«روما» يكلف مركز الأمن الدولي بالإشراف على ملعبه الجديد

حنزاب قال إن الخطوة ترسخ مكانة المركز كمرجعية عالمية للسلامة والأمن

صورة تخيلية لملعب روما الجديد («الشرق الأوسط»)
صورة تخيلية لملعب روما الجديد («الشرق الأوسط»)
TT

«روما» يكلف مركز الأمن الدولي بالإشراف على ملعبه الجديد

صورة تخيلية لملعب روما الجديد («الشرق الأوسط»)
صورة تخيلية لملعب روما الجديد («الشرق الأوسط»)

أعلن نادي روما الإيطالي عن تكليف المركز الدولي للأمن الرياضي بوضع وتنفيذ والإشراف على التصميمات الخاصة بجوانب الأمن والسلامة بـ«ستاديو ديلا روما» الجاري إنشاؤه حاليا والمقرر تدشينه في ثوبه الجديد في عام 2019 وباستثمارات تقارب المليون و300 ألف يورو.
ويعد بناء ملعب نادي العاصمة خطوة هامة للمجموعة الاستثمارية الأميركية التي تمتلك نادي روما من عام 2011 لإعادة النادي الإيطالي الشهير لأمجاده في الألفية الجديدة بل هي بحسب تقارير إعلامية الخطوة الأولى لبناء إمبراطورية نادي روما الذي يترأسه حاليا المستثمر الأميركي جيمس بالوتا البالغ من العمر 57 عاما.
وبموجب هذه الشراكة يتلخص دور المركز الدولي للأمن الرياضي في إدارة العمليات الخاصة بالجوانب الأمنية المعروفة وكذلك آليات الأمن الإلكتروني ووضع وتنفيذ والإشراف على تصميمات وجوانب الأمن والسلامة داخل الصرح الكروي الجديد بما يوفر تجربة آمنة لمشجعي كرة القدم ومرتادي نادي روما طوال أيام العام.
ويعمل الطرفان معا إلى إدماج جوانب السلامة والأمن الرياضي ضمن المخطط الرئيسي للملعب في المراحل الأول بما يضمن وجود آليات مبتكرة للتعامل مع كافة الأحداث والظروف واختفاء أي مظاهر لوجد رجال الأمن داخل الملعب وفي نفس الوقت تتيح خبرات وتصميمات المركز الدولي للأمن الرياضي التدخل والانتشار السريع في حال حدوث أي عارض وبشكل لا يؤثر على النواحي الجمالية أو العمليات التشغيلية للملعب. كما سيتولى المركز جوانب تقييم المخاطر والتهديدات والاحتياجات التشغيلية الأمنية للملعب إلى جانب ضمان توفير جوانب الأمن وفقا للمعايير العالمية وأفضل الممارسات الدولية.
وعلق محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي بالقول إن التكليف الجديد تجسيد نوعي لترسيخ المركز مكانته كمرجعية عالمية للسلامة والأمن الرياضي في العالم لافتا إلى أن المصداقية والشفافية والاستعانة بالخبرات المناسبة مكنت المركز من أن يصبح في زمن قياسي وسنوات قليلة منظمة عالمية تتبوأ مكانة مرموقة.
واعتبر رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي أن الشراكة مع واحد من أكبر أندية كرة القدم في أوروبا والعالم يشكل تطورا لافتا في مسيرة المركز الدولي للأمن الرياضي، منوها إلى أن الملاك الأميركان للنادي الإيطالي يرغبون في رؤية الملعب الجديد نموذجا يحتذى به في مجالات السلامة والأمن، ونحن من جانبنا سعداء ونتطلع إلى شراكة مستدامة مع ملعب ستاديو ديلا روما كموطن جديد ووصرح رياضي يتم تشييده وفق أعلى المعايير العالمية.
وقال حنزاب إن أبرز ما في هذه الشراكة هو اعتراف ملاك وراسمي استراتيجية النادي بأهمية إدماج جوانب الأمن والسلامة ضمن المخطط العام لهذا الصرح الرياضي لأن من شأن وضع المعايير المهنية السليمة من البداية في عمليات التشييد توفير الوقت والمجهود وضمان أفضل عائد على الاستثمارات بعد انتهاء عملية البناء وفي المستقبل.
من ناحيته قال مارك بينيس، الرئيس التنفيذي لإستاد روما إن إدارة النادي وجدت شريكا موثوقا وصاحب خبرة كبيرة في مجالات السلامة والأمن الرياضي ونحن سعداء بهذه الشراكة مع المركز الدولي للأمن الرياضي لإخراج أفضل السبل الكفيلة بإيجاد بيئة مواتية ليس فقط للجماهير بل أيضا للشباب والأسر والعائلات ولا شك أن الجوانب المتعلقة بالأمن في التصميمات تحتل مكانة متقدمة في طليعة مخططاتنا لبناء هذا المشروع. وشدد مارك على ثقة مستثمري نادي روما في خبرات المركز الدولي للأمن الرياضي المسؤول عن وضع وتنفيذ وإدارة والإشراف على التصميمات الأمنية بالشكل الذي يضخ قيما مهنية متنوعة لهذا الصرح الرياضي بما في ذلك تقييم المخاطر الأمنية ووضع الاستراتيجيات الأمنية في البنية التحتية وكذلك الجوانب الأمنية المتعلقة بالأمن الإلكتروني.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.