وُلد لاعب منتخب المغرب أشرف حكيمي في العاصمة الإسبانية مدريد، لكنه لن يتردد كثيراً في السعي لتحقيق الفوز على منتخبها، خلال اللعب في مواجهتها ضمن المنتخب العربي في دور 16 بكأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، غداً الثلاثاء.
وسيكون حكيمي أحد أعمدة المنتخب المغربي في المواجهة مع إسبانيا في إستاد المدينة التعليمية في الريان، والتي سيحصل من خلالها الفريق القادم من شمال أفريقيا على فرصة للصعود لدور الثمانية في البطولة للمرة الأولى.
وكان من الممكن لحكيمي اللعب في صفوف الفريق الأوروبي المنافس، بعد أن استُدعي خلال سنوات المراهقة للعب في صفوف ناشئي إسبانيا.
وعن ذلك قال حكيمي، الذي كان والده بائعاً متجولاً في شوارع مدريد، بينما عملت والدته في تنظيف المنازل، في تصريحات، لصحيفة ماركا الإسبانية، خلال الاستعداد لمباراة الغد: «شعرت بأنه لم يكن المكان المناسب لي. لم أشعر بأنني في وطني دون سبب محدد، لكن الوضع لم يكن مثلما كان عليه عندما كنت أقيم في بلادي حيث الثقافة العربية كوني مغربياً».
وتعاقد «ريال مدريد» مع حكيمي عندما كان في السابعة من العمر، وبعد ذلك شارك الشاب مع الفريق الأول للعملاق الملكي، ثم أعير إلى بروسيا دورتموند الألماني وفاز بدوري الدرجة الأولى الإيطالي مع إنتر ميلان، وحالياً يلعب بجوار ليونيل ميسي وكيليان مبابي في «باريس سان جيرمان»، بينما لا يزال عمره 24 عاماً.
ولن تكون هذه أول مرة يلعب فيها حكيمي ضد إسبانيا، فقد شارك في تعادل الفريقين 2-2 في نسخة 2018 في روسيا، حيث نجحت إسبانيا في معادلة النتيجة والإفلات من الهزيمة في الوقت الضائع.
وقال حكيمي: «أربعة أعوام من الخبرة (منذ هذه المواجهة) تعني أنني أخوض المواجهة المقبلة بعقلية أكثر نضحاً».
وأضاف حكيمي عن المنافس المقبل بطل نسخة 2010: «إسبانيا من أفضل 5 منتخبات، ودائماً تخوض كأس العالم من أجل الفوز، لكن مدربنا علّمَنا اللعب بعقلية الفوز، بغض النظر عن المنافس الذي نواجهه. سنعمل على اللعب بطريقتنا وهزيمتهم. حصلنا على المركز الأول في مجموعتنا، وأعتقد أننا نستحق قليلاً من الاحترام. أعتقد أن إسبانيا تدرك ذلك ويفترض أنهم يخافون قليلاً، ولا يوجد ما يمنعنا من تحقيق مفاجأة أخرى».
وفي دور المجموعات فاز منتخب المغرب 2-صفر على بلجيكا في بداية مسيرته، وانتصر على كندا بعد ذلك ليضمن الظهور في مراحل خروج المغلوب.
حكيمي: ولدت في إسبانيا لكنني لم أشعر بأنني منهم... سنهزمهم بطريقتهم
حكيمي: ولدت في إسبانيا لكنني لم أشعر بأنني منهم... سنهزمهم بطريقتهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة