الإمارات وأميركا تطلقان مركزا لمواجهة «بروباغندا» تنظيم داعش على الإنترنت

قرقاش: {صواب} سيشكل بداية لتطهير الفضاء الإلكتروني من المتشددين وفكرهم المتطرف

الإمارات وأميركا تطلقان مركزا لمواجهة «بروباغندا» تنظيم داعش على الإنترنت
TT

الإمارات وأميركا تطلقان مركزا لمواجهة «بروباغندا» تنظيم داعش على الإنترنت

الإمارات وأميركا تطلقان مركزا لمواجهة «بروباغندا» تنظيم داعش على الإنترنت

أطلقت الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية أمس مركز «صواب»، وهو مبادرة تفاعلية للتراسل الإلكتروني تهدف لدعم جهود التحالف الدولي في حربه ضد تنظيم داعش. وبحسب ما أعلن أمس فإن المركز التفاعلي الجديد يتطلع إلى إيصال أصوات الملايين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم، ممن يرفضون ويقفون ضد الممارسات الإرهابية والأفكار الكاذبة والمضللة التي يروجها أفراد التنظيم. وأوضح الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات خلال تدشينه للمركز في العاصمة الإماراتية أبوظبي أنه من خلال التصدي لمشكلة التطرف على شبكة الإنترنت سيكون لمركز «صواب» دور مهم وفاعل في تحقيق ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة ككل، وقال: «سيشكل بداية لاستعادة الفضاء الإلكتروني وتطهيره من المتشددين وفكرهم المتطرف».
من جانبه أشار ستنجل وكيل وزارة الخارجية الأميركية للدبلوماسية والشؤون العامة إلى أن بلاده تقدر عاليا شراكتها مع الإمارات فيما يخص «مكافحة التطرف العنيف»، مشددًا على أن «مركز صواب سيظهر لتنظيم داعش وغيره من المنظمات المتطرفة أن المسلمين المعتدلين في كل مكان يرفضون مثل هذا الفكر البغيض وهذه الممارسات الوحشية وأنهم يشتركون مع الآخرين في جميع أنحاء العالم في دعمهم وتطلعهم لمستقبل يسوده الاعتدال والتسامح».
والإمارات هي أحد الحلفاء المهمين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش، حيث تشارك ضمن غارات جوية ضد الجماعة المتطرفة.
وسيعمل «مركز صواب» على تسخير وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي على شبكة الإنترنت من أجل تصويب الأفكار الخاطئة ووضعها في منظورها الصحيح وإتاحة مجال أوسع لإسماع الأصوات المعتدلة التي غالبا ما تضيع وسط ضجيج الأفكار المغلوطة التي يروجها أصحاب الفكر المتطرف.
ومن خلال تواصله مع عامة الجمهور عبر الإنترنت سيتصدى المركز لمواجهة وتفنيد الادعاءات الكاذبة والتفسيرات الدينية الخاطئة التي ينشرها أفراد تنظيم داعش كما سيتواصل المركز مع مجتمعات الإنترنت التي غالبا ما تكون فريسة سهلة لدعاة هذا الفكر. وسيتعاون المركز مع حكومات دول المنطقة والعالم بما في ذلك حكومات 63 بلدًا مشاركًا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وفقا للمعلومات الصادرة أمس، والأهم من ذلك سيعمل المركز مع عامة الناس والمؤسسات والشركات والشباب من أجل دحض عقيدة «داعش»، التي تقوم في جوهرها على الكراهية والتعصب، وفي المقابل سيعمل على إبراز ونشر القيم الحقيقية لدين الإسلام والتي تقوم على الاعتدال وتدعو إلى التسامح والانفتاح. ويأتي إطلاق المركز امتدادا ومكملا لمبادرات مكافحة التطرف الأخرى التي أطلقتها دولة الإمارات في السنوات الأخيرة بما في ذلك مركز «هداية» لمكافحة التطرف العنيف ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة. وقالت الإمارات إن هذه المبادرات تؤكد التزامها الراسخ تجاه تطبيق ونشر قيم الاعتدال والتسامح المتجذرة أصلا في تاريخها وفي ثقافتها التي كانت وستبقى دائما رافضة وعصية على التشدد والتطرف بشتى أشكاله وممارساته.



الإمارات تعترض على خرائط مزعومة لإسرائيل

علم الإمارات (رويترز)
علم الإمارات (رويترز)
TT

الإمارات تعترض على خرائط مزعومة لإسرائيل

علم الإمارات (رويترز)
علم الإمارات (رويترز)

أدانت الإمارات بأشد العبارات ما نشرته حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة، تزعم أنها لـ«إسرائيل التاريخية»، تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن الأردن ولبنان وسوريا، مشيرة إلى أن ذلك يعد إمعاناً في تكريس الاحتلال وخرقاً صارخاً وانتهاكاً للقوانين الدولية.

وأكدت وزارة الخارجية - في بيان لها - رفض الإمارات القاطع لجميع الممارسات الاستفزازية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكل الإجراءات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، التي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما شددت الوزارة على ضرورة دعم كل الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وجددت الوزارة مطالبتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما عن تعزيز الأمن والسلم عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة.

وأشارت إلى أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة.