الطواحين الهولندية تلحق بالكبار... والسنغال تُبكي الإكوادور وتخطف «الثانية»

قطر خسرت آخر مواجهاتها بثنائية وودّعت مونديالها «بلا نقاط»

فرحة سنغالية بعد التأهل إلى دور الـ16 (رويترز)
فرحة سنغالية بعد التأهل إلى دور الـ16 (رويترز)
TT

الطواحين الهولندية تلحق بالكبار... والسنغال تُبكي الإكوادور وتخطف «الثانية»

فرحة سنغالية بعد التأهل إلى دور الـ16 (رويترز)
فرحة سنغالية بعد التأهل إلى دور الـ16 (رويترز)

صعد المنتخب الهولندي إلى الدور الثاني (دور الـ16) ببطولة كأس العالم 2022 المقامة حالياً في قطر بعدما تغلب على نظيره القطري 2 / صفر في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى.
وافتتح كودي جاكبو التسجيل للمنتخب الهولندي في الدقيقة 26 ثم أضاف فرينكي دي يونغ الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 49 من المباراة التي
أقيمت على ملعب إستاد البيت وشهدت حضور 66 ألفاً و784 مشجعاً.
وصعد المنتخب الهولندي في صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، وتلاه المنتخب السنغالي برصيد 6 نقاط، حيث حسم تأهله بانتصار مثير على نظيره الإكوادوري 2 / 1 .
وكان المنتخب القطري قد استهل مشواره في المونديال بالهزيمة أمام نظيره الإكوادوري صفر / 2 ثم خسر في المباراة الثانية أمام السنغال 1 / 3، قبل أن يخسر في الجولة الثالثة بثنائية في مواجهة هولندا ليصبح أول منتخب مستضيف للمونديال يخسر جميع مبارياته الثلاث في دور المجموعات.
بينما استهل المنتخب الهولندي مشواره بالفوز على السنغال 2 / صفر، ثم تعادل مع الإكوادور 1 / 1 في المباراة الثانية، وحسم تأهله للدور الثاني بالفوز على العنابي القطري.

هولندا ضمنت تأهلها بعد الفوز على قطر (د.ب.أ)

وحقق المنتخب الهولندي بذلك الفوز في جميع المباريات الست التي جمعته مع منتخبات آسيوية في كأس العالم، حيث كان قد تغلب على إيران 3 / صفر في 1978 وعلى السعودية 2 / 1 في 1994 وعلى كوريا الجنوبية 5 / صفر في نسخة 1998 وعلى اليابان 1 / صفر في 2010 وعلى أستراليا 3 / 2 في نسخة 2014.
كذلك حافظ المنتخب الهولندي على سجله خالياً من الهزائم في آخر 16 مباراة له في دور المجموعات بالمونديال، حيث كان انتصار أمس هو الثاني عشر له مقابل 4 تعادلات في تلك المباريات.
ودفع الإسباني فيليكس سانشيز المدير الفني للمنتخب القطري بتشكيلة أساسية، ضمت الحارس مشعل عيسى برشم وإسماعيل محمد وبيدرو ميجيل وخوخي بوعلام وعبد الكريم حسن فضل الله وهمام الأمين أحمد وحسن خالد الهيدوس وعاصم ماديبو وعبد العزيز حاتم والمعز علي عبد الله وأكرم حسن عفيف.
بينما دفع لويس فان جال المدير الفني للمنتخب الهولندي بتشكيلة أساسية، ضمت الحارس أندريس نوبرت وجوراين تيمبير وفيرجيل فان دايك وناثان أكي ودينزل دومفريس ومارتن دي رون وفرينكي دي يونغ ودالي بليند ودافي كلاسين وكودي جاكبو وممفيس ديباي.

من مباراة السنغال والإكوادور أمس (أ.ف.ب)

بدأت المباراة بمحاولات من المنتخب الهولندي لفرض سيطرته على مجريات اللعب، لكنه قابل حذراً وتماسكاً دفاعياً من المنتخب القطري.
وجاءت أول فرصة هجومية من جانب المنتخب القطري في الدقيقة الثالثة حيث سدد حسن الهيدوس كرة مباغتة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس أمسك بها، وردّ المنتخب الهولندي بمحاولة خلال ثوانٍ، لكن الحارس القطري برشم تصدى لتسديدة دالي بليند.
وضغط المنتخب الهولندي بقوة بحثاً عن التسجيل المبكر، لكن المنتخب القطري لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي وفرض حضوره في المباراة بشكل واضح مبادلاً منافسه المحاولات الهجومية الجادة.
وبمرور الوقت، كثّف المنتخب الهولندي تركيزه على الاستحواذ والضغط بشكل أكبر وحاصر نظيره القطري في وسط ملعبه لدقائق، لكن دفاع العنابي تعاون بالشكل المطلوب مع الحارس في إبعاد الخطورة عن الشباك.

لاعب إكوادوري يواسي زميله بعد الخروج المونديالي (أ.ف.ب)

وكسر المنتخب القطري الضغط المفروض عليه وقدّم أكثر من محاولة هجومية، من بينها التي شهدتها الدقيقة 25 حينما أرسل أكرم حسن عفيف كرة عالية من ضربة ركنية قابلها عبد الكريم حسن بتسديدة مباشرة، لكن الكرة مرت فوق العارضة.
وتقدم المنتخب الهولندي في الدقيقة 26 بهدف سجله جاكبو الذي استلم الكرة ونجح في المرور من الدفاع ثم سدد كرة من حدود منطقة الجزاء وجدت طريقها إلى داخل الشباك معلنة تقدم هولندا 1 / صفر.
وكاد إسماعيل محمد يدرك التعادل لقطر في الدقيقة 29، حيث راوغ الدفاع ببراعة ثم سدد كرة مباغتة من حدود منطقة الجزاء، لكن الحارس تصدى لها على مرتين.
وأبدى المنتخب القطري إصراراً على التعادل لكن افتقاد السرعة المطلوبة في الانتقال للحالة الهجومية أضاع عليه أكثر من فرصة.
وبدت المحاولات الهجومية سجالاً بين الفريقين في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، لكن دون خطورة حقيقية على أي من المرميين، لينتهي الشوط بتقدم هولندا 1 / صفر.

قطر خرجت بـ3 خسائر من المونديال (أ.ف.ب)

وبعد 3 دقائق من بداية الشوط الثاني، أضاف فرينكي دي يونغ الهدف الثاني للمنتخب الهولندي، حيث سدد ممفيس ديباي كرة من داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس وارتدت إلى دي يونغ الذي دفع بها إلى داخل الشباك معلناً تقدم هولندا 2 / صفر.
حاول المنتخب القطري الحفاظ على توازنه وتوالت محاولاته الجادة للرد، لكنه واجه حذراً شديداً من جانب المنتخب الهولندي.
وفي الدقيقة 64، أجرى سانشيز 3 تبديلات دفعة واحدة في صفوف المنتخب القطري حيث أشرك كريم بوضياف بدلاً من عاصم ماديبو، ومحمد مونتاري بدلاً من المعز علي، وعلي أسد قمبر بدلاً من حسن الهيدوس.
وفي الدقيقة 67، دفع فان جال بكل من فنسينت يانسن مكان ممفيس ديباي، وستيفن برغيوس بدلاً من دافي كلاسين.
وفي الدقيقة 68 أسكن برغيوس الكرة في شباك منتخب قطر، لكن الحكم الغامبي باكاري جاساما ألغى الهدف بعد اللجوء لنظام حكم الفيديو المساعد (فار) حيث تأكد من وجود لمسة يد ضد جاكبو.
واستمرت محاولات المنتخب الهولندي لتأمين انتصاره، وتألق الحارس القطري برشم في التصدي لكرة قوية سددها دومفريس في الدقيقة 74.
ودفع فان جال في الدقيقة 83 باللاعبين تيون كووبميينيرز وفاوت فيخهورست بدلاً من مارتن دي رون وجاكبو.
كذلك دفع سانشيز باللاعبين أحمد علاء الدين عبد المتعال ومصعب خضر محمد بدلاً من عبد العزيز حاتم وإسماعيل محمد في الدقيقة 85.
وقدّم المنتخب القطري أكثر من محاولة جادة لهزّ الشباك في الدقائق الأخيرة، لكن كل المحاولات باءت بالفشل لتنتهي المباراة بفوز هولندا 2 / صفر.
وبلغ المنتخب السنغالي «بطل القارة السمراء» الدور ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على نظيره الإكوادوري 2-1 على إستاد خليفة في الدوحة ضمن نفس المجموعة.
وسجل مهاجم واتفورد الإنجليزي إسماعيلا سار (44) من ركلة جزاء، ومدافع تشيلسي الإنجليزي خاليدو كوليبالي (70) هدفي السنغال التي نالت وصافة المجموعة، ولاعب وسط برايتون الإنكليزي مويسيس كايسيدو (68) هدف الإكوادور التي خرجت خالية الوفاض بعدما كانت في الصدارة قبل الجولة الثالثة.
وهو الفوز الثاني توالياً للسنغال، بعد الأول على قطر المضيفة 3 - 1 في الجولة الثانية، عقب خسارتها المباراة الأولى أمام هولندا صفر - 2.
وهي المرة الثانية التي تبلغ فيها السنغال الدور الثاني من أصل 3 مشاركات، بعد الأولى عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما وصلت إلى ربع النهائي.
في المقابل، فشلت الإكوادور في مشاركتها الرابعة في تخطي الدور الأول وتكرار إنجازها عام 2006 عندما خرجت من ثمن النهائي.
وحققت السنغال المطلوب منها كونها كانت بحاجة إلى الفوز لحجز بطاقتها بغضّ النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة، ولذلك فضّل مدربها أليو سيسيه الاحتفاظ بلاعب الوسط المدافع لنادي ليستر سيتي الإنجليزي نامباليس مندي على مقاعد البدلاء، مفضلاً عليه لاعب الوسط المهاجم لنادي مرسيليا الفرنسي باب غي.
كما فضّل الدفع بالمهاجم الواعد إليمان ندياي (22 عاماً) وباثيه سيس على حساب كريبان دياتا وشيخو كوياتيه.
في المقابل، شارك قائد الإكوادور إينر فالنسيا، شريك الفرنسي كيليان مبابي في صدارة لائحة الهدافين (3 أهداف)، أساسياً بعدما حامت الشكوك حوله إثر إصابته في الركبة في المباراة الثانية ضد هولندا.
وضغطت السنغال بقوة منذ البداية وأهدر لاعب وسط إيفرتون الإنجليزي إدريسا غانا غي فرصة افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة عرضية من لاعب وسط مرسيليا باب غي، سددها قوية من داخل المنطقة بجوار القائم الأيسر (3).
وحذا حذوه زميله مهاجم ساليرنيتانا الإيطالي بولاي ديا عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من مدافع ريال بيتيس الإسباني يوسف سابالي داخل المنطقة، فانفرد وسددها قوية زاحفة بجوار القائم الأيمن (8).
وكاد سار يفعلها بتسديدة قوية من داخل المنطقة، لكن كرته ارتطمت بأحد المدافعين وتحولت إلى ركنية (24).
وحصلت السنغال على ركلة جزاء في الدقيقة 42 إثر عرقلة سار داخل المنطقة من قبل مدافع باير ليفركوزن الألماني بييرو هينكابييه، فانبرى لها بنفسه قوية زاحفة بيمناه على يسار الحارس إيرنان غالينديس مفتتحاً التسجيل (44).
ودفع المدرب الأرجنتيني للإكوادور غوستافو ألفارو مطلع الشوط الثاني بالثنائي جيريمي سارميينتو وخوسيه سيفوينتيس مكان ألان فرانكو وكارلوس غرويسو، ثم أشرك دجوركاييف رياسكو مكان ميكايل إسترادا (64).
ونجح كايسيدو في إدراك التعادل عندما استغل كرة رأسية لفيليكس توريس أمام المرمى إثر ركلة ركنية فتابعها داخل المرمى الخالي (68).
ولم تدم فرحة الإكوادور سوى دقيقتين و30 ثانية حيث أعاد القائد خاليدو كوليبالي التقدم للسنغال عندما استغل كرة ارتطمت بمدافع برايتون الإنكليزي بيرفيس إستوبينيان إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها إدريسا غانا غي، فتابعها مدافع تشيلسي بيمناه داخل المرمى (70). وهو الهدف الدولي الأول لكوليبالي.
وكاد غونسالو بلاتا يدرك التعادل بتسديدة من مسافة قريبة بين يدي حارس مرمى تشيلسي إدوار مندي (76)، ثم أهدر المنتخب الأميركي الجنوبي فرصة هدف الاطمئنان عندما سدّد ديا كرة قوية من خارج المنطقة بجوار القائم الأيسر (83).


مقالات ذات صلة

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية ديشان في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء (أ.ف.ب)

ديشان: سأترك تدريب منتخب فرنسا في 2026

أكد مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان، أنه سيترك منصبه عام 2026، في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء.

رياضة عالمية شين تاي-يونغ (رويترز)

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم مدرب منتخب الرجال الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.