جعجع: انتخاب رئيس مثل عون يعني تمديد الأزمة

قال لـ «الشرق الأوسط» إنه لا فائدة من الحوار مع «حزب الله»

سمير جعجع (إعلام «القوات اللبنانية»)
سمير جعجع (إعلام «القوات اللبنانية»)
TT

جعجع: انتخاب رئيس مثل عون يعني تمديد الأزمة

سمير جعجع (إعلام «القوات اللبنانية»)
سمير جعجع (إعلام «القوات اللبنانية»)

قال سمير جعجع رئيس حزب «القوات اللبنانية»، إن الأهم اليوم في لبنان هو تأمين انتخاب رئيس جديد «ليكون المدخل لبداية الإنقاذ». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن الانتخاب لمجرد ملء المنصب ليس حلاً، لأن «انتخاب رئيس لا يكون مختلفاً عن عهد العماد ميشال عون معناه تمديد الأزمة واستمرار الوضع الحالي إلى ما لا نهاية».
وحمّل جعجع «حزب الله» وحلفاءه مسؤولية الأزمات التي تضرب البلاد، ولهذا لا يرى «فائدة من التحاور معهم». وقال: «لا يمكن أن نعالج الأمور على طريقة (داوِني بالتي كانت هي الداء). لا نستطيع أن نتحاور مع من تسبب بالأزمة للخروج منها، عدا عن أن الممارسات اليومية لهذا الفريق لا تبشّر بالخير. والدليل أنه منذ بدء الأزمة قبل نحو 3 سنوات، كان الفريق الآخر يمتلك الأكثرية في البرلمان والحكومة، فهل قام بشيء واحد لمعالجة الأزمة؟ وهل أوقف الممارسات الشائنة التي كان يقوم بها؟ الجواب في الحالتين: كلا».
...المزيد



الصين: لا مصلحة لنا في جمع معلومات استخباراتية من البرلمان البريطاني

المتحدثة باسم «الخارجية» الصينية ماو نينغ (د.ب.أ)
المتحدثة باسم «الخارجية» الصينية ماو نينغ (د.ب.أ)
TT

الصين: لا مصلحة لنا في جمع معلومات استخباراتية من البرلمان البريطاني

المتحدثة باسم «الخارجية» الصينية ماو نينغ (د.ب.أ)
المتحدثة باسم «الخارجية» الصينية ماو نينغ (د.ب.أ)

قالت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، إنها ترفض اتهامات أطلقتها المخابرات البريطانية بشأن أنشطة تجسس صينية، مضيفة أن بكين ليست مهتمة بجمع ما تسمى «المعلومات الاستخباراتية» من البرلمان البريطاني.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحافي دوري: «الصين لا تتدخل مطلقاً في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وليست لديها مصلحة في جمع ما تسمى (المعلومات الاستخباراتية) من البرلمان البريطاني».

علما الصين وبريطانيا (أ.ب)

يأتي ذلك بعد أن أصدر «جهاز المخابرات الداخلية (إم آي5)» البريطاني، الثلاثاء، تحذيراً جديداً لأعضاء البرلمان بشأن محاولات من عملاء صينيين لجمع معلومات والتأثير على أنشطة البرلمان، في أحدث اتهام لبكين بمحاولة التجسس على البرلمان، وفق ما أعلن وزير الدولة للأمن، دان جارفيس، الثلاثاء، كاشفاً عن مجموعة من الإجراءات لحماية المشرّعين.

وقال جارفيس في مجلس العموم: «في وقت سابق اليوم (الثلاثاء)، أصدر (جهاز المخابرات الداخلية) تنبيهاً من عمليات تجسس... لتحذيرهم (النواب) بشأن الاستهداف المستمر لمؤسساتنا الديمقراطية من قبل جهات صينية»، وذلك بعد أسابيع من الجدل الذي أثاره إسقاط التهم عن رجُلين، أحدهما كان يعمل في البرلمان البريطاني، للاشتباه في تجسسهما لمصلحة بكين. واتُهمت الحكومة «العمالية» بعرقلة محاكمتهما للحفاظ على علاقاتها بالصين، الأمر الذي نفته بشدة.


«الاتحاد الدولي للتنس» يدافع عن نظام «كأس ديفيز»

من إحدى مباريات النهائي في «كأس ديفيز»... (رويترز)
من إحدى مباريات النهائي في «كأس ديفيز»... (رويترز)
TT

«الاتحاد الدولي للتنس» يدافع عن نظام «كأس ديفيز»

من إحدى مباريات النهائي في «كأس ديفيز»... (رويترز)
من إحدى مباريات النهائي في «كأس ديفيز»... (رويترز)

قال روس هاتشينز، الرئيس التنفيذي الجديد لـ«الاتحاد الدولي للتنس»، لـ«رويترز» إن «الاتحاد» يعتقد أن نظام «كأس ديفيز» الحالي يحظى بدعم قوي في اللعبة، رغم ازدياد الدعوات من نجوم كبار لعودة البطولة بالكامل إلى شكلها التقليدي القديم.

وأُلغي النظام التقليدي القائم على المباريات بنظام الذهاب والإياب في عام 2019، ورغم أن بعض عناصره أُعيد في الأدوار الأولى من بطولة هذا العام، فإن الشكاوى استمرت حتى مباريات دور الثمانية التي أُقيمت في بولونيا بإيطاليا هذا الأسبوع.

وانضم آندريا جاودينزي، رئيس «اتحاد لاعبي التنس المحترفين»، إلى لاعبين كبار، مثل كارلوس ألكاراس ويانيك سينر، في المطالبة بالعودة الكاملة إلى الشكل التقليدي القديم، وأن تقام «بطولة الفرق للرجال» على مدار عامين.

وقال هاتشينز لـ«رويترز» عبر تقنية الفيديو، الثلاثاء: «يجب أن نصغي أيضاً إلى الفرق، وهناك دعم هائل. شارك عدد أكبر من اللاعبين هذا العام أكثر من أي وقت مضى... هناك عدد هائل من الفرق المشاركة في هذه البطولة، ولذلك علينا أن نتبنى هذا الجانب من التفكير أيضاً. لدينا علاقات وثيقة بالهيئات الإدارية الأخرى في عالم التنس، وكذلك مع اللاعبين. نحن مستعدون لإجراء أي محادثات بشأن أي فكرة تخطر على بالهم».

وأشار هاتشينز، الذي تولى المسؤولية خلفاً لكيلي فيرويذر في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى نجاح منافسات دور الثمانية في ملقة خلال السنوات الثلاث الماضية قبل انتقالها إلى مقرها الجديد في إيطاليا. وأكد البريطاني، رغم ذلك، أن «الاتحاد الدولي للتنس» سيظل منفتحاً على المناقشات مع اللاعبين والجماهير والأطراف المعنية الأخرى. وأضاف: «سنبقى في بولونيا للسنوات الثلاث المقبلة، حققنا نجاحاً باهراً خلال الأعوام القليلة الماضية في ملقة. دعونا نقيّم كيف سننظم بطولة هذا العام. نحن دائماً منفتحون على خوض النقاشات، ولدينا العلاقات الصحيحة التي تتيح لنا فهم آراء اللاعبين البارزين والجماهير والهيئات المختلفة والاستماع إلى آرائهم».

ويغيب عن نهائيات هذا العام المصنف الأول عالمياً ألكاراس، الذي انسحب في اللحظة الأخيرة من المنتخب الإسباني بسبب الإصابة، بينما قرر الإيطالي يانيك سينر، المصنف الثاني، التركيز على استعداداته للدفاع عن لقبه في «بطولة أستراليا المفتوحة» خلال يناير (كانون الثاني) المقبل. ويعني انسحاب لاعب إيطالي آخر، هو المصنف الثامن عالمياً، لورينزو موزيتي، أن الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف الثالث، هو اللاعب الوحيد المتبقي بين العشرة الأوائل بمنافسات الفردي في «كأس ديفيز».

وقال هاتشينز في حديثه عن غياب الأسماء البارزة: «لا أعتقد أن ذلك قلل من الحماس. ينسحب اللاعبون بانتظام، سواء في البطولات الكبرى، والبطولة الختامية للموسم، وعلى مدار العام. الإصابات واردة. ولا يمكنك حقاً التنبؤ بما حدث لكارلوس مؤخراً للأسف. يانيك يستمتع بمواسم رائعة... نهائيات متواصلة كل أسبوع. كل التقدير له ولكارلوس. لا أعتقد أن هذا يضعف من روحهم المعنوية... إنها منافسة جماعية، والمنتخبات والقادة متحمسون لفرقهم. هذا ما يميز هذه البطولة... عظمة هذا الحدث، وتاريخه، والروح الجماعية. الجميع متحمسون للغاية».


كريستيانو رونالدو… أسطورة عالمية تجاوز وزنها حدود الرياضة

رونالدو لفت الأنظار بحضوره مع زوجته جورجينا (رويترز)
رونالدو لفت الأنظار بحضوره مع زوجته جورجينا (رويترز)
TT

كريستيانو رونالدو… أسطورة عالمية تجاوز وزنها حدود الرياضة

رونالدو لفت الأنظار بحضوره مع زوجته جورجينا (رويترز)
رونالدو لفت الأنظار بحضوره مع زوجته جورجينا (رويترز)

حظي ظهور كريستيانو رونالدو في البيت الأبيض، خلال مأدبة رسمية أقامها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تكريماً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بتغطية واسعة من مختلف وسائل الإعلام العالمية، التي تناولت تفاصيل الزيارة ورسائلها الرمزية والسياسية والرياضية. الحدث، الذي شكّل أول حضور معروف للنجم البرتغالي في الولايات المتحدة منذ عام 2014، تحوّل إلى مادة صحافية غزيرة جمعت بين الرياضة والدبلوماسية والشخصيات البارزة في عالم السياسة والاقتصاد. وقد وضعت الصحف العالمية هذا الظهور تحت عدسة المتابعة الدقيقة، وعَدَّت أنّ رونالدو أصبح جزءاً من لحظة سياسية بارزة تربط بين البيت الأبيض والمشهد الرياضي السعودي المتصاعد.

صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية أبرزت جانباً لافتاً من الأمسية، مشيرة إلى أن ترمب استغل وجود رونالدو للتعبير عن مدى إعجاب ابنه بارون بالنجم البرتغالي، وأن اللقاء بينهما شكّل لحظة شخصية للرئيس. وجاء في تغطيتها: «بارون التقى به. وأعتقد أنه بات يحترم والده أكثر قليلاً، الآن، فقط لأنني عرّفته عليك». الصحيفة الأميركية ركزت أيضاً على أن هذا الظهور هو الأول لرونالدو في الولايات المتحدة منذ انتشار اتهامات قديمة تعود إلى عام 2009، وهو ما أضفى، وفقاً لتغطيتها، بعداً إضافياً لعودة اللاعب إلى الأراضي الأميركية بعد أحد عشر عاماً من الغياب.

أما وكالة «أسوشييتد برس» فذهبت إلى زاوية أخرى في تغطيتها، مشيرة إلى أن رونالدو كان من أبرز الوجوه الحاضرة في القاعة الشرقية إلى جانب كبار الشخصيات، بينهم تيم كوك وإيلون ماسك، وأن ترمب خصّه بالترحيب قائلاً إنه قدّمه لابنه المراهق. «أسوشييتد برس» أعادت كذلك التذكير بأن رونالدو أصبح منذ 2022 الوجه الأبرز لكرة القدم السعودية، وبأن تمديد عقده الأخير بقيمة عالية يعكس دوره المحوري في مشروع التطوير الكُروي داخل المملكة. كما سلّطت الضوء على أن ظهوره في واشنطن يتزامن مع حضور السعودية القوي على الساحة الرياضية العالمية، خصوصاً بعد حصولها رسمياً على حق استضافة «كأس العالم 2034».

من جهتها، خصصت صحيفة «ماركا» الإسبانية مساحة واسعة لتحليل رمزية الزيارة، مشيرة إلى أنها أول دخول موثَّق لرونالدو إلى الولايات المتحدة منذ جولة ريال مدريد عام 2014. وكتبت الصحيفة: «استُقبل كريستيانو رونالدو في البيت الأبيض من قِبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب. اللاعب البرتغالي، وإلى جانبه زوجته جورجينا، حظي باستقبال نجوم داخل أحد أكثر المباني رمزية في العالم». «ماركا» أشارت إلى أن هذه الزيارة أزالت كثيراً من الشائعات التي تحدثت عن امتناع رونالدو عن دخول الولايات المتحدة، طوال السنوات الماضية، وعَدَّت أن ظهوره بجانب ترمب والأمير محمد بن سلمان يضعه في قلب المشهد السياسي والرياضي المرتبط بالمملكة ورؤيتها المستقبلية. كما توقفت عند مشاركته المرتقبة في «كأس العالم» السادسة في مسيرته، ومسألة العقوبة المحتملة بعد طرده الأخير مع المنتخب البرتغالي.

صحيفة «آس» الإسبانية، بدورها، تناولت الجانب البروتوكولي من الحدث، مركّزة على وجود رونالدو بين ضيوف الشرف إلى جانب إيلون ماسك وتيم كوك. وكتبت: «تناول نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو، لاعب نادي النصر السعودي، العشاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والسيدة الأولى ميلانيا ترمب في البيت الأبيض». ونقلت أيضاً عن رونالدو قوله إنه يأمل في إجراء «حديث لطيف» مع ترمب حول «السلام العالمي»، وعَدَّت ذلك مؤشراً على تحوّل اللاعب إلى شخصية ذات وزن يتجاوز حدود الرياضة. الصحيفة أبرزت كذلك تعليق ترمب الشهير، خلال الأمسية: «الآن بعدما جاء كريستيانو رونالدو، أظن أن ابني بات يحترم والده أكثر قليلاً»، مشيرة إلى أن تلك الجملة خلقت ضجة في وسائل التواصل وفتحت نقاشاً حول مكانة اللاعب العالمية.

وفي تغطية موازية من الإعلام التركي، نقلت صحيفة «ديلي صباح» تفاصيل واسعة حول موقع رونالدو في القاعة الشرقية، ودوره المتزايد في المشهد الرياضي السعودي، مؤكدة أن وجوده بجانب الأمير محمد بن سلمان يعكس «البعد الدبلوماسي الجديد لكرة القدم». وقد ذكرت الصحيفة: «كريستيانو رونالدو يضيف بريقاً رئاسياً، خلال وجوده على مأدبة في البيت الأبيض».

الصحافة الإيطالية، من جهتها، لم تَغِب عن المشهد، إذ نشرت بعض الصحف مثل «لا ريبوبليكا» موادّ قصيرة تؤكد أن «رونالدو يحضر لقاء ترمب وولي العهد في البيت الأبيض»، مشيرة إلى أنه سيشارك، هذا الصيف، في الولايات المتحدة في نهائيات كأس العالم السادسة خلال مسيرته، قبل أن يصبح «الرمز الأبرز لنسخة 2034 التي ستُنظَّم في الرياض».