ميسي للخروج من ظل مارادونا والحصول على حب الأرجنتين الأبدي

ميسي ومارادونا أسطورتا الأرجنتين (أ.ب)
ميسي ومارادونا أسطورتا الأرجنتين (أ.ب)
TT

ميسي للخروج من ظل مارادونا والحصول على حب الأرجنتين الأبدي

ميسي ومارادونا أسطورتا الأرجنتين (أ.ب)
ميسي ومارادونا أسطورتا الأرجنتين (أ.ب)

أكد نجم المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي، أن الراحل الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا «سيكون سعيداً جداً»، غداة تحطيم «البرغوث» الرقم القياسي لعدد المشاركات في كأس العالم (22) في مباراة الفوز على بولندا بهدفين نظيفين، ليبلغ دور ثمن النهائي وصدارة المجموعة الثالثة، لكنه يدرك أيضاً أنه مطالب بقيادة فريقه للقب، لكي يحظى بالحب الذي ناله الأيقونة الراحل وما زال في قلوب الأرجنتينيين.
ويكتسب ميسي حب الجماهير الأرجنتينية بفضل أدائه الحماسي في قطر، لكن تفضيلهم لمارادونا قد يغلبهم ما لم يحصد البرغوث لقب كأس العالم في محاولته الأخيرة بالبطولة.
وأبهر النجمان ضئيلا البنية العالم بغزارة الأهداف وتشابها في أسلوب اللعب على نحو مدهش، إذ يعتمدان على المهارة الفائقة في مراوغة المدافعين والحفاظ على الكرة كما لو كانت ملتصقة بقدميهما.
لكن وحده مارادونا، الذي توفي قبل عامين، فاز باللقب الأكبر. وقاد مارادونا منتخباً متواضع المستوى في 1986 عندما أصبح هدفه الشهير «يد الرب» في مرمى إنجلترا رمزاً للتحدي الأرجنتيني بعد عار الهزيمة في حرب فوكلاند. وعلى مدار سنوات، قالت جماهير أرجنتينية إن ميسي لا يمكنه الوصول إلى مكانة مارادونا ما لم يفُزْ بكأس العالم، بغض النظر عن عدد الكرات الذهبية والألقاب التي يحصدها.
وتساءل البعض عن أسباب التفاوت الكبير بين شخصيتي النجمين، إذ إن ميسي في غاية الخجل والانطوائية، بينما كان مارادونا مصدراً للتسلية بالمزاح والأغاني والعبارات المسيئة ضد السلطة.
وشكك البعض، خصوصاً من الأجيال القديمة، في كون ميسي أرجنتينياً أصيلاً، فقد انتقل في نهاية المطاف إلى إسبانيا وهو في الـ13 من عمره، بينما كان مارادونا واحداً منهم، حيث ولد في أحد الأحياء الفقيرة وشق طريقه في أندية محلية بينها بوكا جونيورز.
بالطبع، تفوق ميسي في عدد الأهداف والألقاب على مارادونا، بل إنه تجاوز عدد مبارياته الدولية في قطر، حيث قاد الأرجنتين إلى دور الستة عشر. كما أنه حافظ على حالته البدنية والفنية بينما تعاطى مارادونا المخدرات في أسلوب حياة جامح أصاب حتى أوفى جماهيره بالإحباط والأسى.
ويقول هؤلاء المقربون من ميسي إن رغبته في الفوز بكأس العالم كبيرة حتى إن لم يكن هذا جلياً في الماضي بسبب خجله. واتضح ذلك عندما انهمرت دموعه بعدما قاد الأرجنتين للفوز بـ«كوبا أميركا» 2021، وهو لقبها الأول في 28 عاماً.
وقال المشجع جوستافو فرانشيني (44 عاماً) في بوينس آيرس: «دائماً ما ربطت علاقة حب وكراهية الأرجنتينيين مع ميسي... دائماً ما نقارنه بمارادونا، الذي فاز بكأس العالم قبل 36 عاماً، منذ ذلك الحين لم نفز مجدداً... يقول الجميع إن عليه الفوز بكأس العالم ليصل إلى مكانة الأسطورة الراحل». وفي قطر وبمشاركته الخامسة والأخيرة بكأس العالم، أظهر ميسي أنه القلب النابض للمنتخب الأرجنتيني وما زال يرى أن حظوظ بلاده كبيرة في الفوز باللقب في 18 ديسمبر (كانون الأول).
وأكد ميسي (35 عاماً) الذي من المرجح أن يخوض موندياله الأخير، أن مارادونا «سيكون سعيداً جداً» غداة تحطيم الأول الرقم القياسي لعدد المشاركات بكأس العالم (22) في مباراة الفوز على بولندا بهدفين نظيفين، وقال: «لم أكن أعلم بذلك إلا بعد المباراة... من الرائع أن أكون قادراً على الاستمرار في بلوغ هذا النوع من الأرقام القياسية. أعتقد أن دييغو سيكون سعيداً جداً لي، لأنه أظهر لي دائماً كثيراً من المودة. كان سعيداً دائماً عندما سارت الأمور على ما يرام بالنسبة لي». وأحيت الجماهير الأرجنتينية وعالم الكرة المستديرة في قطر مؤخراً ذكرى رحيل مارادونا الذي توفي قبل عامين إثر نوبة قلبية.
ودعمت الجماهير، التي ملأت الملاعب عن آخرها في قطر والمقاهي في الأرجنتين، ميسي خلال مشواره بمونديال قطر واحتفلت بهدفيه وشدت من أزره، عندما أهدر ركلة جزاء أمام بولندا، وقال مارسيلو سوتيلي، صحافي رياضي ومؤلف كتاب عن ميسي: «إن شخصيته المهذبة عكست النموذج الذي يسعى الأرجنتينيون للاقتداء به، بينما عكس مارادونا المتمرد حقيقتهم بصورة أكبر... هناك فجوة زمنية بين هؤلاء الذين يتذكرون ويوقرون مارادونا والجماهير الأصغر سناً الأقل تحيزاً ضد ميسي».


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.