ليبيا تتوسع في ترحيل المهاجرين... ومراقبة الحدود

فعّلت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقّتة، من حملاتها الأمنية على بعض النقاط الحدودية والمنافذ لصد تدفقات الهجرة غير المشروعة على البلاد، في وقت يعمل جهاز الهجرة على ترحيل مزيد من المهاجرين عبر برنامج «العودة الطوعية»، وذلك بتنظيم رحلات برية وجوية برعاية أممية.
وقالت وزارة الداخلية، في تصريحات صحافية اليوم (الثلاثاء)، إن قوات جهاز الهجرة غير المشروعة، تواصل تفعيل التمركزات والقواطع الأمنية بالمنطقة الجنوبية، ومنفذ «إيسين» البري على الحدود الجزائرية، ومنفذ «التوم» البري على حدود النيجر.
كما أشارت أيضاً إلى تفعيل التمركزات والقواطع الأمنية في مناطق العوينات وتازربوا وبوزريق، إضافة إلى بوابة الهواري والكفرة.
ورحّل جهاز الهجرة دفعات من المهاجرين خلال الأسبوعين الماضيين، إلى مصر والسودان وتشاد، وقال إنه سيعمل على ترحيل آخرين خلال الأيام المقبلة.
يأتي ذلك فيما قالت المنظمة الدولية للهجرة، إنه تم إنقاذ 633 مهاجراً قبالة سواحل غرب ليبيا خلال الأسبوع الماضي، وتمت إعادتهم إلى البلاد، مشيرةً إلى أن عدد الذين تم إنقاذهم منذ بداية العام الجاري، وصل إلى 21457 مهاجراً، من بينهم 1089 امرأة و678 طفلاً.
ونوّهت المنظمة الدولية إلى أن 517 مهاجراً غير شرعي لقوا حتفهم، لكنَّ 830 آخرين لا يزالون مفقودين قبالة الساحل الليبي على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط.
يشار إلى أنه تم إنقاذ 32425 مهاجراً غير شرعي العام الماضي، وإعادتهم إلى ليبيا، وفق رصد منظمة الهجرة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن منظمة «آلارم فون» التطوعية، أن قرابة 450 من المهاجرين غير النظاميين على متن سفينة صيد كبيرة، في محنة جنوب شرقي صقلية.
وقالت المنظمة في تغريدة على حسابها عبر «تويتر» إنها تلقت إنذاراً من مجموعة من المهاجرين هربوا من ليبيا، أفادوا بأنهم في حاجة ماسّة للمساعدة، بعد نفاد مياه الشرب والطعام.
ورغم إقرار الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، خطة جديدة لتحسين تنسيق التعامل مع المهاجرين غير النظاميين، تقوم على تعزيز قدرات ليبيا في تطوير إجراءات المنع ودعم إدارة الحدود والهجرة، ودعم قدرات البحث والإنقاذ، فإن مشكلات كثيرة ما زالت تواجه المهاجرين.
وسبق أن أنقذت دوريات جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ بغرب ليبيا 500 مهاجر غير نظامي في تسع عمليات على طول الساحل، في وقت داهمت فيه قوة أمنية تابعة لمنطقة طرابلس العسكرية ستة أوكار للعصابات المتاجرة بالبشر في مدينة بني وليد، الواقعة شمال غربي ليبيا.
وقالت رئاسة أركان القوات البحرية المتمركزة بغرب ليبيا، إن دوريات حرب السواحل نجحت في إنقاذ 500 مهاجر، عقب تلقي إشارات استغاثة، موضحةً أنه تم تسليم المهاجرين إلى جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة لإتمام إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم.