الحارثي: لا كحوليات في «السوبر».. وألفا مشجع إنجليزي سيحضرون المباراة

رئيس شركة «صلة» كشف عن طلبات شركات للرعاية.. وأسعار التذاكر تبدأ بـ240 ريالاً وتنتهي بـ9 آلاف ريال

راكان الحارثي («الشرق الأوسط»)  -  ملعب «لوفتس رود» في لندن حيث ستقام مواجهة السوبر السعودي بين النصر والهلال («الشرق الأوسط»)
راكان الحارثي («الشرق الأوسط») - ملعب «لوفتس رود» في لندن حيث ستقام مواجهة السوبر السعودي بين النصر والهلال («الشرق الأوسط»)
TT

الحارثي: لا كحوليات في «السوبر».. وألفا مشجع إنجليزي سيحضرون المباراة

راكان الحارثي («الشرق الأوسط»)  -  ملعب «لوفتس رود» في لندن حيث ستقام مواجهة السوبر السعودي بين النصر والهلال («الشرق الأوسط»)
راكان الحارثي («الشرق الأوسط») - ملعب «لوفتس رود» في لندن حيث ستقام مواجهة السوبر السعودي بين النصر والهلال («الشرق الأوسط»)

أبلغ راكان الحارثي، رئيس مجلس إدارة شركة «صلة» للتسويق والاستثمار الرياضي، «الشرق الأوسط»، بأن المشروبات الكحولية ستمنع في كأس السوبر السعودي، التي ستجمع النصر بالهلال في لندن بملعب «لوفتس رود»، كوينز بارك رينجرز، مشددا على أن شركة «صلة» نسقت مع النادي الإنجليزي المستضيف للمباراة بأن تمنع هذه المشروبات، وكذلك بحظر «لحم الخنزير» ورفعه من الخدمات الغذائية التي ستقدم في الملعب للجماهير.
وكشف الحارثي عن حجز نحو 50 في المائة من البوكسات الموجودة في الملعب من قبل الجماهير الراغبة في الحضور للمباراة، موضحا أن حجوزات هائلة بدأت تنهال على النادي الإنجليزي، ومن بينها نحو ألفي مشجع إنجليزي يحضرون أي مباراة تقام عادة في ملعب النادي وقد يزيد عددهم في الفترة القليلة المقبلة.
وأشار إلى أن الموعد المبدئي لطرح تذاكر كأس السوبر سيكون يوم 12 يوليو (تموز) الحالي بموقع نادي كوينز بارك رينجرز، بحيث سيتاح للجماهير السعودية، خصوصا الطلاب المتبعثين في بريطانيا والدول الأوروبية القريبة، حجز مقاعدهم من خلال الحصول على التذاكر عبر الموقع الإلكتروني المحدد.
وسيتم طرح نحو 18439 تذكرة، وهي عبارة عن سعة مدرجات الملعب، علما بأن الملعب تم افتتاحه عام 1904، وأقرب محطة قطار منه على مسافة نحو 10 دقائق مشيا على الأقدام، علما بأنه يبعد نحو 12 كلم عن وسط مدينة لندن.
وشدد رئيس شركة «صلة» للتسويق والاستثمار الرياضي، على أن بيانا رسميا سيصدر من الشركة في الأيام القليلة المقبلة سيوضح الكثير عن المباراة المنتظرة.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن أسعار تذاكر المباراة ستتراوح بين 40 جنيها إسترلينيا (240 ريالا سعوديا) للتذكرة العادية، و1500 جنيه إسترليني (9 آلاف ريال سعودي)، والأخيرة ستكون مخصصة للبوكسات المطلة على أرضية الملعب، علما بأن التذاكر المخصصة ستكون وفق 6 فئات موزعة بأسعار محددة.
وأشار راكان الحارثي إلى أن هناك تنظيما لوسائل الإعلام الرياضية السعودية والعربية الراغبة في تغطية المباراة من خلال بطاقات إعلامية مخصصة لذلك، وسيكون ذلك بالتنسيق مع اللجنة الإعلامية التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، موضحا أن عدد مقاعد الإعلاميين قد يصل إلى 120 مقعدا.
ورفض ما يثار إعلاميا بأن كأس السوبر السعودي ستكون للنخبة وللأغنياء فقط، متسائلا: «هل الطلاب السعوديون الذين يدرسون في بريطانيا وويلز واسكوتلندا وآيرلندا والدول الأوروبية القريبة من لندن مثل فرنسا والنمسا وإسبانيا أغنياء؟»، مشددا على أن الفرصة ستكون متاحة لأكثر من 70 ألف مبتعث سعودي وسعودية للحضور إلى الملعب والاستمتاع بفريقيهما السعوديين.
ورغم الجدل الكبير الذي أثير حوله، فإن قرار نقل مباراة كأس السوبر السعودي التي ستجمع بين الغريمين النصر والهلال إلى العاصمة البريطانية لندن، لا يعد الأول من نوعه، بل هو تقليد يحدث في بعض البلدان الأوروبية التي توافق على نقل هذه المباراة اليتيمة التي يفتتح بها الموسم الرياضي، إلى أي بلد تتوفر فيه عوائد مادية للفريقين طرفي المباراة ولاتحاد اللعبة نفسه.
وتعود نشأة هذه الفكرة إلى إيطاليا، وهي الدولة التي ابتكرت فكرة نقل مباراة كأس السوبر خارج أراضيها ابتداء من عام 1993 عندما التقى فريقا ميلان وتورينو في الولايات المتحدة الأميركية، قبل أن تغيب هذه الفكرة حتى مطلع الألفية الجديدة، ثم عاد اتحاد الكرة الإيطالي ليقيم مباراة كأس السوبر 2002 التي جمعت بين فريقي يوفنتوس وبارما، في مدينة طرابلس الليبية، ليواصل بعدها إقامتها خارج البلاد في موسم 2003 حيث التقى يوفنتوس مع نظيره ميلان في مدينة نيويورك الأميركية.
ومنذ عام 2009، اتجه الاتحاد الإيطالي لكرة القدم لإقامة مباراة كأس السوبر في شرق آسيا؛ حيث التقى إنتر ميلان ولاتسيو في استاد بكين الدولي في الصين، ليتكرر الأمر ذاته في موسمي 2011 و2012، أما في الموسم الماضي فقد احتضن استاد جاسم بن حمد بنادي السد في العاصمة القطرية الدوحة، مباراة كأس السوبر التي جمعت بين فريقي يوفنتوس ونظيره نابولي.
والخطوات ذاتها التي أقدم عليها الاتحاد الإيطالي قام بتطبيقها الاتحاد الفرنسي لكرة القدم منذ عام 2009؛ حيث يقوم الأخير بإقامة مباراة كأس السوبر على ملاعب محايدة خارج فرنسا، وبدأ الاتحاد الفرنسي بمدينة مونتريال الكندية التي استضافت مباراة بوردو ونظيره جانجون، قبل أن تستمر هذه الخطوة حتى الآن؛ حيث احتضنت تونس مباراة كأس السوبر في 2010، تلاها المغرب في 2011، ثم الولايات المتحدة الأميركية، ثم الغابون، وأخيرا الصين التي احتضنت النسخة الأخيرة التي جمعت بين فريقي باريس سان جيرمان وغينغان.
وبعد صدور القرار رسميا من اتحاد الكرة السعودي في ساعة مبكرة من فجر أمس، ضج موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالجدل والنقاش حول هذه الخطوة التي أقدم عليها مجلس إدارة الاتحاد بنقل المباراة، وتباينت الردود بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة المستحدثة.
ففي حين بدا الدكتور حافظ المدلج، عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقا، من أشد المعارضين لهذا القرار، حيث كتب على حسابه في «تويتر»: «هذا قرار سيندم عليه اتحاد الكرة، لأنه ضرب عرض الحائط برغبة جماهير يتغنى بأن أرقام حضورها هي أهم منجزاته، فكيف يحرمهم حقهم؟»، مضيفا: «فكرة عارضها الجميع عدا المستفيدين منها شخصيا»، مختتما حديثه: «جريمة بحق المشجع العادي الذي لو قرر الرد بمقاطعة المباريات لغادر كل صناع هذا القرار مناصبهم ولو كانت المنصة ممتلئة».
ويمثل المعارضون لفكرة إقامة كأس السوبر السعودي في لندن، الأغلبية عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث كتب تركي البراهيم، رئيس نادي الرياض السابق وأحد المستثمرين في هذا المجال: «حاولت بكل الطرق أن أجد سببا لنقل السوبر إلى لندن، لكن للأسف لم أجد أي سبب معقول، جماهير مدينة الرياض أولى بأنديتها»، مضيفا: «أعتقد أن هذا القرار ضد مصلحة راعيي الهلال والنصر، فبدلاً من حضور 70 ألف مشجع في اللقاء، يتقلص العدد إلى 10 آلاف»، مختتما البراهيم حديثه: «أعتقد أنه يجب على من اتخذ القرار أن يوضح ما الفائدة المرجوة من نقله إلى لندن».
يذكر أن بطولة كأس السوبر السعودي تم استحداثها في موسم 2013، وهي بطولة يفتتح بها الموسم الرياضي، وتجمع بين بطلي الدوري وكأس الملك، وأقيمت أول نسخة من كأس السوبر في مكة المكرمة؛ حيث التقى فريقا الفتح والاتحاد، في حين شهدت مدينة الرياض احتضان النسخة الثانية في الموسم الماضي التي جمعت بين فريقي النصر والشباب على استاد الملك فهد الدولي، فيما ستكون النسخة الثالثة التي تجمع بين فريقي النصر ونظيره الهلال في لندن هي الأولى من نوعها خارج البلاد.
بقيت الإشارة إلى أن ملعب «لوفتس رود» سبق أن احتضن عشرات المباريات الودية والرسمية الدولية؛ من بينها كوريا الجنوبية وساحل العاج، وأستراليا وجنوب وأفريقيا، وأستراليا وغانا.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.