قفاز «ليفا» يقهر صمود اليابان ويقود كرواتيا إلى ربع نهائي المونديال

ضربات الترجيح أنقذت «الوصيف» من خروج مبكر على يد الساموراي

ليفاكوفيتش لعب دور البطولة وقاد كرواتيا إلى ربع النهائي (أ.ف.ب)
ليفاكوفيتش لعب دور البطولة وقاد كرواتيا إلى ربع النهائي (أ.ف.ب)
TT

قفاز «ليفا» يقهر صمود اليابان ويقود كرواتيا إلى ربع نهائي المونديال

ليفاكوفيتش لعب دور البطولة وقاد كرواتيا إلى ربع النهائي (أ.ف.ب)
ليفاكوفيتش لعب دور البطولة وقاد كرواتيا إلى ربع النهائي (أ.ف.ب)

تأهلت كرواتيا إلى ربع نهائي مونديال قطر 2022 بفوزها على اليابان بركلات الترجيح 3 - 1 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1، الاثنين، على «استاد الجنوب» في الوكرة، ضمن منافسات الدور ثمن النهائي. فيما تعملق الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش، الذي تصدى لثلاث ركلات ترجيحية للبديلين تاكومي مينامينو وكاورو ميتوما ومايا يوشيدا، واصطدمت كرة الكرواتي ماركو ليفايا بالقائم الأيمن.
وقال ليفاكوفيتش لقناة «بي إن سبورتس»، «هذه لحظة مهمة جداً في مسيرتي. كانت الأجواء رائعة. أشعر بحال جيدة وأنا سعيد جداً. كانت مباراة متطلبة ولقد استعدَدنا جيداً لها».

مشجع كرواتي يحتفل على طريقته بعد التأهل (رويترز)

وافتتح دايزن ماييدا التسجيل لليابان في الشوط الأول (43)، قبل أن يعادل إيفان بيريشيتش لكرواتيا في الثاني (55).
وحققت اليابان مفاجأتين مدويتين في الدور الأول بتغلبها على ألمانيا وإسبانيا بالنتيجة ذاتها 2 - 1 لتحتل صدارة المجموعة الخامسة، وتبلغ ثمن النهائي للمرة الرابعة في نهائيات كأس العالم.
في المقابل، تأهلت كرواتيا ثانية المجموعة السادسة خلف المغرب إلى ثمن النهائي للمرة الثالثة، ونجح منتخب «فاتريني» (اللهب) في المرتين السابقتين في تجاوز هذا الدور، ووصل إلى نصف نهائي مونديال 1998، ثم إلى نهائي روسيا 2018.
وكما كان متوقعاً، أجرى مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش، تغييرات عدة في تشكيلته الأساسية، فدفع بالثنائي المدافع بورنا باريتشيتش والمهاجم برونو بيتكوفيتش، بدلاً من بورنا سوسا وماركو ليفايا بسبب مشكلات عضلية.

لاعبو اليابان يواسون بعضهم بعضاً عقب الخسارة (أ.ف.ب)

بدوره، زج مدرب اليابان هاجيمي مورياسو بالمهاجم ريتسو دوان صاحب الهدفين في المونديال بعد دخوله من على مقاعد البدلاء، أساسياً على الرواق الأيمن. في حين لعب جونيا إيتو بدلاً من هيروكي ساكاي.
شكلت اليابان خطراً على كرواتيا في بداية الشوط الأول، فمرر إيتو كرة زاحفة من الرواق الأيمن مرت من أمام المرمى فشل يوتو ناغاتومو ثم دايزن ماييدا في الوصول إليها (12).
ومرر باريتشيتش كرة عرضية من الرواق الأيسر داخل المنطقة، حولها إيفان بيريشيتش برأسه نحو المرمى، إلا أن أندري كراماريتش المندفع من الخلف فشل في تحويلها إلى الشباك (28).
وعلى وقع هتاف الجماهير اليابانية في المدرجات وقرع الطبول، تابع «الساموراي» هجماته فتحصل على عدة فرص لافتتاح التسجيل بعد ركلة ركنية وصلت إلى ريتسو دوان، ليمرر من الجهة اليمنى إلى القائم الثاني حيث يوشيدا مررها إلى مهاجم سلتيك الاسكوتلندي دايزن ماييدا سددها بيسراه قوية في شباك الحارس ليفاكوفيتش (43)، لينتهي الشوط الأول بتقدم أبطال آسيا 4 مرات.

يوتو ناغاتومو يرتقي للكرة من فوق الكرواتي مودريتش (أ.ب)

- رأسية بيريشيتش - استهلت اليابان الشوط الثاني بتسديدة من خارج المنطقة للاعب وسط أينتراخت فرانكفورت الألماني دايتشي كامادا علت العارضة (46)، فيما تابعت جماهير «الساموراي الأزرق» بث الحماس في لاعبيها الذين بدوا غير خائفين من وصيف مونديال روسيا 2018، فيما علا صراخ الجماهير الكرواتية مطالبين بركلة جزاء بعد سقوط بتكوفيتش داخل المنطقة (52).
عادل بيريشيتش النتيجة برأسية رائعة على يسار الحارس شويتشي غوندا بعد عرضية من ديان لوفرين (55)، في عاشر أهدافه في مسابقة كبرى في كأس العالم أو أمم أوروبا.
وتعملق حارس كرواتيا في صد كرة لولبية من خارج المنطقة على بعد 20 متراً للاعب الوسط واتارو إندو (58).
ورد نظيره الياباني بإبعاد تسديدة صاروخية من خارج المنطقة للمخضرم لوكا مودريتش في أول ظهور حقيقي للاعب وسط ريال مدريد الإسباني (63).
ونشط المنتخب الكرواتي في الهجوم، فيما رفعت الجماهير اليابانية من وتيرة حماسها مع اقتراب «الساموراي» من منطقة منافسه.
وأخطأ مايا يوشيدا في تمرير الكرة في منتصف الملعب، فاستغلها بيريشيتش الأخطر في المباراة ليتوغل ويسدد كرة قوية صدها تاكيهيرو تومياسو (77).
وتبادل المنتخبان الهجمات من دون خطورة تذكر مع إجراء المدربين لعدة تغييرات، ليعلن الحكم نهاية المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل 1 - 1 وخوض شوطين إضافيين للمرة الأولى في النهائيات.
خرج مودريتش المرهق ودخل لوفرو ماير في الشوط الإضافي الأول (99)، وكاد المنتخب الياباني يتقدم بتسديدة البديل كاورو ميتوما وجدت الحارس ليفاكوفيتش بالمرصاد (105).
وأقدم مدرب كرواتيا على إخراج الهداف بيريشيتش (106) مع بداية الشوط الإضافي الثاني، حيث كانت اليابان الأخطر فهددت مرمى منافسها من دون أن تهز الشباك، وسدد ماير كرة أخيرة مرت بجانب القائم الأيسر.
ولجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي رجحت كفة كرواتيا، والتي كان بطلها الحارس ليفاكوفيتش بتصديه لثلاث ركلات.
وهذه هي المواجهة الثالثة بين المنتخبين في كأس العالم، ففازت كرواتيا 1 - صفر عام 1998، وتعادلا سلباً عام 2006 في دور المجموعات.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».