أكد قصر باكنغهام أنه مستعد «للعمل» مع رئيسة المؤسسة الخيرية السمراء التي سألتها عن أصولها الأفريقية مساعدة ملكية بريطانية، كما نقلت صحيفة «إندبندنت».
أعربت نغوزي فولاني، رئيسة مؤسسة «سيستاه سبيس» الخيرية، عن صدمتها من المعاملة التي تعرضت لها من مساعدة الملكة الراحلة إليزابيث، الليدي سوزان هاسي، خلال حدث في القصر يوم الثلاثاء.
استقالت هاسي، عرّابة الأمير ويليام، البالغة من العمر 83 عاماً، من مهامها في القصر، واعتذرت بعد أن تحدت فولاني مراراً لكشف أصولها. وقامت هاسي بلمس شعر فولاني دون موافقة في حفل استقبال أقامته الملكة القرينة كاميلا؛ لتسليط الضوء على العنف ضد النساء والفتيات.
وتحدث قصر باكنغهام «مباشرة» إلى فولاني، وأشار إلى أنه على استعداد «للعمل معها» بعد أن عرضت تقديم تدريب لمكافحة العنصرية.
وقال مصدر في القصر: «نأمل بشدة أن نتمكن من العمل معها عندما تكون جاهزة، والتعبير عن الاعتذار شخصياً».
تريد فولاني من العائلة المالكة تنفيذ تدريب مناهض للعنصرية من النوع الذي أكسبها دعوة إلى القصر في المقام الأول.
https://twitter.com/SkyNews/status/1598306134376472577?s=20&t=4cuibYx_KrNtc_tPoilARg
تقدم «سيستاه سبيس» الكفاءة الثقافية والتدريب على مناهضة العنصرية لمنظمات مثل شرطة العاصمة، وهي وراء الحملة لتقديم «قانون فاليري»، الذي سيجعل مثل هذا التدريب إلزامياً لقوات الشرطة والهيئات ذات الصلة.
تستمر التساؤلات، حول سياسات التنوع في القصر، في التزايد وسط تداعيات الحادث، الذي قالت فولاني إنه يرقى إلى مستوى «العنصرية المؤسسية». كما يضغط نشطاء من أجل مراجعة مستقلة في القصر.
وقال غراهام سميث، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ريبابليك» المناهضة للملكية: «تاريخ الملكية غارق في العنصرية. لم تفعل الأسرة الحالية سوى القليل جداً للقضاء عليها واللحاق ببقية المجتمع في معالجة هذه المواقف المروعة». وأضاف: «لمرة واحدة، نحتاج إلى رؤية انفتاح وصدق واضحين لا لبس فيهما من القصر، واعترافاً بإخفاقات الماضي ومراجعة مستقلة لمكان الخطأ».
وفي بيان عقب تعليقات هاسي، قال القصر: «يتم تذكير أفراد الأسرة جميعاً بسياسات التنوع والشمول الصارمة التي يتعين عليهم الالتزام بها في الأوقات جميعها».
مع ذلك، لا توجد تفاصيل عن مثل هذه السياسات على موقع قصر باكنغهام، حيث يدعي أنه «يدافع عن التنوع»، ضمن الفقرتين الموجودتين في صفحة «التنوع والشمول».
والأسرة الملكية معفاة من قانون المساواة، الذي تم إدخاله في عام 2010، والذي يحمي الناس من التمييز داخل مكان العمل وعبر المجتمع الأوسع.
ورفض قصر باكنغهام الإدلاء بمزيد من التعليقات أو مشاركة تفاصيل سياسات التنوع.
هزت قصر وندسور في مارس (آذار) الماضي ادعاءات الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل بأن العنصرية أبعدتهما عن العائلة المالكة. وزعم دوق ودوقة ساسكس في مقابلة مع الإعلامية أوبرا وينفري أن أحد أفراد العائلة - ليس الملكة الراحلة ولا الأمير فيليب - أدلى بتعليق عنصري عن ابنهما.
قصر باكنغهام «مستعد للعمل» مع رئيسة جمعية سمراء تعرضت لتعليقات عنصرية
عرّابة الأمير ويليام قدمت استقالتها واعتذارها
قصر باكنغهام «مستعد للعمل» مع رئيسة جمعية سمراء تعرضت لتعليقات عنصرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة