المغرب يبحث في قطر عن ثأر غائب منذ 28 عاماً أمام بلجيكا

خبرة كرواتيا تصطدم بطموحات كندا... والمفاجآت في المجموعة السادسة واردة

المنتخب المغربي يخوض تحدياً جديداً في نهائيات كأس العالم (أ.ف.ب)
المنتخب المغربي يخوض تحدياً جديداً في نهائيات كأس العالم (أ.ف.ب)
TT

المغرب يبحث في قطر عن ثأر غائب منذ 28 عاماً أمام بلجيكا

المنتخب المغربي يخوض تحدياً جديداً في نهائيات كأس العالم (أ.ف.ب)
المنتخب المغربي يخوض تحدياً جديداً في نهائيات كأس العالم (أ.ف.ب)

متسلحا بروحه القتالية العالية وسعيه لمواصلة التألق أمام الكبار، يخوض المنتخب المغربي تحديا جديدا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر، وذلك عندما يواجه منتخب بلجيكا اليوم الأحد. ويلعب المنتخب المغربي، الذي يشارك في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي، مع منتخب بلجيكا على ملعب «الثمامة» فيما تواجه كرواتيا كندا في الجولة الثانية لمباريات المجموعة السادسة من مرحلة المجموعات للمونديال.
ويتقاسم منتخب المغرب المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة مع منتخب كرواتيا برصيد نقطة واحدة، عقب تعادلهما بدون أهداف في الجولة الأولى، حيث يتأخران بفارق نقطتين خلف المنتخب البلجيكي (المتصدر)، الذي فاز 1 / صفر على منتخب كندا، في الجولة الافتتاحية للمجموعة. وبعدما افتتح منتخب المغرب، بقيادة مديره الفني المحلي وليد الركراكي، مشواره في المونديال القطري بمواجهة منتخب كرواتيا، وصيف بطل النسخة الماضية لكأس العالم عام 2018، يوم الأربعاء الماضي، فإن الدور الآن قد حان أمام«أسود الأطلس» لمواجهة عملاق أوروبي آخر هو منتخب بلجيكا، صاحب المركز الثالث في المونديال الماضي.
وأظهر المنتخب المغربي قدرته على مواجهة الكبار خلال لقائه مع المنتخب الكرواتي، ويأمل الآن في الإبقاء على تلك الصورة خلال لقائه مع منتخب بلجيكا، الذي يحتل المركز الثاني حاليا في التصنيف العالمي الأخير للمنتخبات، الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). ويبحث منتخب المغرب عن تحقيق انتصاره الثالث في مسيرته بنهائيات كأس العالم، التي بدأت بنسخة المكسيك عام 1970، رغم صعوبة مهمته أمام المنتخب الملقب بـ«الشياطين الحمر».
وخلال لقاءاته الـ17 التي خاضها بكأس العالم حتى الآن، حقق منتخب المغرب فوزين مقابل 6 تعادلات و9 هزائم، والمثير أن هذين الانتصارين جاءا على حساب منتخبين أوروبيين، ليحاول من جديد العثور على ضحية جديدة من القارة العجوز. وجاء الانتصار الأول للمغرب في المونديال بنسخة المسابقة عام 1986 في المكسيك، حينما تغلب 3 / 1 على البرتغال، قبل أن ينتظر 12 عاما لكي يحقق فوزه الثاني في كأس العالم، حين تغلب 3 / صفر على اسكتلندا بنسخة 1998 في فرنسا.

 بلجيكا تسعى لمواصلة التقدم في مواجهة المغرب المنظم (د.ب.أ)

كما يأمل المنتخب المغربي في رد الاعتبار من خسارته صفر / 1 أمام نظيره البلجيكي بنسخة مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، في المواجهة الوحيدة التي جرت بينهما بكأس العالم. وتبدو إمكانية مشاركة نصير مزراوي، لاعب بايرن ميونيخ الألماني، في مباراة اليوم شبه معدومة، عقب تعرضه للإصابة بتورم في العظم العلوي للورك، تسببت في استبداله خلال لقاء كرواتيا، لكن من المتوقع ألا تحرمه من مواصلة مشواره في المونديال، واللحاق باللقاء الأخير في دور المجموعات أمام كندا. كما تبدو حظوظ حكيم زياش، لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي، كبيرة للغاية لقيادة المنتخب المغربي في المباراة، بعدما تعرض لإصابة طفيفة، فيما ستكون مشاركة أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي مؤكدة، بعد تعافيه من الإصابة العضلية البسيطة التي ألمت به في اللقاء الماضي.
ويطمع منتخب المغرب في استغلال حالة عدم الاتزان التي يعاني منها المنتخب البلجيكي في الفترة الأخيرة، حيث بدا لاعبوه بعيدين تماما عن مستواهم المعتاد خلال مواجهة كندا في الجولة الماضية. ولعب عامل الخبرة دورا هاما في حصول بلجيكا على النقاط الثلاث أمام المنتخب الكندي، غير أن أداء نجومه الباهت عزز من قلق جماهيره. وكان الفوز على كندا هو الانتصار الخامس فقط لمنتخب بلجيكا خلال 10 لقاءات خاضها خلال عام 2022، الذي شهد تراجعا حادا في نتائج فريق المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز.
واعترف مارتينيز بأن فريقه لم يلعب بشكل جيد أمام كندا، لكنه أشاد بحصوله على النقاط الثلاث، حيث قال: «الفوز عندما لا تلعب بشكل جيد لا يحدث بالصدفة. كان ينبغي علينا أن نظهر جانبا مختلفا في لعبنا، لقد دافعنا جيدا حقا». وأوضح مارتينيز: «هل كانت المباراة هي الأسوأ من الناحية الفنية؟ نعم. هل كانت أسوأ مباراة؟ لا، لأنه انتصار في كأس العالم».

كرواتيا ـ كندا
قبل صدامه المنتظر ضد المنتخب البلجيكي في ختام لقاءاته بمرحلة المجموعات في مونديال قطر، يتعين على منتخب كرواتيا، خوض مواجهة أخرى محفوفة بالمخاطر، حينما يلتقي مع المنتخب الكندي. ويلعب المنتخب الكرواتي مع نظيره الكندي اليوم، في نفس المجموعة السادسة من مرحلة المجموعات، على ملعب «خليفة الدولي». واستهل منتخب كرواتيا مسيرته في المجموعة بالتعادل بدون أهداف مع نظيره المغربي، ليتقاسم المركز الثاني في ترتيب المجموعة مع منتخب«أسود الأطلس» برصيد نقطة واحدة، بفارق نقطتين خلف منتخب بلجيكا، الذي تغلب 1 / صفر بصعوبة بالغة، على منتخب كندا، متذيل الترتيب بلا نقاط.
ورغم سيطرته على معظم مجريات المباراة أمام المغرب، فشل منتخب كرواتيا، وصيف بطل النسخة الماضية للمونديال في روسيا عام 2018، في ترجمة الفرص التي سنحت له إلى أهداف، بسبب رعونة لاعبيه وبسالة الحارس المغربي ياسين بونو، ليصعب من موقفه فيما يتعلق باحتمالات التأهل للأدوار الإقصائية في البطولة. ورغم أن الفوارق تبدو كبيرة - على الورق - بين منتخبي كرواتيا وكندا، على المستوى الفني وكذلك بالنظر إلى تاريخ وعراقة المنتخبين، التي تصب بطبيعة الحال في صالح المنتخب الأوروبي، الذي يشارك في المونديال للمرة السادسة في تاريخه بالمونديال، مقابل مشاركتين فقط للمنتخب القادم من قارة أمريكا الشمالية، إلا أن الأمور تبدو مغايرة تماما على الطبيعة.
وكان منتخب كندا ندا حقيقيا لنظيره البلجيكي في مستهل مبارياته بالمونديال، الذي يشارك فيه بعد غياب دام 36 عاما، حيث أحرج لاعبوه منتخب «الشياطين الحمر» في كثير من الأحيان، وكانوا قريبين من افتتاح التسجيل في الدقائق الأولى، لولا إهدار ألفونسو ديفيز ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة. ومن المتوقع أن تكون المباراة هجومية من كلا المنتخبين، اللذين يتعين عليهما حصد النقاط الثلاث إذا أرادا الابتعاد عن حسابات التأهل المعقدة إلى دور الـ.16
ويدرك لاعبو المدرب زلاتكو داليتش أن مواجهة كندا بمثابة الفرصة الأخيرة أمامهم لتعزيز الحظوظ في اجتياز مرحلة المجموعات، لا سيما أن الفريق تنتظره مواجهة من العيار الثقيل ضد نظيره البلجيكي يوم الخميس القادم في ختام لقاءاته بالمجموعة، والتي لن تكون نقاطها مضمونة. وقال المدرب الذي قاد منتخب كرواتيا لبلوغ المباراة النهائية في مونديال روسيا قبل 4 أعوام: «ينبغي علينا أن نستعد لمواجهة كندا ونعرف كيفية تحقيق الانتصار الضروري عليهم». وأوضح داليتش: «نعلم أنه يجب أن نحصل على 4 و5 نقاط من أجل عبور دور المجموعات».
وما يعزز من التكهن بصعوبة المباراة، ما قام به الإنجليزي جون هيردمان، المدير الفني لمنتخب كندا، الذي اجتمع بلاعبيه داخل أرض الملعب عقب مواجهة بلجيكا مباشرة، من أجل تحفيزهم للجولتين المقبلتين في المجموعة. وصرح هيردمان لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «إنني فخور بالأداء ولكن كان يتعين عليك الحصول على النقاط الثلاث في اللقاء الأول. سنحت لنا الفرصة لكي نكون على قمة المجموعة، لكننا أهدرناها». وشدد مدرب منتخب كندا: «كرواتيا هي مهمتنا القادمة، لقد خسرت مباراتي الأولى في أولمبياد لندن 2012 (حينما كان مدربا لمنتخب كندا للسيدات) ثم واصلنا الفوز بأول ميدالية لنا منذ 86 عاما(حصل على الميدالية البرونزية)». وأكد هيردمان: «هذه هي الطريقة التي نرد بها الآن».


مقالات ذات صلة

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

رياضة سعودية إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الهدف من الصندوق وشراكته مع الجهات المعنية مساعدة «فيفا» بتحقيق نتائج تتخطى حدود الملعب (الشرق الأوسط)

«فيفا» يطلق صندوق إرث كأس العالم 2022

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إطلاق أنشطة صندوق إرث كأس العالم قطر 2022، الذي أعلنه في نوفمبر 2022، بتمويل قدره 50 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».