المغرب يهيمن على مجموعة «الأقوياء» ويحلق إلى ثمن نهائي المونديال

رفض خروج الكرة العربية بخفي حنين وأسقط كندا في آخر مواجهات الدور الأول

لاعبو المغرب قدّموا أداءً بطولياً استحقوا من خلاله نقاط الصدارة (أ.ب)
لاعبو المغرب قدّموا أداءً بطولياً استحقوا من خلاله نقاط الصدارة (أ.ب)
TT

المغرب يهيمن على مجموعة «الأقوياء» ويحلق إلى ثمن نهائي المونديال

لاعبو المغرب قدّموا أداءً بطولياً استحقوا من خلاله نقاط الصدارة (أ.ب)
لاعبو المغرب قدّموا أداءً بطولياً استحقوا من خلاله نقاط الصدارة (أ.ب)

توّج المنتخب المغربي ملاحمه البطولية في المجموعة المونديالية السادسة، بصدارة تاريخية تأهل من خلالها إلى منافسات الدور ثمن النهائي، عقب فوزه على كندا 2-1 في آخر جولات الدور الأول من نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وصعد المنتخب المغربي إلى الدور الثاني المونديالي للمرة الثانية في تاريخه، وحقق إنجازه الكروي وسط حضور 43 ألف مشجع في استاد الثمامة.
وتقدم المنتخب المغربي بهدفين سجلهما حكيم زياش ويوسف النصيري في الدقيقتين الرابعة والـ24، ثم جاء هدف المنتخب الكندي في الدقيقة الـ40 وسجله المغربي نايف أكرد بالخطأ في مرمى فريقه.
وكان المنتخب المغربي قد استهل مشواره في المجموعة القوية بالتعادل السلبي مع نظيره الكرواتي وصيف بطل مونديال 2018، ثم تغلب على نظيره البلجيكي 2- صفر (ثالث مونديال 2018)، وفاز على كندا ليتصدر مجموعته برصيد سبع نقاط.
وتأهل المنتخب الكرواتي من المركز الثاني بالمجموعة، بعدما رفع رصيده إلى خمس نقاط بالتعادل السلبي مع نظيره البلجيكي.

مودريتش قائد كرواتيا يحتفل بتأهل منتخب بلاده إلى الدور الثاني (رويترز)

وحقق المنتخب المغربي أول انتصار له ضد منتخب غير أوروبي في المونديال، حيث كان قد خاض 18 مواجهة سابقة في المونديال، منها أربع ضد منتخبات غير أوروبية خسرها جميعها.
كذلك حقق المنتخب المغربي الفوز الثالث في سجل مواجهاته أمام نظيره الكندي، حيث جمعت بينهما ثلاث مباريات سابقة شهدت انتصارين للمغرب مقابل تعادل واحد، بينما كانت مباراة أمس هي الأولى بينهما في المونديال.
أما المنتخب الكندي، الذي شارك في المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 1986، فقد خسر بذلك جميع مبارياته الست في سجل لقاءاته بكأس العالم، وكانت هزائمه الخمس الماضية قد جاءت أمام منتخبات أوروبية.
ودفع وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، بتشكيلة أساسية ضمت ياسين بونو، وأشرف حكيمي، ونايف أكرد، ورومان سايس، ونصير مزراوي، وعز الدين أوناحي، وسفيان أمرابط، وعبد الحميد صابري، وحكيم زياش، ويوسف النصيري وسفيان بوفال.
بينما دفع جون هيردمان، مدرب كندا، بتشكيلة أساسية ضمت ميلان بوريان، وأليستر جونستون، وستيفن فيتوريا، وكمال ميللر، وصامويل أديكوجبي، وجوناثان أوسوريو، ومارك أنتوني كاي، وألفونسو ديفيز، وتاجون بوشانان، وسايل لارين وديفيد.
وبدأت المباراة بطموح هجومي واضح من جانب المنتخب المغربي الذي أشعل المواجهة بهدف مبكر، ففي الدقيقة الرابعة، ارتكب الدفاع الكندي خطأ فادحاً ليستخلص يوسف النصيري الكرة عند منطقة الجزاء وخرج الحارس ميلان بوريان من مرماه وحاول إبعاد الكرة، لكنه دفعها إلى زياش الذي استغل الفرصة وسدد الكرة إلى داخل الشباك معلناً تقدم المغرب 1 - صفر.

يوسف النصيري عقب تسجيله الهدف الثاني للمغرب في شباك كندا (أ.ب)

اكتسب المنتخب المغربي دفعة هائلة بالهدف المبكر وضغط بقوة بحثاً عن تعزيز تقدمه، لكن المنتخب الكندي حاول استعادة توازنه سريعاً والدخول في أجواء المباراة مجدداً.
ورغم تفوق المنتخب المغربي في الاستحواذ والهجوم، كاد المنتخب الكندي أن يخطف التعادل في الدقيقة الـ15، حيث قدم سايل لارين انطلاقة رائعة ومرّ من مدافعي المغرب، ثم مرر عرضية أمام المرمى إلى تاجون بوشانان، لكن الأخير لم يسددها بالشكل المطلوب.
وكثف المنتخب الكندي حضوره في المباراة مع مرور الوقت وقدم أكثر من محاولة هجومية، لكن الفريق المغربي تعامل بثقة وهدوء مع محاولات المنافس.
وفي الدقيقة الـ23، عزز المنتخب المغربي تقدمه بالهدف الثاني، حيث أرسل أشرف حكيمي طولية إلى يوسف النصيري الذي انطلق ببراعة ثم صوب كرة قوية من داخل حدود منطقة الجزاء سكنت شباك كندا معلنة تقدم المغرب 2 - صفر.
وأربك الهدف الثاني للمغرب المنتخب الكندي بشكل واضح، حيث بدا الفريق عاجزاً عن إعادة ترتيب أوراقه واتسم أداؤه بالعشوائية لدقائق.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، حاول المنتخب الكندي فرض سيطرته على الكرة أملاً في تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول.

لقطة من مباراة المغرب وكندا (رويترز)

وفي الدقيقة الـ40، رد المنتخب الكندي بهدف، حيث سدد أديكوجبي كرة زاحفة قوية حاول نايف أكرد التصدي لها، لكنه وجهها بالخطأ في شباك منتخب بلاده، معلناً تقليص تقدم المغرب إلى 2 - 1.
وفي الثواني الأخيرة من الشوط الأول، أسكن يوسف النصيري الكرة في شباك كندا بعد ضربة حرة سددها زياش وأخفق الدفاع الكندي في التصدي لها بالشكل المطلوب، لكن الحكم لم يحتسبها هدفاً لوجود تسلل، ولم تسفر الثواني المتبقية من الشوط الأول عن جديد لينتهي بتقدم المغرب 2 - 1.
ومع بداية الشوط الثاني، بدت المواجهة أكثر توازناً مع استمرار تفوق المنتخب المغربي، لكن الفريقين رفعا درجة الحذر الدفاعي.
وبمرور الدقائق الأولى من الشوط الثاني، كثف المنتخب الكندي استحواذه على الكرة وحاصر منافسه في وسط ملعبه انتظاراً للفرصة، لكنه واجه صعوبة في اختراق الدفاع المغربي.
وكاد ألفونسو ديفيز أن يتعادل للمنتخب الكندي في الدقيقة الـ58، حيث تلقى عرضية وسدد الكرة مباشرة بلمسة مهارية، لكنها مرت بجوار القائم.
ورغم عدم امتلاك المنتخب الكندي أي فرصة لمواصلة المشوار في المونديال، بعد خسارته في الجولتين الأولى والثانية، أبدى الفريق إصراراً شديداً على عدم الخروج صفر اليدين، وكثف محاولاته الهجومية في ظل تفوقه في الاستحواذ خلال الشوط الثاني.
وفي الدقيقة الـ77، أجرى الركراكي تبديلين أخرين، حيث أشرك عبد الرزاق حمد الله وجواد الياميق بدلاً من حكيم زياش وأوناحي.

المغاربة سجلوا حضوراً تاريخياً في استاد الثمامة بقطر (رويترز)

واستمرت المحاولات الهجومية سجالاً بين الفريقين سعياً من منتخب المغرب لتأمين انتصاره وضمان التأهل من صدارة المجموعة، ورغبة من كندا في حصد أول نقطة لها في تاريخ كأس العالم.
وارتكب الحارس المغربي ياسين بونو خطأ فادحاً في الإمساك بالكرة في الدقيقة الـ88، وكاد ألفونسو ديفيز أن ينقض عليها أمام المرمى لكن بونو تدارك الخطأ في اللحظة المناسبة.
وهاجم المنتخب الكندي بشراسة خلال الثواني الأخيرة أملاً في التعادل، لكن كل محاولاته باءت بالفشل لتنتهي المباراة بفوز المغرب 2 - 1 وتأهله للدور الثاني.
وكانت المباراة الثانية بين كرواتيا وبلجيكا جاءت سريعة في بدايتها من جانب المنتخب الكرواتي الذي بادر بشن محاولة هجومية في الدقيقة الأولى من اللقاء عندما وصلت الكرة إلى إيفان بيريشيتش الذي سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء ولكن كرته مرت بعيدة عن المرمى.
ولكن المنتخب الكرواتي تراجع بعد تلك الهجمة، ليستعيد المنتخب البلجيكي توازنه بعد الارتباك الذي بدأ به اللقاء، واستحوذ على الكرة ولكنه فشل في تشكيل أي خطورة حقيقية على مرمى المنتخب الكرواتي باستثناء هجمة وحيدة كانت في الدقيقة 13 عندما انطلق كيفين دي بروين ومرر كرة بينية إلى درايس ميرتنز داخل منطقة الجزاء ليقابلها بتسديدة مباشرة، لكن كرته علت العارضة.
ومع بداية الشوط الثاني، أصبح اللعب سجالاً بين المنتخبين بحثاً عن تسجيل هدف التقدم.
وأهدر لوكاكو فرصة تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، عندما مرر ثورجان هازارد كرة عرضية من داخل منطقة الجزاء ليفشل ليفاكوفيتش في إبعادها لكن الكرة اصطدمت بصدر لوكاكو داخل منطقة الست ياردات قبل أن يمسكها ليفاكوفيتش من على خط المرمى.


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».