عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> خالد بن عبد الله السلمان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كينيا، استقبل ألبيرتو بيريا، سفير إيطاليا في نيروبي، في مقر السفارة، وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> بالاش شلماسي، سفير جمهورية المجر لدى المملكة العربية السعودية، زار أول من أمس، مهرجان الملك عبد العزيز للصقور، الذي يقام في نسخته الخامسة بمقر نادي الصقور السعودي في ملهم (شمال مدينة الرياض)، وتجول في أروقته، والتقى الصقارين، حيث تعرف على أنواع الصقور وفئاتها، كما جال السفير على أجنحة الجهات المشاركة، ومنها جناح وزارة الداخلية، ممثلةً بالقوات الخاصة للأمن البيئي، واطلّع على الآلية المستخدمة في تحكيم المسابقة، وأجهزة قياس المسافة والسرعة، مبدياً إعجابه بالمهرجان.
> عبد الرحيم مزيان، سفير المملكة المغربية لدى فلسطين، التقى أول من أمس، النائب العام الفلسطيني المستشار أكرم الخطيب؛ لبحث آليات تعزيز التعاون القضائي بين الطرفين، وأعرب النائب العام عن تقديره للعلاقات الثنائية التي تربط البلدين، وأطلع السفير المغربي على أولويات النيابة العامة الرامية لتعزيز سيادة القانون، وضمان التطبيق السليم للقانون وفق ما أناطه بها من اختصاصات. بدوره، أشار السفير إلى استعداد المملكة المغربية لتقاسم تجربتها مع الجانب الفلسطيني في الجانب القضائي، خصوصاً في ميدان النيابة العامة.
> مارك باريتي، سفير فرنسا في القاهرة، استقبله أول من أمس، وزير قطاع الأعمال العام المصري محمود عصمت، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وأكد الوزير عمق وقوة العلاقات التي تربط بين مصر وفرنسا والتعاون الوثيق بين البلدين، والتطلع إلى توسيع نطاق التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية. من جانبه، قدم السفير التهنئة لمصر على نجاحها في التنظيم المتميز والرائع لمؤتمر المناخ (Cop27) بمدينة شرم الشيخ، مؤكداً حرص الشركات الفرنسية على توسيع وزيادة حجم استثماراتها في مصر.
> تايول كواك، سفير كوريا لدى اليمن، التقى أول من أمس، وزير المالية اليمني سالم بن بريك؛ لبحث أوجه الدعم الاقتصادي الكوري لليمن، وكذا تعزيز وتطوير أوجه التعاون المشترك في عدد من المجالات بين البلدين الصديقين، كما تناول اللقاء إمكانية استئناف الدعم الكوري لعدد من البرامج لا سيّما في مجال بناء القدرات والدعم الفني لوزارة المالية والمصالح التابعة لها، للارتقاء بمستوى أداء العمل وأنشطة الوزارة المختلفة، وتطرق الوزير إلى التحديات المختلفة التي يواجهها اليمن على الصعيدين الإنساني والمعيشي.
> عبد الرحيم عبيد سعيد الفلاحي، القائم بأعمال سفارة الدولة في كوناكري، حضر أول من أمس، ندوة ثقافية في المتحف الوطني الغيني حول «دور التراث في بناء دولة الإمارات»، نظمتها السفارة، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الثقافة في جمهورية غينيا.
> معتز مصطفى عبد القادر، سفير مصر في جوبا، قام بتنظيم حفل استقبال لمجموعة من طلبة جنوب السودان الذين تم قبولهم للدراسة في الجامعات المصرية للعام الدراسي 2022 - 2023، وذلك في إطار برنامج المنح الدراسية السنوي المقدم من جمهورية مصر العربية إلى جنوب السودان. وأكد السفير أن المنح تأتي في إطار العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، مشيراً إلى اعتزاز مصر بخريجي جامعاتها الذين يشاركون الآن في بناء جنوب السودان في مختلف المواقع.
> إيريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، استقبله أول من أمس، وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي، وبحث معه التعاون المشترك في مجال النقل، وتم التباحث بشأن ملف الحظر الأوروبي وفتح آفاق جديدة في خطوط النقل بين البلدين، واتخاذ الإجراءات اللازمة والممكنة لرفع الحظر عن الخطوط الجوية العراقية، والاستفادة من الخبرات الفرنسية في مجال النقل. من جانبه، أبدى السفير استعداد بلاده لتقديم الدعم والمشورة للجانب العراقي، وتدريب الكوادر العراقية وفق أحدث الأساليب والفنون التخصصية في مجال الطيران.
> سيرغي تيرنتيف، سفير جمهورية بيلاروسيا في القاهرة، استقبله أول من أمس، وزير الطيران المدني المصري الفريق محمد عباس؛ لبحث سبل دعم التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وبيلاروسيا في مجال النقل الجوي، وأشاد الوزير بالتعاون المثمر بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصاً في مجال الطيران المدني. من جانبه، أعرب السفير عن تقديره لجهود وزارة الطيران المدني ورؤيتها الواضحة لتعزيز الحركة الجوية والسياحية بين البلدين، خصوصاً أن المنتجعات والشواطئ المصرية من المقاصد السياحية المفضلة لسائحي بلاده.



رئيس «غوغل» يحذر من الثقة العمياء في الذكاء الاصطناعي

سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» (أ.ب)
سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» (أ.ب)
TT

رئيس «غوغل» يحذر من الثقة العمياء في الذكاء الاصطناعي

سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» (أ.ب)
سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» (أ.ب)

حذر سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، الناس من الثقة العمياء بكل ما تُخبرهم به أدوات الذكاء الاصطناعي.

وفي مقابلة مع شبكة «بي بي سي» البريطانية، قال بيتشاي إن نماذج الذكاء الاصطناعي «عرضة للأخطاء»، وحثّ الناس على استخدامها إلى جانب أدوات أخرى.

وأوضح بيتشاي أن هذا يبرز أهمية وجود نظام معلوماتي غني، بدلاً من الاعتماد فقط على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وقال: «لهذا السبب يستخدم الناس أيضاً بحث غوغل، ولدينا منتجات أخرى أكثر رسوخاً في توفير معلومات دقيقة».

وأشار رئيس «غوغل» إلى أنه في حين أن أدوات الذكاء الاصطناعي مفيدة «إذا كنت ترغب في كتابة شيء ما بإبداع، لكنه ينبغي على الناس تعلم استخدام هذه الأدوات فيما هي جيدة فيه، وعدم الوثوق بكل ما تقوله دون وعي».

بالإضافة إلى ذلك، صرح بيتشاي بأن جميع الشركات ستتأثر «في حال انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي».

وقال إنه على الرغم من أن نمو الاستثمار في الذكاء الاصطناعي كان «لحظة استثنائية»، لكن هناك بعض «اللاعقلانية» في الطفرة الحالية في هذا المجال.

يأتي هذا وسط مخاوف في وادي السيليكون وخارجه من «فقاعة الذكاء الاصطناعي»، حيث ارتفعت قيمة شركات التكنولوجيا التي تعمل في هذا المجال بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وأنفقت الشركات مبالغ طائلة على هذه الصناعة الناشئة.

بيتشاي قال إن نماذج الذكاء الاصطناعي «عرضة للأخطاء» (رويترز)

وعندما سُئل عما إذا كانت «غوغل» ستكون بمنأى عن تأثير انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي، قال بيتشاي إن شركته قد تتمكن إلى حد ما من الصمود أمام هذه العاصفة المحتملة، لكنها مثلها مثل الشركات الأخرى «لن تكون بمنأى عن تأثير هذا الانفجار».

تأتي تصريحات بيتشاي وسط ترقب عالم التكنولوجيا أحدث إصدار من نموذج الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي من «غوغل»، «جيميني 3.0».

ومنذ مايو (أيار) الماضي، بدأت غوغل بإضافة «وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode» الجديد إلى محرك بحثها، مُدمجةً به روبوت الدردشة جيميني.

وفي ذلك الوقت، قال بيتشاي إن دمج جيميني مع محرك البحث كان يشير إلى «مرحلة جديدة في التحول الذي يشهده نموذج الذكاء الاصطناعي».

وتأتي هذه الخطوة أيضاً في إطار سعي عملاق التكنولوجيا للحفاظ على قدرته التنافسية ضد خدمات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تيChatGPT»، التي هددت هيمنة «غوغل» على سوق البحث الإلكتروني.


«توتال إنرجيز» تستحوذ على نصف محفظة الطاقة المرنة لمجموعة «إي بي إتش»

شعار شركة النفط والغاز الفرنسية «توتال إنرجيز» في محطة وقود بتريلير قرب نانت (رويترز)
شعار شركة النفط والغاز الفرنسية «توتال إنرجيز» في محطة وقود بتريلير قرب نانت (رويترز)
TT

«توتال إنرجيز» تستحوذ على نصف محفظة الطاقة المرنة لمجموعة «إي بي إتش»

شعار شركة النفط والغاز الفرنسية «توتال إنرجيز» في محطة وقود بتريلير قرب نانت (رويترز)
شعار شركة النفط والغاز الفرنسية «توتال إنرجيز» في محطة وقود بتريلير قرب نانت (رويترز)

وقّعت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة «توتال إنرجيز» اتفاقية مع شركة إنرجتيك (إي بي إتش) للاستحواذ على حصة 50 في المائة بمحفظة توليد الطاقة المرنة التابعة لها. تشمل هذه المحفظة محطات توليد تعمل بالغاز الطبيعي وغاز الميثان الحيوي، بالإضافة إلى أنظمة بطاريات لتخزين الكهرباء، موزعة في جميع أنحاء أوروبا الغربية، بما في ذلك إيطاليا، وبريطانيا، وآيرلندا، وهولندا، وفرنسا. وتُقدّر قيمة الصفقة بنحو 10.6 مليار يورو.

وبموجب الاتفاقية، ستحصل شركة «إي بي إتش» على ما قيمته نحو 5.1 مليار يورو من أسهم «توتال إنرجيز». وسيتم إصدار 95.4 مليون سهم من أسهم «توتال إنرجيز»، بسعر يعادل متوسط سعر السهم المرجح خلال جلسات التداول العشرين التي سبقت 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو تاريخ توقيع الاتفاقية، ويبلغ نحو 53.94 يورو للسهم، مما يمثّل نحو 4.1 في المائة من رأسمال «توتال إنرجيز».

وستؤدي هذه الصفقة إلى تأسيس شركة مملوكة بالتساوي لكل من «توتال إنرجيز» و«إي بي إتش»، بحيث تتولى الشركة الجديدة المسؤولية عن الإدارة الصناعية للأصول وتطوير الأعمال، فيما ستقوم كل شركة بتسويق حصتها من الإنتاج بموجب اتفاقية تحصيل رسوم مع الشركة المشتركة.

وتغطي الصفقة محفظة محطات بطاقة إجمالية تزيد على 14 غيغاواط، سواء كانت قيد التشغيل أو تحت الإنشاء.

ومن المتوقع أن تعود الصفقة بالنفع الفوري على مساهمي «توتال إنرجيز»، حيث تتوقع الشركة زيادة التدفقات النقدية الحرة بنحو 750 مليون دولار سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يتجاوز بكثير متطلبات توزيعات الأرباح الإضافية للأسهم الجديدة.

وتخضع الصفقة لشروط الإفصاح القانوني، والتشاور مع ممثلي العمال المعنيين، والحصول على موافقة الجهات المختصة. ومن المتوقع إتمام الصفقة بحلول منتصف عام 2026.


«العم سام» في الكاريبي... عودة إلى «دبلوماسية المدافع»

صورة وزّعتها وزارة الحرب الأميركية لحاملة الطائرات «فورد» وقوتها الضاربة في موقع غير محدد بالمحيط الأطلسي (أرشيفية - رويترز)
صورة وزّعتها وزارة الحرب الأميركية لحاملة الطائرات «فورد» وقوتها الضاربة في موقع غير محدد بالمحيط الأطلسي (أرشيفية - رويترز)
TT

«العم سام» في الكاريبي... عودة إلى «دبلوماسية المدافع»

صورة وزّعتها وزارة الحرب الأميركية لحاملة الطائرات «فورد» وقوتها الضاربة في موقع غير محدد بالمحيط الأطلسي (أرشيفية - رويترز)
صورة وزّعتها وزارة الحرب الأميركية لحاملة الطائرات «فورد» وقوتها الضاربة في موقع غير محدد بالمحيط الأطلسي (أرشيفية - رويترز)

توقّع العالم والمؤرّخ الفرنسي، ألكسيس دو توكفيل، في كتابه «الديمقراطيّة في أميركا»، أن قدر كل من روسيا وأميركا هو الصعود إلى قمّة الهرم بصفتها قوى عظمى. وهكذا حصل فعلاً. لكن مؤشرات - مُتطلّبات الصعود إلى القمّة تبدأ من تثبيت الداخل سياسيّاً، وتجميع عناصر القوّة للدولة وعلى رأسها القدرة العسكريّة، بالإضافة إلى العمق الجغرافيّ والديموغرافي، وأيضاً وجود قاعدة إنتاج داخليّة قادرة على حمل أعباء المشروع الإمبريالي. بعدها، يأتي الاهتمام بالمحيط المباشر، أو منطقة النفوذ. هذه هي مسارات صعود القوى العظمى.

بدأت ملامح صعود الولايات المتحدة الأميركية بصفتها قوّة عظمى، عندما بدأت تفكّر في منطقة نفوذ لها في محيطها المباشر. وعليه، كانت عقيدة الرئيس الأميركي، جيمس مونرو، عام 1823 والمتعلّقة بالبحر الكاريبيّ. هكذا تفكّر الصين حالياً في محيطها المباشر، بعد أن حضّرت الداخل، وامتلكت قاعدة متقدّمة ومتطوّرة للصناعات العسكريّة، وذلك بالإضافة إلى الاستقرار السياسيّ، كما أن اقتصادها يُصنّف على أنه الثاني في العالم بعد الاقتصاد الأميركي.

طائرات عسكرية أميركية على مدرج بقاعدة في بورتوريكو (أرشيفية - رويترز)

وبعد أكثر من قرنين من الزمن على عقيدة مونرو، تعود الولايات المتحدة إلى البحر الكاريبي، إلى المربّع الأول، حيث كانت انطلاقتها الأولى بصفتها قوّة عظمى. لكن هذه المرّة ليس ضدّ أوروبا. بل لاسترداد منطقة نفوذها في المحيط المباشر من المنافس الأول: الصين، وكذلك لرسم الصورة الجيوسياسيّة لأميركا اللاتينيّة، بما يتناسب مع الطموحات الأميركية الجديدة - القديمة. ناهيك عمّا تملك أميركا اللاتينيّة من ثروات طبيعيّة، دفعت الولايات المتحدة الأميركية لعدّها مسألة أمن قومي عليا.

لم تحشد الولايات المتحدة قدراً كهذا من القوى العسكريّة في البحر الكاريبيّ، منذ الأزمة الكوبيّة عام 1962؛ إذ يوجد حالياً هناك أكثر من 10 في المائة مما تملك أميركا من قطع بحريّة. هذا مع العلم، أن الأزمة الكوبيّة كانت قد تسببّت بها أميركا بعد فشل عملية «خليج الخنازير»، والتي هدفت إلى تغيير النظام في كوبا والإطاحة بفيدل كاسترو.

 

حشد هائل

لا يوجد تناسب (Proportionality) بين القوة الأميركية حول فنزويلا والأهداف المعلنة. فهل يتطلّب وقف تهريب المخدّرات إلى الداخل الأميركي من فنزويلا، نشر أكثر من 10 آلاف جندي من «المارينز» والوحدات الخاصة؟

وهل يتطلّب ذلك تحليق القاذفات الاستراتيجيّة من نوع «بي - 52» و«بي - 1» والقادرة على حمل رؤوس نوويّة؟

ترمب والعودة إلى يُسمّى «دبلوماسيّة المدفع» (أ.ف.ب)

هل يتطلّب الأمر توجيه أكبر حاملة الطائرات في العالم «جيرالد فورد» من أوروبا إلى البحر الكاريبي؟ هذا مع العلم أن هناك 3 مدمّرات تواكب الحاملة، وقادرة على إطلاق نحو 180 صاروخ «توماهوك». وكيف، ومتى، وضد ماذا ستُستعمل هذه القدرة النارية الضخمة؟

هل يتطلّب الأمر نشر غواصة نوويّة، كما تكليف «السي آي إيه» القيام بأعمال سريّة في الداخل الفنزويليّ؟ مع أن عمل «السي آي ايه» يجب أن يكون سريّاً بالمطلق، ولا ضرورة للإعلان عنه على وسائل التواصل الاجتماعيّ.

وهل تفجير قوارب تهريب المخدرات هو تكتيك يهدف إلى خدمة استراتيجيّة أكبر؟ وهل يمكن أن تُسحب هذه القوى بعد فترة دون تحقيق الأهداف؟ وكيف يُقاس النجاح وتنفيذ المهمّة؟

هل تهدف الاستراتيجيّة الأميركية إلى الضغط العسكريّ، كي تنقلب المؤسسة العسكريّة على الرئيس الفنزويلي؟ وهل سيكون هناك أعمال عسكريّة في الداخل الفنزويلي؟

هل تهدف الاستراتيجيّة إلى إكراه الرئيس الفنزويلي على الجلوس إلى طاولة التفاوض مع ترمب، لتوقيع صفقة تتعلّق بالطاقة؛ كون فنزويلا تملك أكبر احتياط نفط معروف في العالم، (303 مليارات برميل).

هل تهدف الاستراتيجيّة لإكراه الرئيس الفنزويلي على الجلوس إلى طاولة التفاوض؟ (إ.ب.أ)

هل يسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى استرداد أميركا اللاتينيّة من كل من روسيا الصين، خاصة وأنها تقع ضمن منطقة القيادة الجنوبيّة الأميركية (Southcom)؟ وهل يستبق ترمب استراتيجية الدفاع الوطني المنتظرة، والتي قيل إنها تُركّز على الأمن الأميركي الداخلي، كما على المحيط المباشر؟

في هذا الإطار، تقول بعض المصادر المفتوحة إن الانتشار العسكري الأميركي حول فنزويلا، ومن الشرق إلى الغرب مروراً بالشمال، هو على الشكل التالي: في الشرق، توجد بعض القوات الأميركية في كل من كولومبيا، وبنما. في الشمال، هناك قاعدة غوانتانامو اللوجيستية في كوبا. في الشمال الغربيّ، يوجد في بورتوريكو قاعدتان، واحدة لوجيستيّة والأخرى فيها طائرات «إف - 35». أما من الغرب، فهناك قوات خاصة في غرانادا، ورادار مهم في ترينيداد وتوباغو.

طائرة أميركية من دون طيار (درون) قبل الإقلاع من قاعدة في بورتوريكو (أرشيفية - رويترز)

في الختام، ومن خلال السلوك الأميركي، قد يمكن القول إن الولايات المتحدة الأميركية قد عادت إلى المربّع الجيوسياسيّ الأول، أي منطقة النفوذ في المحيط المباشر. كما أنها عادت في الوقت نفسه إلى ما يُسمّى «دبلوماسيّة المدفع»، (Gunboat diplomacy)، خاصة ضد دول أميركا اللاتينيّة. لكن دبلوماسيّة المدفع، تهدف عادة إلى إظهار القوّة البحريّة، لكن من دون استعمالها بهدف انتزاع تنازلات من البلد المعنيّ.

حتى الآن، نحن في المرحلة الأولى من هذه الدبلوماسيّة (عرض العضلات). والهدف هو حتماً ليس الاجتياح، خاصة، وأن القوى البريّة الأميركية الموجودة لا تكفي. هذا بالإضافة إلى أن الغرق الأميركي في الكاريبيّ، سيكون حتماً على حساب مسارح أخرى في العالم خاصة حول الصين.