لماذا خطف قطيع من الأبقار الهاربة الأضواء الإعلامية في كيبيك؟https://aawsat.com/home/article/4018776/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AE%D8%B7%D9%81-%D9%82%D8%B7%D9%8A%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B6%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D9%83%D8%9F
لماذا خطف قطيع من الأبقار الهاربة الأضواء الإعلامية في كيبيك؟
الحيوانات الهاربة من مزرعتها تتسبب بفوضى حيثما حلّت في مقاطعة كيبيك (يوتيوب)
كيبيك:«الشرق الأوسط»
TT
كيبيك:«الشرق الأوسط»
TT
لماذا خطف قطيع من الأبقار الهاربة الأضواء الإعلامية في كيبيك؟
الحيوانات الهاربة من مزرعتها تتسبب بفوضى حيثما حلّت في مقاطعة كيبيك (يوتيوب)
بات قطيع من نحو 20 بقرة النجم اليومي لنشرات الأخبار على محطات التلفزيون الكندية، إذ تتسبب هذه الحيوانات الهاربة من مزرعتها بفوضى حيثما حلت في مقاطعة كيبيك، ولم يفلح أحد حتى الآن في ضبطها - ولا حتى رعاة البقر الذين استعين لهم.
وتعود بداية قصة «الهروب الكبير» إلى الصيف، حين اكتشفت الأبقار ثغرة في سياج المزرعة الواقعة في سان بارنابيه في منطقة موريسي، على مسافة ساعة ونصف ساعة إلى الشمال من مونتريال، فتسللت منها ولاذت بالفرار، وتوارت في غابة كثيفة يتعذر الوصول إليها في بلدة سان سيفير المجاورة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودأبت الأبقار على تمضية النهار في هذه الغابة والخروج منها ليلاً للرعي في حقول الذرة وفول الصويا، متسببة بإتلاف جزء من المحاصيل.
وقالت ماري أندريه كادوريت التي تعمل في البلدية إن «الحيوانات تختبئ نهاراً في الغابة ولكن بمجرد حلول المساء، تخرج وتقترب من المباني، وتمزق أكياساً، وتحاول أكل المحاصيل».
واستفادت هذه الأبقار إلى حد كبير حتى الآن من ارتباك السلطات في شأن تحديد مسؤولية معالجة الوضع، والسلطة التي تقع المسألة ضمن صلاحياتها.
ونظراً إلى أن القطيع مكون من أبقار صغيرة لم تدجن لمدة طويلة وبالتالي عادت شبه برية، قررت البلدية الاستعانة برعاة البقر.
وأوضح مدير مسابقات الروديو سيلفان بورجوا الذي تولى العملية «لقد تمكنا من إعادة تجميع قطيع الأبقار، لكن سارت الأمور على نحو خاطئ عندما صادفنا حقل ذرة كبيراً لم يتم درسه بعد وفقدنا الحيوانات في الذرة».
ودفعت التغطية الإعلامية للقضية في الأيام الأخيرة وزارة الزراعة في كيبيك للتدخل لمعالجة هذا «الوضع المعقد وغير المسبوق». ومن المتوقع تنفيذ خطة جديدة لجذب الأبقار بواسطة العلف للتمكن من الإمساك بها.
ويأمل صاحب الأبقار في أن تتجاوب حيواناته، خصوصاً أن موسم الثلج والصقيع على الأبواب.
«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.
يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.
ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.
وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».
ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».
وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».
وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».
ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».
«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.
وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».
وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».