون وجبات طعام في المرحاض أمام السجناء الذين يتضورون جوعاً، مضيفاً: «كان السجناء يأكلونها من أجل البقاء على قيد الحياة».

وكان جزء من تعافيه من خلال المسرح، وتعلم العزف على آلة الساز، وهو عود طويل العنق يحظى بشعبية كبيرة في تركيا، لكن أيضاً من خلال عمله في المنظمة التي تمكّن من خلالها من مساعدة عدد لا يحصى من العائلات في الحصول على دليل على أن أقاربهم المحتجزين داخل صيدنايا ما زالوا على قيد الحياة.

وقال أفلار إن ذلك كان بفضل موظفين مطّلعين في السجن مرروا سراً وثائق داخلية للمنظمة، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

«لا سجناء جدداً»

واليوم، فرغ سجن صيدنايا الذي سارع إليه مئات السوريين هذا الأسبوع على أمل في العثور على أحبائهم، من المعتقلين.

وقالت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، إن الفصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» أطلقوا سراح أكثر من أربعة آلاف سجين.

وتقدر المجموعة أن أكثر من 30 ألف شخص إما أعدموا وإما ماتوا نتيجة التعذيب، أو المجاعة، أو نقص الرعاية الطبية بين عامَي 2011 و2018.

ومع وجود هذا العدد الكبير من الجثث، اضطرت السلطات لاستخدام «غرف ملح» كأنها مشارح مؤقتة لتعويض النقص في الأماكن المبرّدة.

وأمام هذه الفظائع، لا يفكّر أفلار في العودة إلى هناك، لكنه يقر بأنه «كان يحلم دائماً بأن يصبح سجن صيدنايا يوماً ما مكاناً لتخليد الذكرى».

وأضاف: «أنا سعيد جداً، لأنه لم يتبق فيه سجين واحد. آمل ألا يدخله سجناء جدد مطلقاً».