أول عسل من دون نحل

تجارب واسعة النطاق للمنتج في العام الجديد (غيتي)
تجارب واسعة النطاق للمنتج في العام الجديد (غيتي)
TT

أول عسل من دون نحل

تجارب واسعة النطاق للمنتج في العام الجديد (غيتي)
تجارب واسعة النطاق للمنتج في العام الجديد (غيتي)

تمكن علماء من إنتاج أول عسل من دون نحل في العالم، وذلك في محاولة للقضاء على مزارع نحل العسل الكثيفة وضمان إمدادات مستقبلية من المنتج مع انخفاض أعداد النحل، حسب صحيفة (ميترو) اللندنية.
ومن المقرر أن تبدأ «فوديتيف»، الشركة المصنعة للمكونات ومقرها هولندا، تجارب واسعة النطاق للمنتج في العام الجديد. وتستخدم الشركة عملية تقنية حيوية لإدخال الحمض النووي للعسل في الخميرة، التي يجري تخميرها بعد ذلك لتكرار العملية التي تحدث داخل معدة النحل. ويبدو العسل المنتج وطعمه مثل العسل العادي، مع نفس الفوائد الصحية.
وجدير بالذكر أن نحل العسل يسهم بشكل مباشر في إنتاج الغذاء المحلي ويؤثر على كل من المحاصيل والبيئة الأوسع. وتبلغ الفائدة الاقتصادية للتلقيح لإنتاج المحاصيل في المملكة المتحدة 600 مليون جنيه إسترليني سنوياً، تبعاً لما أعلنته وزارة الشؤون الريفية، إلا أن النحل من ذوات الدم البارد وارتفاع درجات الحرارة بسبب الاحتباس الحراري يمكن أن يؤثر سلباً على كل من النحل ومصادره الغذائية.
من ناحيتها، تحاول «فوديتيف» تأمين إمدادات مستقبلية من العسل من خلال التكنولوجيا الحيوية الخاصة بها، مع استمرار أعداد النحل في الانخفاض.
وتأمل الشركة في القضاء على «مزارع نحل العسل المكثفة»، لأن ممارسات إدارة تربية النحل الشائعة يمكن أن تكون ضارة بالنحل، ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار أعدادها.
من ناحيته، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «فوديتيف» مؤيد أبو شخديم: «هدفنا تقديم أول عسل خالٍ من النحل بنسبة 100 في المائة في العالم من دون تقديم تنازلات فيما يتعلق بالمذاق أو الجودة أو السعر».



السعودية تتوقع 22.6 مليار دولار من السياحة الساحلية في 2030

الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتوقع 22.6 مليار دولار من السياحة الساحلية في 2030

الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)

يلعب المستثمرون دوراً محورياً كشركاء رئيسيين في تحقيق الاستدامة، وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر، والذي أوضح أن رؤية المملكة للمستقبل تتضمن تعزيز السياحة الساحلية بشكل مستدام. إذ يساهم المستثمرون في الحفاظ على بيئة البحر الأحمر الفريدة، مما يضمن تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة ضمن الجهود الرامية لتحقيق تنمية مستدامة متكاملة.

وخلال تصريح مع «الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف (كوب 16) المنعقد حالياً في الرياض، أكد آل ناصر على أهمية المبادرات البيئية التي تأتي ضمن «مبادرة السعودية الخضراء»، والتي تتماشى مع الجهود الدولية بقيادة الأمم المتحدة نحو تحقيق التنمية المستدامة. وذكر أن السعودية تسعى لتعزيز السياحة الساحلية بشكل مستدام، مشيراً إلى أن المواطن والمستثمر هما شريكان محوريان في عملية الاستدامة التي تهدف إلى حماية المرجان في البحر الأحمر. وأضاف أن «مرجان البحر الأحمر يعدُّ من أكثر سلالات المرجان صحة وندرة، بينما تتدهور الشعاب المرجانية في مناطق عدة حول العالم... وقد وقَّعنا على هامش المؤتمر مذكرة تفاهم مع «المركز الوطني للالتزام البيئي»، للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر».

وأشار آل ناصر إلى أن «هذه الجهود ليست مجرد حفاظ على البيئة، بل إنها أيضاً تُؤتي ثماراً اقتصادية واجتماعية. إذ إن الاستدامة البيئية تحافظ على جاذبية المواقع السياحية، مما يعزز العوائد الاقتصادية ويدعم التوظيف ويُسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وتُقدّر السعودية أن تُضيف السياحة الساحلية نحو 85 مليار ريال (22.6 مليار دولار) للناتج المحلي بحلول عام 2030».

وختم آل ناصر حديثه بالتأكيد على دور الاستثمارات العامة والخاصة في تحقيق هذه الرؤية، معتبراً أن الدولة من خلال «صندوق الاستثمارات العامة»، قد غطت جانب السياحة الساحلية الفاخرة، مما يفسح المجال أمام القطاع الخاص لدخول السوق وتطوير منتجات تلبي جميع مستويات الدخل.