دعوة شعبية لمقاطعة الصحف بعد رفض الصحافيين لـ{قانون الإرهاب}

محلب في سيناء ووفد أميركي يهودي يعزي السيسي

دعوة شعبية لمقاطعة  الصحف بعد رفض الصحافيين لـ{قانون الإرهاب}
TT

دعوة شعبية لمقاطعة الصحف بعد رفض الصحافيين لـ{قانون الإرهاب}

دعوة شعبية لمقاطعة  الصحف بعد رفض الصحافيين لـ{قانون الإرهاب}

في وقت تتصاعد فيه أزمة في الأفق المصري حول قانون الإرهاب، دخلت نقابة الصحافيين والإعلاميين طرفا فيها في اشتباك واسع يضم قوى سياسية وحقوقيين في مواجهة أطراف أخرى من دعاة الحفاظ على استقرار الدولة، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس وفدًا من اللجنة الأميركية اليهودية، برئاسة ستانلي رغمان رئيس اللجنة، وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الوفد الأميركي قدم خلال اللقاء التعازي إلى الرئيس في ضحايا العمليات الإرهابية التي وقعت مؤخرًا في شمال سيناء، مؤكدين على مساندتهم للشعب المصري في مواجهة الإرهاب. وأضاف أن الرئيس رحب بأعضاء الوفد الأميركي منوها بأنه يتعين مواجهة خطر الإرهاب الذي تواجهه مصر في سيناء، ومحذرًا من مغبة هذا الخطر ليس فقط على مصر ولكن أيضا على الصعيد الإقليمي.
ويأتي ذلك متزامنا مع تصاعد في حدة الخلافات بين القوى السياسية في مصر بعد ما أثير عن قيود على حرية الصحافة والإعلام وضعها قانون الإرهاب الجديد الذي وافقت عليه الحكومة قبل يومين، وهو الأمر الذي دفع نقابة الصحافيين إلى رفضه، والتحرك بقوة للدفاع عن حقوق أعضائها في العمل تحت ظروف مناسبة وطبيعية، وقد أثار ذلك بعض القوى الشعبية المؤيدة للرئيس المصري في حربه على الإرهاب، وأطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة الصحف والمواقع الإلكترونية التي ترفض قانون الإرهاب يوم الجمعة المقبل 10 يوليو (تموز). ودشنوا هاشتاغ (#يوم_المقاطعة_الصحافية_10_يولية_2015).
وأصدر المؤيدون لقانون الإرهاب بيانا حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه بعنوان «دعوة للمقاطعة» جاء نصه: «ردًا على رفض نقابة الصحافيين لقانون الإرهاب ومحاولتهم لي يد الدولة وقوفًا ضد رغبة الأغلبية الساحقة للشعب المصري تحت دعاوى حرية الرأي التي تجلّت في أبشع صورها أثناء عمليات سيناء، فإنني أدعو كل الوطنيين إلى يوم مقاطعة صحافية، الجمعة القادم - 10 يوليو 2015، نمتنع فيه تمامًا عن شراء أو قراءة الجرائد المطبوعة، ونمتنع أيضا عن قراءة وتداول أخبار الجرائد الإلكترونية».
من جانبه، أكد الرئيس السيسي في لقائه بالوفد الأميركي أن مواجهة خطر الإرهاب تستلزم تضافر جهود المجتمع الدولي لدحره والقضاء عليه، منوها بأهمية تحقيق التوازن في منطقة الشرق الأوسط بما يضمن مناخًا أكثر ملاءمة للأمن والاستقرار والتعاون، فضلاً عن العمل على القضاء على بعض الأسباب التي تستغلها الجماعات المتطرفة لاستقطاب الشباب ومن بينها الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
وعلى صعيد آخر، أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري أهمية ووطنية الدور الذي يقوم به أهالي سيناء بالمشاركة مع قوات الجيش والشرطة في الوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب الأسود، والدفاع عن كل شبر من الأراضي المصرية.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أمس الاثنين إلى مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء لمدة ساعتين وسط إجراءات أمنية مشددة وتحليق مكثف للطائرات العسكرية، وتفقد محلب خلال الزيارة مدينة ومستشفى العريش يرافقه وزير الصحة المصري حيث تفقد المصابين المدنيين الذين سقطوا جراء الهجوم على كمائن الجيش والشرطة في رفح والشيخ زويد يوم الأربعاء.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.