«موديز»: الاقتصاد غير النفطي في قطر يواصل النمو القوي مدعومًا بالإنفاق الحكومي السخي

توقعت نمو الناتج المحلي بنحو 7 % في 2015 مع نظرة قوية للقطاع المصرفي

«موديز»: الاقتصاد غير النفطي في قطر يواصل النمو القوي مدعومًا بالإنفاق الحكومي السخي
TT

«موديز»: الاقتصاد غير النفطي في قطر يواصل النمو القوي مدعومًا بالإنفاق الحكومي السخي

«موديز»: الاقتصاد غير النفطي في قطر يواصل النمو القوي مدعومًا بالإنفاق الحكومي السخي

قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني إن الاقتصاد غير النفطي في قطر سيواصل النمو القوي مدعومًا بإنفاق حكومي سخي على مشاريع البنى التحتية العملاقة التي تنجزها قطر استعدادا لاستضافة كأس العالم في 2022. وفي مذكرة بحثية، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، توقعت الوكالة أن ينمو الاقتصاد القطري بنحو 7 في المائة في عام 2015، كما أكدت على نظرتها القوية للقطاع المصرفي القطري.
وتوقعت الوكالة أن يبلغ حجم الإنفاق الحكومي حتى 2018 نحو 182 مليار دولار ما سيسهم في نمو قوي للائتمان قدرته تتراوح ما بين 10 - 15 في المائة».
وقالت: «سيسهم الإنفاق الحكومي في دعم الاقتصاد غير النفطي لينمو بمعدل ثابت يبلغ نحو 11 في المائة سنويا، كما سيسهم هذا الإنفاق أيضا في خلق فرص للإقراض المؤسسي للبنوك المحلية العاملة بالسوق». وتتابع: «سيسهم هذا الإنفاق السخي أيضا في استقرار معدلات التضخم حول مستوى 3 في المائة».
وإلى نمو الاقتصاد الكلي، حيث توقعت «موديز» أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي العام الحالي نموا نسبته نحو 7 في المائة على الرغم من تذبذب أسعار النفط مدعومًا بالاحتياطات الأجنبية القوية واستمرار الإنفاق العام.
وقالت: «ستواصل الحكومة القطرية توظيف احتياطاتها الضخمة لمواصلة الإنفاق، وهو ما سيلعب الدور الرئيسي في استمرار نمو الاقتصاد خلال فترة تقلبات أسعار النفط». ونما الاقتصاد القطري العام الماضي بنسبة بلغت نحو 6.2 في المائة، مسجلاً أفضل أداء على صعيد النمو بين دول مجلس التعاون.
تابعت «موديز»: «الاحتياطات السيادية التي تقدر بنحو 147 في المائة إلى الناتج المحلي الإجمالي بالإضافة إلى سعر تعادل منخفض لبرميل النفط في موازنتها وهو 59 دولارًا للبرميل، هما العاملان الرئيسيان للنمو المستدام في قطر خلال الفترة المقبلة».
وتتوقع الوكالة أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط خلال العام الحالي نحو 55 دولارًا للبرميل. وتحوم أسعار الخام حاليا حول مستوى 60 دولارًا للبرميل.
تابعت: «يبقى سعر برميل النفط على الرغم من ارتفاعه عن معدلات 2009 في موازنة قطر من أهم العوامل التي تسهم في استقرار المالية العامة للبلاد».
وبلغ سعر تعادل برميل النفط في موازنة قطر بعام 2009 نحو 27 دولارًا للبرميل. وسعر تعادل برميل النفط، هو السعر الذي تحتاج إليه كل دولة في موازنتها حتى لا تشهد تسجيل عجز.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل الموازنة القطرية فائضًا قليلاً خلال العام الحالي بفضل تحسن في أسعار النفط أفضل من المتوقع. ومنذ أواخر التسعينات سجلت قطر فوائض موازنتها تقدر بنحو 11 في المائة إلى الناتج المحلي الإجمالي. فيما زاد الناتج المحلي الإجمالي الاسمي نحو عشرة أضعاف إلى مستوى 212 مليار دولار بنهاية العام الماضي.
وإلى البنوك القطرية، توقع التقرير أن تواصل المصارف تحقيق نتائج مالية قوية على مدى 12 - 18 شهرا المقبلة بما في ذلك أرباح واحتياطيات رأسمالية قوية ومستويات منخفضة للقروض المتعثرة.
وقالت: «أصول البنوك القطرية هي من بين الأكثر جودة داخل مجلس التعاون الخليجي. ستواصل تلك الأصول الأداء الجيد بفضل الرقابة الصارمة التي يفرضها البنك المركزي القطري وخصوصا على إقراض البنوك للقطاع الحكومي والمحددة حاليا بنحو 34 في المائة من إجمالي القروض المصرفية».
لكن التقرير أشار أيضا إلى احتمالية انخفاض رأسمال البنوك القطرية بفعل تراجع الودائع الحكومية الناجم عن هبوط أسعار النفط، ولكنه أشار في نفس الوقت إلى كفايتها وملاءمتها للمعايير الدولية.



وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».