ديشان عن مفاجآت المجموعات: هذه هي خريطة الكرة العالمية

أعرب ديدييه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم، عن اعتقاده بأن بطولة كأس العالم في قطر ستشهد مزيداً من النتائج غير المتوقعة.
وقال ديشان اليوم السبت: «قد تشهد البطولة مزيداً من المفاجآت. في مشاركتي الأولى مدرباً بكأس العالم عام 2014، كانت لا تزال هناك بعض الفرق الأقل قوة. ولكن لا توجد هذه الفرق في المونديال الحالي. كل الفرق التي حضرت هنا استحقت المشاركة في كأس العالم. الجميع على استعداد تام».
وأوضح: «ولهذا، فإن أي منتخب كبير قد يواجه مواقف صعبة، إذا لم يكن مستعداً... الأرجنتين كان عليها أن تجرب هذا، ونحن واجهناه أيضاً» في إشارة لهزيمة المنتخب الأرجنتيني 1 - 2 أمام نظيره السعودي.
كما أشار ديشان لهزيمة المنتخب البرازيلي صفر - 1 أمام نظيره الكاميروني في ختام مباريات دور المجموعات أمس الجمعة.
يشار إلى أن تونس هزمت فرنسا بنتيجة 1 - صفر، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور مجموعات كأس العالم 2022.
وأعرب ديشان عن سعادته بأن كل الاتحادات القارية لا تزال ممثلة بمنتخبات في الدور الثاني بالمونديال الحالي.
وقال: «هذا أمر رائع، أحب التنوع... لا يحدث هذا عادة. ولكن هذا هو ما يجب أن يكون عليه الأمر. هذا يظهر الخريطة العالمية لكرة القدم».
وانصب معظم الحديث بخصوص مواجهة فرنسا أمام بولندا في دور الـ16 بكأس العالم لكرة القدم، على كيفية إيقاف المهاجم روبرت ليفاندوفسكي، لكن حامل اللقب يعي جيداً أن منافسه لا يقتصر فقط على نجم برشلونة.
وعلى الرغم من أن ليفاندوفسكي بالتأكيد سلاح فتاك في خط الهجوم، فإن بولندا فريق متماسك لديه أيضاً عنصر قوة فعال على الجانب الآخر من الملعب، يتمثل في حارس المرمى فويتشيخ شتينسني الذي تصدى بنجاح لركلتي جزاء في البطولة حتى الآن.
وعلى مدار مسيرته، منع الحارس دخول 26 ركلة جزاء مرماه من أصل 87 واجهها؛ لذا فستكون فرنسا في حاجة ماسة لحسم المواجهة قبل أن تمتد لركلات الترجيح، غداً الأحد في استاد الثمامة.
وقال ديشان، في مؤتمر صحافي اليوم السبت، «اضطروا للدفاع كثيراً في دور المجموعات، وأجادوا الدفاع. في الواقع هم يحبونه. لكنه ليس مجرد فريق دفاعي، وعليك فقط أن تنظر إلى لاعبي الخط الأمامي».
وأضاف: «هناك المزيد. قوام الفريق يتألف من لاعبين يتمتعون بخبرة دولية كبيرة مثل كاميل جليك وبيوتر جيلينسكي وجريجور كريكوفياك، وبعض العناصر الشابة الذين أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية. يستحقون الوجود هنا».
وكانت لبولندا خمس محاولات فقط على المرمى في ثلاث مباريات، منها ثلاث حملت توقيع ليفاندوفسكي القادر على التسجيل من أنصاف الفرص.
وسيتعين على فرنسا احتواء خطورة مهاجم برشلونة، ومحاولة حسم المواجهة دون الحاجة لركلات الترجيح، إذ إنها ليست نقطة قوة الحارس هوغو لوريس.
وأنقذ لوريس 16 من أصل 108 ركلات جزاء واجهها خلال مسيرته، وهو ما كلف فرنسا غالياً في بطولة أوروبا العام الماضي، عندما خرجت من دور الـ16 أمام سويسرا بركلات الترجيح.
وقال قائد فرنسا: «بحثنا ركلات الجزاء مع محللين، لكن للعامل النفسي دوراً، وكذلك كيفية تسديد الركلات من نقطة الجزاء».
لكنه أضاف أن منتخب بلاده قادر على الفوز بالمباراة دون الحاجة لركلات الترجيح إذا حافظ الفريق على تركيزه خلال الوقت الأصلي للمباراة.
وتابع: «بعض حراس المرمى يتعامل بشكل أفضل (مع ركلات الجزاء)، لكن إذا كنا في كامل تركيزنا من البداية للنهاية فلدينا الأسلحة اللازمة للفوز بالمباراة قبل أن نصل إلى تلك المرحلة».