هل ميسي قادر على معادلة إنجاز مارادونا؟

بعدما قاد الأرجنتين للفوز على المكسيك وعادل عدد أهداف ومشاركات الأسطورة الراحل

ليونيل ميسي خلال لقاء دييغو مارادونا خلال كأس العالم عام 2010 في جنوب إفريقيا (أ.ف.ب)
ليونيل ميسي خلال لقاء دييغو مارادونا خلال كأس العالم عام 2010 في جنوب إفريقيا (أ.ف.ب)
TT

هل ميسي قادر على معادلة إنجاز مارادونا؟

ليونيل ميسي خلال لقاء دييغو مارادونا خلال كأس العالم عام 2010 في جنوب إفريقيا (أ.ف.ب)
ليونيل ميسي خلال لقاء دييغو مارادونا خلال كأس العالم عام 2010 في جنوب إفريقيا (أ.ف.ب)

عادل ليونيل ميسي عدد أهداف دييجو مارادونا ومشاركاته في نهائيات كأس العالم لكرة القدم أمس (السبت)، لكن اللاعب الذي يحمل القميص رقم عشرة حالياً يعرف أن الفوز باللقب في نهاية المطاف سيكسبه نفسه العشق الأبدي في نفوس بقية لاعبي الأرجنتين.
وفي ختام مسيرة سار فيها في ظل لم يستطع الخروج منه للأسطورة مارادونا، الذي فاز بكأس العالم 1986 بمجهود فردي تقريباً، بدا ميسي ساعياً وبكل ما أوتي من قوة لرفع الكأس في محاولته الخامسة والأخيرة.
ومن المؤكد أن القائد البالغ من العمر 35 عاماً قام بما يجب عليه حتى الآن في قطر، حيث سجل هدفين من أهداف الأرجنتين الثلاثة.
وكان أحد هذه الأهداف من ركلة جزاء في الخسارة المحرجة 2 - 1 على يد السعودية، والأخرى تسديدة منخفضة للغاية عدل بها مسار الأرجنتين في البطولة ليقودها للفوز 2 - صفر على المكسيك في اليوم الذي عادل فيه سجل مارادونا المتمثل في خوض 21 مباراة في كأس العالم، كما عادل عدد أهدافه الثمانية.
وقال ميسي وهو في حالة ارتياح بعدها، «اليوم، تبدأ كأس العالم للأرجنتين».
وغالباً ما يجد الأرجنتينيون أنه من الصعب أن يغلب حبهم لميسي عشقهم لمارادونا، نظراً لرحيله إلى إسبانيا وهو فتى، إضافة لسلوكه الأكثر انطوائية، وبالطبع لعدم نيله لقب كأس العالم.

مشجعون من الأرجنتين يحملون لافتة تضم صورتين لميسي ولمارادونا قبل لقاء المكسيك أمس (أ.ف.ب)

لكن الطريقة التي ركض بها ميسي للاحتفال بهدفيه مع المشجعين في نسخة قطر، في محاولة للتنفيس بفرحة عن الضغوط الواضحة التي يتعرض لها، تُظهر أن هناك حالة من الحب المتبادل... الحقيقي والصادق بين الطرفين. ويمكن القول إن ميسي يتمتع بمسيرة أكثر عطاء من النجم مارادونا، الذي طغت تصرفاته الغريبة ومشاكل المخدرات في النهاية على موهبته.

* أمجاده مع برشلونة
وميسي هو كبير هدافي الأرجنتين على مر العصور، وقادها إلى المجد في كأس كوبا أميركا العام الماضي، وفاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم سبع مرات.
ومع ناديه برشلونة الذي شهد نشأته، سجل ميسي 672 هدفاً وساعد في حصده 35 لقباً، بما في ذلك 10 ألقاب لدوري الدرجة الأولى الإسباني، وأربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، قبل الانتقال العام الماضي إلى باريس سان جيرمان.
لكن ما لم يتم إقناعه بخوض كأس العالم مرة أخرى، بعد تصريحه بأنه لن يخوضها ثانية، وربما سيكون بالفعل قد تقدم في العمر بشكل أكبر من اللازم، فإن قطر هي فرصته الأخيرة لإضافة أكبر جائزة إلى خزائن الكؤوس الخاصة به.
وفي الحقيقة، فإن ميسي والأرجنتين لم يظهرا كقوة عالمية حتى الآن في بطولة قطر. وأمام السعودية، استسلم الفريق بسهولة لمصيدة تسلل عادية، ثم تراجع دفاعياً لمدة خمس دقائق في الشوط الثاني ليسمح بتسجيل هدفين في شباكه.
وأمام المكسيك، بدا أنهم في حالة ضياع في الشوط الأول، ليتفوق عليهم المنافس بدنياً وذهنياً، وفي السرعات في خط الوسط.
وأطلق المشجعون المكسيكيون صفارات للتعبير عن السخرية، وهز المشجعون الأرجنتينيون رؤوسهم في حيرة عندما سدد ميسي ركلة حرة على مسافة مثالية من المرمى في السماء، وذلك في وقت مبكر من الشوط الثاني والنتيجة هي التعادل السلبي. وبعدها بلحظات، أرسل ميسي تمريرة طائشة إلى خارج الملعب.
لكن بعدها بدقائق، استعاد ميسي إيقاعه الطبيعي بتسديدة طويلة ومنخفضة سكنت الشباك ليترك الأرجنتينيين يحلمون بنيل كأس العالم للمرة الثالثة. وظل الآلاف من المشجعين في المدرجات لفترة طويلة بعد نهاية اللقاء، رافعين الأعلام واللافتات والقمصان التي تحمل وجه ميسي ورقمه.
وحمل أحدهم صورة للأسطورة مارادونا، الذي توفي قبل عامين عن عمر يناهز 60 عاماً، وهو يبتسم من السماء باتجاه ميسي.
وحمل آخر صورة للاثنين يمشيان في لحظة الغروب، ويحمل كل منهما كأس العالم وهو ما يؤكد أن.... الحلم لا يزال يداعب الجميع.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.