الركراكي... رأس الأفوكادو يهدد الثيران بـ«كتيبة من النجوم»

هرنانديز: إسبانيا تعلمت الدرس ولن تخطئ مرة أخرى

الركراكي خلال إشرافه على تدريبات المغرب استعداداً لمواجهة إسبانيا (أ.ف.ب)
الركراكي خلال إشرافه على تدريبات المغرب استعداداً لمواجهة إسبانيا (أ.ف.ب)
TT

الركراكي... رأس الأفوكادو يهدد الثيران بـ«كتيبة من النجوم»

الركراكي خلال إشرافه على تدريبات المغرب استعداداً لمواجهة إسبانيا (أ.ف.ب)
الركراكي خلال إشرافه على تدريبات المغرب استعداداً لمواجهة إسبانيا (أ.ف.ب)

بعد خروج المغرب من دور الـ16 في كأس الأمم الأفريقية مطلع العام الحالي توترت الأجواء مع وحيد خليلوزيتش، ومع إصرار المدرب البوسني على استبعاد عدد من اللاعبين البارزين لخلافه معهم قرر الاتحاد الوطني إقالته في أغسطس (آب). حينها لم يكن أمام المغرب سوى الركراكي (47 عاما) الذي قاد الوداد إلى ثنائية الدوري ودوري أبطال أفريقيا في الموسم الماضي.
كانت بداية قرارات الركراكي لم الشمل وفتح الباب أمام عودة حكيم زياش ونصير مزراوي، بالإضافة إلى المهاجم عبد الرزاق حمد الله الذي كان بعيدا عن المنتخب منذ سنوات لأسباب انضباطية أيضا.

إنريكي يخشى تكرار سيناريو اليابان أمام أسود الأطلس (أ.ب)

وبدأ الركراكي النهائيات بتعادل سلبي مع كرواتيا وصيفة البطلة قبل أربعة أعوام.
وبدا المدرب المغربي واثقا من فريقه عندما تحدث بعد مباراة كرواتيا عن انتظار ما سيحدث أمام بلجيكا ثم البحث عن التأهل أمام كندا.
لكن المغرب فاجأ الجميع بفوز مقنع 2 - صفر على بلجيكا رغم تعرض الفريق لضربة قوية بغياب الحارس ياسين بونو قبل لحظات من انطلاق المباراة.
وحسم المغرب تأهله لدور الستة للمرة الثانية في تاريخه بعد 1986 بانتصاره 2 - 1 على كندا، حيث كانت المرة الأولى التي تهتز فيها شباكه في ست مباريات مع الركراكي.
ونشر حساب الاتحاد الدولي (الفيفا) عبر تويتر صورة للركراكي، الذي أصبح أول مدرب عربي يبلغ دور 16، وهو يمسك بثمرة أفوكادو وبداخلها كرة قدم، ويشير بإصبعه إلى رأسه بملامح متحدية، في رسالة إلى منتقديه.
وأثناء احتفالات الفوز التف اللاعبون حول الركراكي ولمسوا جميعا رأسه، وقال المدرب للصحافيين بعد اللقاء: «يحبون ضربي على رأسي، ربما يجلب هذا لهم الحظ السعيد».
وبلغ منتخب المغرب دور الستة عشر لأول مرة منذ 36 عاما رغم أن رودري هرنانديز قال إن المنتخب الأفريقي سيكون منافسا قويا خاصة حكيم زياش.
وقال: «لديهم لاعبون يتمتعون بكفاءة عالية ويعملون جماعيا بشكل جيد للغاية. ستكون مباراة صعبة ومتكافئة للغاية. لقد تغلبوا على بلجيكا. يجب أن نحظى بيوم جيد للتغلب عليهم. (زياش) لاعب رائع ويؤدي بشكل جيد جدا... خطير للغاية عندما يسدد. لكني أعتقد أن المغرب لديه لاعبون رائعون وليس زياش فقط».

وعموما كانت الأمور ممهدة أمام صعود أربعة منتخبات أوروبية إلى دور الـ16 عن المجموعتين الخامسة والسادسة في كأس العالم في قطر، لكن في كرة القدم لا يمكن ضمان أي شيء؛ لذا ستجد إسبانيا نفسها أمام مواجهة صعبة أمام منتخب مغربي اكتسب بريقا مع مدرب لا يخجل من وصف «رأس الأفوكادو» ليغيظ منتقديه.
ولمدة أربع دقائق كانت إسبانيا خارج البطولة مع ألمانيا مع تأخرها أمام اليابان وتفوق كوستاريكا على البطلة السابقة أربع مرات. لكن ألمانيا أحرزت ثلاثة أهداف لتفوز على كوستاريكا.
ووجهت الصحف الإسبانية الشكر إلى ألمانيا بعد الفوز على كوستاريكا ليضمن الفريق المركز الثاني بفارق الأهداف عن الألمان.
وقال لويس إنريكي إنه لم يكن يعلم أن إسبانيا كانت في طريقها للخروج من البطولة عندما تقدمت كوستاريكا على ألمانيا. وأضاف «لو علمت، لكنت قد أصبت بأزمة قلبية».
ويعتمد أسلوب لعب لويس إنريكي القائم على الاستحواذ على الكرة على ثلاثي خط وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس وبيدري وخابي.
وفي الشوط الأول أمام كوستاريكا بلغت تمريرات إسبانيا الناجحة 537 وهو رقم قياسي بأكثر من 100 تمريرة من الرقم القياسي لألمانيا والذي كان تحقق في المباراة الأولى أمام اليابان.
وقبل أربعة أعوام في روسيا حسمت إسبانيا تأهلها إلى دور الـ16 بعد التعادل 2 - 2 مع المغرب بهدف إياجو أسباس في الوقت الضائع.
وسيكون مدرب الفريق لويس إنريكي مرشحا لبلوغ دور الثمانية، لكن يجب ألا يتوقع مباراة سهلة أمام فريق تأهل عن مجموعة ضمت بلجيكا، صاحبة المركز الثاني في التصنيف العالمي، وكرواتيا وصيفة البطلة قبل أربعة أعوام وكندا.
في المقابل، قال رودري هرنانديز إن إسبانيا تعلمت دروسا من الخسارة 2 - 1 أمام اليابان التي كادت أن تؤدي لخروجها من كأس العالم لكرة القدم، وتدرك أنه لا يمكنها تحمل نفس الأخطاء أمام المغرب.
وخسرت إسبانيا 2 - 1 أمام اليابان في المباراة الأخيرة بالمجموعة الخامسة بعد أن سجل المنتخب الآسيوي هدفين متتاليين تسببا في احتلال الفريق الإسباني المركز الثاني بالمجموعة، وكانت هناك ثلاث دقائق احتل فيها الفريق المركز الثالث بعد تقدم كوستاريكا 2 - 1 على ألمانيا.
وفي النهاية أسدت ألمانيا معروفا لإسبانيا بفوزها على كوستاريكا 4 - 2، لكن رودري اعترف بأن تلك الدقائق الثلاث الصعبة أدت إلى تعقيد مباراتهم بشكل غير ضروري قبل حسم التأهل إلى دور الستة عشر.
وقال رودري للصحافيين قبل مباراة المغرب الذي تصدر المجموعة السادسة بشكل مفاجئ: «الآن تبدأ منافسة جديدة. هناك دائما تحليلات حول ما يمكننا تطويره، حتى بعد المباريات التي لعبنا فيها بشكل جيد. في المباراة الأخيرة، لم يكن هناك الكثير من الأشياء التي يجب تحسينها؛ لأنه كان انهيارا لمدة عشر دقائق، وهذا ما يتعين علينا عدم تكراره والتعامل معه بشكل أفضل. لقد تم تحذيرنا من أن هذا لا يمكن أن يحدث مرة أخرى. المدرب كان واضحا، اللاعبون تحملوا المسؤولية ونحن نتدرب بسعادة نريد التأهل لدور الثمانية وندرك إمكانية تحقيق ذلك».
رغم أن رودري يلعب في وسط الملعب مع مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن لويس إنريكي مدرب إسبانيا يعتمد على اللاعب البالغ من العمر 26 عاما في مركز قلب الدفاع في كأس العالم.
وقال رودري: «دوري في الفريق هو نفسه مثل أي قلب دفاع، وهو الخروج من الخلف لإعطاء الاتساق والصلابة للفريق. كل لاعب له دور واضح. أحاول استغلال مميزاتي. أساعد في الخروج بالكرة من الخلف. يمنحنا منافسونا مساحة قليلة بين الخطوط لذلك فإن قلب الدفاع مهم جدا في طريقتنا. لدينا طريقة محددة للعب، بدء التفوق من الخلف... طريقتنا في اللعب هي تقديم الحلول وإخراج الكرة من الخلف، لكننا ندرك متى يتعين علينا المخاطرة ومتى لا نفعل ذلك».


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.