العمري لـ«الشرق الأوسط»: الإرهاق حرم التعاون من مركز متقدم في الموسم الماضي

نائب رئيس النادي قال إن لجنة المسابقات تسببت في ضرر كبير للفريق

سليمان العمري («الشرق الأوسط»)  -  فريق التعاون قدم مستويات لافتة في الموسم الماضي (إ.ب.أ)
سليمان العمري («الشرق الأوسط») - فريق التعاون قدم مستويات لافتة في الموسم الماضي (إ.ب.أ)
TT

العمري لـ«الشرق الأوسط»: الإرهاق حرم التعاون من مركز متقدم في الموسم الماضي

سليمان العمري («الشرق الأوسط»)  -  فريق التعاون قدم مستويات لافتة في الموسم الماضي (إ.ب.أ)
سليمان العمري («الشرق الأوسط») - فريق التعاون قدم مستويات لافتة في الموسم الماضي (إ.ب.أ)

أكد سليمان العمري رئيس المجلس التنفيذي في نادي التعاون أن هدفهم الأول في الموسم المقبل، هو عودة الفريق الأول للمنافسة على المراكز الخمسة الأولى في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، والصعود مرة أخرى لتمثيل السعودية في بطولة خارجية.
وكان الفريق حصد المركز التاسع في دوري الموسم المنصرم بسبب النتائج المتواضعة في بداية المشوار قبل أن يحقق قفزة نوعية على مستوى النتائج في منتصف الدور الأول، مما جعله يحقق بعض الطموحات التي رسمها قبل بداية الموسم وهي التأهل لنصف نهائي بطولة الخليج للأندية وبطولة كأس الملك، وخرج من الأولى على يد النصر الإماراتي بطل المسابقة. بينما ودع البطولة الأخرى من الوصيف النصر السعودي.
وأشار العمري في حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» أن دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين الموسم المقبل سيكون صعبا جدًا على جميع الأندية، ولذا قامت إدارة نادي التعاون بغربلة شاملة وتغيير جلد الفريق من خلال السعي لضم سبعة لاعبين يضمن لهم الحصول على مركز أساسي في التشكيلة الأساسية في الموسم المقبل، وتقديم صورة بهية يفخر بها جميع محبي (سكري القصيم).
وحول خطط وأهداف الفريق في الموسم المقبل، قال: «نسعى بكل جهد لأن يكون الموسم القادم أفضل بكثير من الموسم الماضي بمراحل، حيث ستكون الاستعدادات قوية وسنسعى لتجديد عناصر الفريق من خلال جلب أكثر من سبعة لاعبين على الأقل يكونون قادرين على حجز مركز أساسي في تشكيله الفريق الموسم المقبل، ويكونا دعامة قوية للفريق الأول، وذلك بالتواصل والاستشارة مع المدرب القدير البرتغالي قوميز».
وعن الأخطاء التي حصلت في الموسم الماضي، قال: «في كل عمل رياضي أو غيره، يحدث أخطاء لكن الناجح فعلاً هو من يتجاوزها بكل ما يستطيع من قوة، وفي بداية الموسم كان الإعداد جيدا، لكن المدرب السابق الجزائري توفيق روابح لم يوفق معنا في أول ثلاث مواجهات وفقدنا في أيدينا 8 نقاط، ولم يظهر التعاون منذ البداية قوته، عكس ما قدم من مستوى مشرف في العام قبل الماضي واستطاع أن يحتل المركز الخامس مع توفيق روابح، وبعد أن تم الاستغناء عن خدماته والتعاقد مع البرتغالي جوزيه قوميز تقدم الفريق بشكل ملحوظ من المراكز المتأخرة والنتائج السلبية إلى الأفضل. ومن المنطق القول: إن فريق التعاون قدم مستوى رائع ومميز بالموسم المنصرم، قياسا بالظروف التي تعرض لها في بداية المشوار وفي المنتصف، وبالعمل والجهد والدعم المعنوي والمادي استطعنا تجاوز غالبية المصاعب، وسنحقق الأهداف المرسوم لها بإذن الله».
وحول أبرز الظروف التي واجهت التعاون خلال الموسم، قال: منذ رابع مباراة في الدوري حصل تغيير كبير في الفريق سيما بعد اختلاف المدرسة التدريبية التي أشرفت على الفريق، وبلا شك هناك اختلاف بين المدرسة الجزائرية والأوروبية، تلاها ضغط المباريات التي تسببت بها لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم، سيما أننا لعبنا خمسة مباريات في 21 يوما، بين دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين وكأس الملك والبطولة الخليجية، مما أجبر قوميز على اتباع سياسة التدوير بين اللاعبين لتجنب الإرهاق، بالإضافة إلى تعرض 7 لاعبين في منتصف الدوري إلى إصابات مختلفة جعلت الفريق يخف من رونقه.
وعن أسباب الإصابات التي قصمت ظهر الفريق، قال: «أولاً الإصابات قضاء وقدر، وبلا شك الإرهاق وكثرة المشاركات سبب رئيسي».
وأضاف: «التعاون بات من الفرق الكبيرة ولن يقبل أن يتراجع ويهتز اسمه مهما كان، ولا غرابة إن كان لدينا هدف الوصول إلى أحد المراكز الخمسة الأولى في ترتيب دوري الموسم المقبل، والتعاون حصل على المركز الخامس قبل الموسم المنقضي ونسعى لتجاوزه نحو الأمام».
وعرج العمري للحديث عن الأسباب التي جعلت نادي التعاون في مقدمة الأندية السعودية التي تفي بكل التزاماتها المالية في وقتها مما يجعلها تتجاوز أي مشكلات مع لجنة الاحتراف وهذا ما أكده رئيس اللجنة عبد الله البرقان، وقال: «نادي التعاون أول نادي يحضر الحوالات البنكية الخاصة بلاعبيه حتى نهاية شهر مايو (أيار) 2015 والتنظيم المالي والإداري وعدم إبرام صفقات فوق طاقة النادي، هما السبب الأبرز وراء ذلك، ولا يتخيل أحد أن التعاون لا يمر بظروف مالية صعبة في بعض الفترات ولكن رجالات التعاون والداعمين والرعاة دائما ما تكون لهم وقفة مشرفة، ومن مميزات التعاون أنه يضع ميزانية لا يمكن الخروج عنها من خلال إبرام صفقات طارئة خارج قدرات إدارة النادي».
وزاد: «ميزانية التعاون في العام الماضي لا تقل عن 30 مليون ريال، تم من خلالها سداد مديونيات سابقة، بجهود جبارة من الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة وبدعم من أعضاء المجلس التنفيذي، وتم التعامل بحسن إدارة الأمور الإدارية والمالية والتي تواكب تطور الأداء الإداري والفني والمشاركات الاجتماعية والثقافية والرياضية، وهذا ما يميز نادي التعاون عن غيره».
وعن رحيل أكثر من لاعب من الفريق قبل ختام الموسم المنصرم، قال: «كما يسعى التعاون لاستقطاب لاعبين من أندية أخرى، هناك أندية تجلب لاعبين منه».
موضحًا للجمهور التعاوني أننا في عصر الاحتراف، وهناك لاعبون يضع لها المختصون ميزانية محددة، وهذه أمور نسير عليها في النادي، وفق معايير، ولا أودّ التعمق فيها كثيرا وثبت نجاحها وفق الحاجة والإمكانات والمعطيات.
وفيما يخص عودة الفريق الأول للتدريبات والدخول بالمعسكر الخارجي، قال: إدارة النادي حددت برنامج الفريق الأول للموسم المقبل، إذ تقرر أن تكون عودة اللاعبين بتاريخ 7 يوليو (تموز) الجاري، سيتخللها إجراء كشوفات طبية على جميع اللاعبين في الثلاثة أيام الأولى، تنطلق بعدها التمارين اليومية في 10 يوليو، فيما ستكون بداية المعسكر الخارجي الذي تقرر أن يكون في مدينة (هورست الهولندية) بتاريخ 19 يوليو، لمدة خمسة عشر يومًا يلعب خلاله الفريق أربع مباريات ودية في أواخر ذات الشهر، بينما تكون المباراة الودية الخامسة في 1 أغسطس (آب) المقبل.
وختم العمري حديثه قائلاً: «جمهور التعاون لم يكن بالموعد معنا هذه السنة ووفق ما نطمح له دائمًا، فهناك مباريات داخل مدينة بريدة لعبنها والمدرج لم يكن حسب المعتاد من الحضور والمساندة والتفاعل المعهود والعتب بكل تأكيد من باب المحبة، وكلي أمل أن يقفوا معنا منذ انطلاق الموسم ومن أول مباراة والتي ستكون أمام القادسية في الجولة الثالثة من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين».
من جهة أخرى ينتظر أن تحسم إدارة نادي التعاون اسم المحترف الأجنبي الرابع بجانب الكاميروني بول ايفولو والسوري جهاد الحسين والبرتغالي البرتغالي ريكاردو ماكادو، والذي سيكون في خانة المحور، بديل الأردني شادي أبو هشهش، وتفاضل الإدارة التعاونية بين لاعبين الأول من أفريقيا، والثاني من قارة أميركا الجنوبية، ويسعى المفاوض التعاوني لحسم أمر انتقال مدافع نادي الشباب سياف البيشي، بعد أن أعلن نهاية الموسم فسخ عقده من الشباب، إلا أن اللاعب ما زال مرتبط بعقد رسمي لمدة سنة ودخل التدريبات الجماعية بناديه الشباب، كما يبحث التعاون عن تعويض مهاجم الفريق إسماعيل مغربي في العام الماضي والذي وقع للشباب، وبات مهاجم نادي الشعلة مسفر البيشي وأكثر من لاعب على الطاولة التعاونية، ومن المتوقع أن يحسم أمرهما مطلع الأسبوع القادم، سعيًا من الإدارة لسرعة حسم ملف تدعيم الفريق ليتسنى اكتمال صفوف الفريق قبل انطلاقة المعسكر الخارجي في هولندا.
ميدانيًا، انطلقت عند الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس تدريبات الفريق الأول على ملاعب النادي بحي الصفراء، وذلك استعدادًا للموسم الجديد، تحت إشراف المدرب البرتغالي مانويل جوميز الذي وصل إلى مدينة بريدة أول من أمس، برفقة المدافع البرتغالي الجديد ريكاردو، وكانت إدارة الفريق أهابت جميع اللاعبين الحضور مبكرًا وعدم التغيب إلا بإذن مسبق وأن اللائحة الداخلية ستطبق على الجميع دون استثناء. وستكون بداية التدريبات للفحوصات الطبية والتأكد من جاهزية وسلامة جميع اللاعبين من الإصابات، قبل انطلاق التدريبات الميدانية التي ستكون لياقية فقط حتى انطلاق معسكر الفريق الخارجي بعد عيد الفطر المبارك.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.