ثلاثة عوامل تدفع السعوديين إلى «أوروبا» كوجهة سياحية أولى

مصر تسجل نموًا في عدد سياح المملكة بنسبة 67.2 %

ثلاثة عوامل تدفع السعوديين إلى «أوروبا» كوجهة سياحية أولى
TT

ثلاثة عوامل تدفع السعوديين إلى «أوروبا» كوجهة سياحية أولى

ثلاثة عوامل تدفع السعوديين إلى «أوروبا» كوجهة سياحية أولى

كشف مسؤول بارز في قطاع السياحة بالسعودية عن وجود ثلاثة عوامل تدفع السياح بالمملكة إلى جعل أوروبا الوجهة الأولى لقضاء أوقات الإجازة بها، وذلك لوجود عدد من العوامل منها انخفاض عملة الاتحاد الأوروبي «اليورو».
وبحسب الدكتور ناصر الطيار، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسفر والسياحة، والعضو المنتدب للمجموعة، فقد أوضح خلال تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أن وجهات السياحة للسعوديين هذا العام تتقسم حسب قدرتهم على الصرف، مبينًا في ذات السياق أن المواطنين يفضلون ثلاث وجهات رئيسية هي: ماليزيا، ودبي، وبلدان أوروبا.
ولفت الطيار أن دول الاتحاد الأوروبي مفضلة للسياح السعوديين بفضل انخفاض اليورو، الذي أسهم بتقليل تكاليف السعر، كاشفًا عن تسجيل زيادة بالطلب على السفر للوجهات الأوروبية.
وبيّن الدكتور الطيار أن عامل قوة الريال السعودي المرتبط بالدولار الأميركي واحد من العوامل التي أدت إلى زيادة في أعداد السياح السعوديين المسافرين إلى أوروبا.
وذكر نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسفر والسياحة أن الأزمة المالية في أوروبا تساعد المسافرين السعوديين على السفر، كونها أيضا تعاني من توقف السياح القادمين من روسيا وأميركا، والذين يمثلون أعدادا كبيرة لا يستهان بها.
وحول الوجهات للسياح السعوديين للمناطق العربية، فقد ذكر الدكتور ناصر الطيار أن الأوضاع الأمنية في مصر لم تحفز بشكل كبير على قدوم السياح العرب والخليجيين حتى مع تسجيل أعداد منهم خلال العام الحالي.
ولفت الدكتور ناصر الطيار إلى أن مصر لم تعُد تسجل أعداد سياح الخليج والعرب كما كانت عليه قلب ثورة 25 يناير، وحتى الآن لم يتوفر العنصر الأمني بشكل كبير، كما أن العناصر الخدمية لم تكتمل حتى حينه.
وأفاد الدكتور ناصر الطيار بأنه مهما سجل الجنيه المصري انخفاضا مقابل الدولار الأميركي فإن البلاد، أي مصر، تعتبر مرتفعة أسعارها بالمقارنة بدول شرق آسيا، موضحًا أن فئات قليلة هم الذين اعتادوا على السفر إلى مصر طوال العام.
وحول البلدان العربية الأخرى، فقد ذكر الطيار أن الأردن تسجل أسعار مرتفعة، كما أن مقومات السياحة المتكاملة لا تتوفر بها، وأن الأماكن السياحية محدودة بسبب الضغط في عدد السياح القادمين من نفس البلاد، والبلدان المجاورة مثل فلسطين، في حين تطرق إلى لبنان، إذ أوضح أن الهاجس الأمني لا يزال يقلق السياح، كما أن الجماعات المسلحة لا تزال تعمل على استهداف السياح، ويقومون بتهديدهم. في مقابل ذلك، ذكرت وزارة السياحة المصرية، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن عدد السياح السعوديين القادمين إليها سجل ارتفاعا خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بنسبة قدرها 67.2 في المائة.
وذكر التقرير – الذي حصلت عليه «الشرق الأوسط» - أن السعودية احتلت المرتبة الرابعة من حيث عدد السائحين والليالي التي قضوها في مصر خلال شهر مايو (أيار) 2015، بالإضافة إلى ذلك ارتفع عدد السائحين من السعوديين الذين أقاموا في فنادق مصر في شهر مايو من هذا العام بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة قدرها 53.7 في المائة.
وتأتي تلك الإحصائية التي وصفتها وزارة السياحة المصرية بـ«الإيجابية» بالتزامن مع إطلاق حملة «مصر قريبة» التي تستهدف السائح العربي، التي ستعيد تسليط الضوء على السياحة الثقافية، وتهدف الحملة الجديدة إلى إبراز أهمية ومكانة المقاصد السياحية الثقافية، لا سيما بين فئتي العائلات والشباب، حيث تسعى الحملة إلى الدمج بين المقاصد السياحية الشاطئية والمقاصد السياحية الثقافية عن طريق برامج سياحية متخصصة تعود بالنفع المباشر على السائحين ما يوفر لهم فرصة الاستمتاع بإجازات مميزة سواءً مع العائلة أو الأصدقاء.
ومن جهتها، حققت دولة الإمارات زيادة كبيرة في أعداد السائحين خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، حيث سجلت زيادة بنسبة قدرها 48.3 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، كما حققت الإمارات زيادة في شهر مايو 2015 أيضا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو قدرها 43.5 في المائة.



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.