10 دروس للتعلم من دور المجموعات في المونديال القطري

من مراقبة الوقت الضائع بدقة إلى تراجع نسب البطاقات الحمراء وصولاً إلى الانفتاح على لقب هداف البطولة

الكرة التي سجل منها منتخب اليابان هدف الفوز على إسبانيا وأثارت جدلاً حُسم عن طريق «الحكم الآلي» (إ.ب.أ)
الكرة التي سجل منها منتخب اليابان هدف الفوز على إسبانيا وأثارت جدلاً حُسم عن طريق «الحكم الآلي» (إ.ب.أ)
TT

10 دروس للتعلم من دور المجموعات في المونديال القطري

الكرة التي سجل منها منتخب اليابان هدف الفوز على إسبانيا وأثارت جدلاً حُسم عن طريق «الحكم الآلي» (إ.ب.أ)
الكرة التي سجل منها منتخب اليابان هدف الفوز على إسبانيا وأثارت جدلاً حُسم عن طريق «الحكم الآلي» (إ.ب.أ)

بعد انتهاء دور المجموعات وخوض 48 مباراة في مونديال قطر حتى الآن، نستعرض هنا بعض الأشياء التي كانت دروساً تستحق المتابعة حتى الآن.

1- الوقت يسير بسرعة هائلة عندما تكون مستمتعاً

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على الحكام بضرورة إضافة الوقت الذي يضيع بكل دقة عن طريق الاحتفال بتسجيل الأهداف، وتوقف المباراة لمراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار)، وإضاعة الوقت بشكل عام. وكان من الغريب في البداية أن نرى الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول يصل إلى 9 أو 10 دقائق، وأن يتكرر نفس الأمر مع نهاية الشوط الثاني أيضاً. لكن مع توالي المباريات ووصولنا إلى منتصف دور المجموعات، بدأ المشجعون على ما يبدو يشعرون بالإحباط وخيبة الأمل لرؤية الحكام يحتسبون 6 أو 7 دقائق فقط وقتاً محتسباً بدلاً من الضائع! وعندما كانت المباريات مثيرة وممتعة للغاية، كما كان الحال في مباراة البرتغال وغانا ومباراة الإكوادور والسنغال، فمن المؤكد أننا جميعا كنا نريد مزيداً من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ولا نريد أن تنتهي هذه المباريات!

2- الفوز في مباراة واحدة
ليس كافياً

قلبت المغرب واليابان كل التوقعات وتغلبا على الصعاب كافة وتصدرا مجموعتيهما، لكن كل منتخب من هذين المنتخبين كان بحاجة إلى تحقيق أكثر من مجرد نتيجة مفاجئة واحدة للقيام بذلك. لقد تمكنت اليابان من تحويل تأخرها بهدف إلى الفوز بهدفين مقابل هدف أمام كل من ألمانيا وإسبانيا. ولم يكتفِ المغرب بالتعادل أمام كرواتيا، بل حقق الفوز على بلجيكا، ليتأهل إلى دور الستة عشر كأول للمجموعة. لكن تحقيق الفوز على أحد المنتخبات الكبرى فقط لم يكن كافياً، كما رأينا في حالة المنتخب السعودي الذي فاز في المباراة الافتتاحية على الأرجنتين بهدفين مقابل هدف وحيد، لكنه لم يتمكن من استثمار هذه النتيجة المفاجئة وخسر بعد ذلك أمام كل من بولندا والمكسيك. وعلى الرغم من أن فوز السعودية يظل أحد أكبر المفاجآت في تاريخ كأس العالم، ورغم حصول السعودية على إجازة وطنية احتفالاً بهذا الإنجاز، فقد تمكنت الأرجنتين من استعادة توازنها وتأهلت لدور الستة عشر في صدارة المجموعة، وخرجت السعودية من الدور الأول. وهل كانت الكاميرون تتخيل قبل انطلاق المونديال أنها ستحقق الفوز على البرازيل وتتعادل مع صربيا ولن تتأهل للدور الثاني!

3- التسلل شبه الآلي ليس سيئاً
فكرة استخدام أجهزة الاستشعار داخل الكرة وتتبع حركة اللاعبين للمساعدة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتسلل ليست فكرة سيئة في حد ذاتها، لكن يبدو أن التنفيذ، وليس تسريع عملية اتخاذ القرار، هو ما أدى إلى صعوبة الأمر، حيث رأينا الحكام يلغون بعض الأهداف أو يتراجعون عن احتساب ركلات جزاء بسبب اكتشاف حالات تسلل نتيجة تقدم المهاجمين على المدافعين ببضعة مليمترات لا يمكن لأي إنسان أن يلاحظها. ومن المؤكد أن هذا ليس هو الهدف الأساسي من قانون التسلل.

4- المنافسة ستكون شرسة
على الحذاء الذهبي

عاد إينير فالنسيا إلى وطنه بعد خروج الإكوادور من نهائيات كأس العالم، لكن المنافسة على لقب الهداف ستكون شرسة للغاية بين النجم الفرنسي كيليان مبابي، والإنجليزي ماركوس راشفورد، والهولندي كودي غاكبو، والإسباني ألفارو موراتا، والأرجنتيني ليونيل ميسي، خاصة في ظل ارتفاع فرص منتخبات هؤلاء اللاعبين في التقدم إلى الأدوار التالية. وقد أحرز كل لاعب من هؤلاء اللاعبين 3 أهداف.
كما سجل كل من ريتشارليسون، وبوكايو ساكا، وأوليفييه جيرو، وريتسو دوان، وبرونو فرنانديز، وبريل إمبولو، وأندريه كراماريتش، وفيران توريس هدفين، وسوف يشاركون مع منتخبات بلادهم في دور الستة عشر. وفي حال إحراز أي لاعب 3 أهداف (هاتريك) في مباراة واحدة فسوف يقلب الأمور رأساً على عقب.

5- واحد من أقل أدوار المجموعات
من حيث عدد البطاقات
الحمراء والصفراء
غالباً ما تشهد نهائيات كأس العالم كثيراً من البطاقات الحمراء بعد أن أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تعليمات للحكام في عام 1994 بضرورة إشهار البطاقة الحمراء في حال العرقلة من الخلف، ما أدى إلى حصول ماركو إتشيفيري لاعب بوليفيا على البطاقة الحمراء في المباراة الافتتاحية ضد ألمانيا ليصبح الأول من بين كثير من اللاعبين الذين يتعرضون للطرد بسبب تغيير هذا القانون. لكن لم يكن هذا هو الوضع خلال المونديال الحالي.
لقد حصل حارس مرمى منتخب ويلز، واين هينيسي، على البطاقة الحمراء بسبب تدخل عنيف، وحصل المهاجم الكاميروني فنسنت أبو بكر على البطاقة الصفراء الثانية بعدما خلع قميصه احتفالاً بهدف الفوز الذي أحرزه في مرمى البرازيل، لكن هاتين البطاقتين الحمراوين كانتا الوحيدتين خلال البطولة حتى الآن. وحصل المدير الفني البرتغالي لمنتخب كوريا الجنوبية، باولو بينتو، أيضاً على البطاقة الحمراء للاحتجاج بعد الهزيمة أمام غانا، لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة البطاقات الحمراء في هذا المونديال، بالبطاقات الحمراء الـ18 التي أشهرها الحكام في دور المجموعات في عام 2006، والبطاقات الحمراء الـ13 في عام 2002.

6- البرازيل ستظل دائماً
هي البرازيل

تصدرت البرازيل مجموعتها في كأس العالم للمرة الحادية عشرة على التوالي. ورغم أنها فعلت ذلك هذه المرة بفارق الأهداف بعد الهزيمة غير المتوقعة أمام الكاميرون بهدف دون رد، لكن كأس العالم 1978 كانت هي المرة الأخيرة التي يفشل فيها منتخب البرازيل في تصدر مجموعته في المونديال. وبالتالي، فإن الدرس الذي يجب أن يتعلمه أي منتخب يقع في نفس المجموعة مع البرازيل هو ألا يفكر على الإطلاق في المركز الأول، وأن يركز على كيفية احتلال المركز الثاني في المجموعة إذا كان يريد الصعود لدور الستة عشر!

7- تمثيل القارات المختلفة أصبح أكثر توازناً بعد عام 2018

تتفوق المنتخبات الأوروبية كثيراً في بطولات كأس العالم التي تقام في بلدان أوروبية. وفي مونديال روسيا 2018 - كما كان الحال في ألمانيا عام 2006 – حجزت المنتخبات الأوروبية 10 مقاعد في دور الستة عشر. لكن الوضع اختلف كثيراً هذه المرة، وكان هناك قدر أكبر من التنوع؛ 8 منتخبات أوروبية، ومنتخبان من أمريكا الجنوبية، وواحد من أمريكا الشمالية، واثنان من إفريقيا، و3 من آسيا بشكل غير مسبوق.

8- منتخبات أوروبية لم تتمكن
من التأهل رغم امتلاكها نجوماً من الطراز العالمي
ذهبت منتخبات الدنمارك وبلجيكا وألمانيا وويلز إلى كأس العالم في قطر وهي واثقة من قدرتها على تجاوز دور المجموعات والتأهل إلى مراحل خروج المغلوب، بل وصل الأمر إلى تفكير بعض هذه المنتخبات في الفوز باللقب في نهاية المطاف. لكن كل هذه المنتخبات قدمت مستويات سيئة للغاية أمام فرق من قارات أخرى وودعت البطولة من الدور الأول رغم امتلاكها لاعبين من الطراز العالمي، مثل كريستيان إريكسن، وكيفين دي بروين، وتوماس مولر، وغاريث بيل.

9- منتخب قطر لم يستفد
من الملعب والجمهور

رغم الإعداد للمونديال منذ 12 عاماً، وإنفاق 200 مليار دولار على استضافة البطولة، قدّم منتخب قطر عروضاً لم ترقَ لطموحات جماهيره.
ولم تبخل الدولة الغنية بالغاز في إنفاقها على المونديال، فقد خصّصت 6.5 مليار دولار للملاعب، و36 ملياراً لشبكة المترو، بدون احتساب تكلفة بناء كثير من الفنادق وتوسيع مطار حمد الدولي، وإذا كان المنتخب فشل في مسعاه فلا بد أن الدولة ستستفيد من النجاح التنظيمي والبنية التحتية لبطولات كبرى مقبلة.

10- لن نرى النظام الحالي
للبطولة مرة أخرى

تم تطبيق نظام الـ32 فريقاً لأول مرة في كأس العالم بفرنسا عام 1998، لكن المونديال الحالي سيكون الأخير بهذا النظام. وبداية من عام 2026، سيشارك 48 منتخباً في البطولة التي ستستضيفها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. ويعني هذا، وفقاً للخطط الحالية، أن يلعب الدور الأول من 16 مجموعة، تضم كل منها 3 منتخبات. وسيضمن هذا النظام أن تكون فرص «مجموعات الموت» ضئيلة، لكن ستكون هناك فرصة لأن تكون المباريات الأخيرة في كل مجموعة مملة لأن الفريقين قد يعلمان أن التعادل سيساعدهما على الصعود للدور الثاني، وبالتالي يلعبان من أجل التعادل فقط. ومع ذلك، تشير تقارير إلى أن الفيفا قد يعيد النظر في هذا القرار. وبغضّ النظر عن النظام الذي سيقرر الفيفا تطبيقه في كأس العالم المقبلة، فقد كانت هذه آخر مرحلة من مجموعات كأس العالم بالشكل الذي عرفناه على مدار الـ24 عاماً الماضية.

* خدمة «الغارديان» الرياضي


مقالات ذات صلة

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

رياضة سعودية إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الهدف من الصندوق وشراكته مع الجهات المعنية مساعدة «فيفا» بتحقيق نتائج تتخطى حدود الملعب (الشرق الأوسط)

«فيفا» يطلق صندوق إرث كأس العالم 2022

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إطلاق أنشطة صندوق إرث كأس العالم قطر 2022، الذي أعلنه في نوفمبر 2022، بتمويل قدره 50 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».