الشرطة الإسرائيلية تعتقل 5 معلمين عرب بتهمة دعم «داعش»

قالت إنهم «تآمروا على المغادرة للانضمام للتنظيم وروجوا أفكاره»

الشرطة الإسرائيلية تعتقل 5 معلمين عرب بتهمة دعم «داعش»
TT

الشرطة الإسرائيلية تعتقل 5 معلمين عرب بتهمة دعم «داعش»

الشرطة الإسرائيلية تعتقل 5 معلمين عرب بتهمة دعم «داعش»

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، أنها قدمت لوائح اتهام بحق خمسة من المعلمين العرب من النقب، يدعمون تنظيم داعش.
وجاء في بيان للشرطة الإسرائيلية أنه «تم أخيرا التقدم بلوائح اتهام مع طلب تمديد اعتقال حتى الانتهاء من كل الإجراءات القانونية ضد خمسة من سكان حورة (قرية في النقب)، حيث إن بعضا منهم يشغلون وظائف معلمين في مدارس بحورة ورهط، وذلك للاشتباه في دعمهم لتنظيم داعش الإرهابي المحظور والترويج له».
وأوضحت لوبا السمري، الناطقة باسم الشرطة، أن الجهات المختصة كانت شرعت في التحقيق في الملفات الخمسة مطلع الشهر الفائت، يونيو (حزيران)، حيث قام جهاز الأمن العام الشاباك وشرطة الجنوب الإسرائيلية بالتحقيق، وذلك «تحت غطاء أمر حظر نشر، وأثناء التحقيق ألقي القبض على خمسة للاشتباه في تشكيلهم مجموعة وفريقا سريا من أنصار (داعش)».
وأضاف البيان: «لقد تآمروا على المغادرة إلى سوريا والانضمام إلى صفوف هذا التنظيم». وأكدت الشرطة الإسرائيلية في بيانها، أنه «تبين أيضا أن أحد المشتبه بهم كان بمثابة معلم في مدرسة ابتدائية في بلدة حورة في النقب جنوب إسرائيل، وأعطى في كل فرصة مواتية لطلابه دروسا حول (داعش)، بما في ذلك رسم خريطة (الدولة الإسلامية) المزعومة لدى التنظيم، وإسماعهم أغاني في مديح (داعش)، وحتى قام بتحميل شريط فيديو على موقع (يوتيوب) في وقت لاحق، إلا أنه قام بإلغائه بعد أن تم تحذيره من أن ذلك قد يتداخل مع عمله كمدرس ويلحق به أضرارا».
وجاء في لائحة اتهام الشرطة لكل واحد منهم «دعم منظمة إرهابية، وحيازة وتوزيع مواد دعاية لمنظمة غير مشروعة، والتآمر لتنفيذ جريمة ومحاولة الخروج غير المشروع، وغير ذلك».
وتقول إحصاءات إسرائيلية إن العشرات من عرب الداخل انضموا إلى فصائل المعارضة السورية و«داعش» منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011، ومنهم ما لا يقل عن 25 شخصا معروفين بأفكارهم المتطرفة. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن بعض هؤلاء الأشخاص انضموا إلى جبهة النصرة، فيما انضم آخرون إلى تنظيم داعش، وقد قتل بعضهم خلال الأشهر الماضية. وهذه ليست أول مرة توقف فيها إسرائيل عربا بتهمة الانتماء لـ«داعش». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون وقع العام الماضي على أمر يعتبر تنظيم داعش وتنظيم كتائب عبد الله عزام المنضوي تحت لواء «القاعدة» بمثابة منظمتين غير شرعيتين، وفتح المجال أمام اتخاذ إجراءات قضائية ضد نشاطات لصالح التنظيمين في إسرائيل.



مصر لتعزيز الشراكة مع أوروبا في مجال المياه

وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)
وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)
TT

مصر لتعزيز الشراكة مع أوروبا في مجال المياه

وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)
وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)

تسعى الحكومة المصرية، لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، في مجال إدارة الموارد المائية، في ظل تحديات كبيرة تواجهها تتعلق بـ«محدودية مواردها». وخلال لقائه سفيرة الاتحاد الأوروبي في القاهرة أنجلينا إيخورست، الاثنين، ناقش وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، التعاون بين الجانبين، في «إعادة استخدام المياه، وتقنيات معالجتها».

وتعاني مصر عجزاً مائياً، حيث يبلغ إجمالي الموارد المائية، نحو 60 مليار متر مكعب سنوياً، في مقابل احتياجات تصل إلى 114 مليار متر مكعب سنوياً، وبنسبة عجز تقدر 54 مليار متر مكعب، وفق «الري المصرية».

وتعتمد مصر على حصتها من مياه نهر النيل بنسبة 98 في المائة، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنوياً.

وحسب بيان لـ«الري المصرية»، ناقش سويلم، مع سفيرة الاتحاد الأوروبي، مقترحات تطوير خطة العمل الاستراتيجية (2024-2027)، طبقاً للأولويات المصرية، مشيراً إلى الدعم الأوروبي لبلاده في مجالات «رفع كفاءة الري، وإعادة استخدام المياه، وتقنيات معالجة المياه، والتكيف مع تغير المناخ».

ووقَّعت الحكومة المصرية، والاتحاد الأوروبي، إعلاناً للشراكة المائية، خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، COP28، الذي عُقد في دبي عام 2023، بهدف تحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية، وتعزيز الحوار، وتبادل الخبرات.

وأوضح وزير الري المصري أن «الإجراءات التي تتبعها بلاده لرفع كفاءة استخدام المياه، تندرج تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري»، منوهاً بقيام الوزارة حالياً «بتأهيل المنشآت المائية، ودراسة التحكم الآلي في تشغيلها لتحسين إدارة وتوزيع المياه، والتوسع في مشروعات الري الحديث»، إلى جانب «مشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه، ودراسة تقنيات تحلية المياه من أجل الإنتاج الكثيف للغذاء».

ومن بين المشروعات المائية التي تنفذها الحكومة المصرية، بالتعاون مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي، «البرنامج القومي الثالث للصرف، وتحسين نوعية المياه في مصرف (كيتشنر)، وتحديث تقنيات الري لتحسين سبل عيش صغار المزارعين في صعيد مصر، ومراقبة إنتاجية الأراضي والمياه عن طريق الاستشعار عن بعد».

وتعوِّل الحكومة المصرية على الخبرات الأوروبية في مواجهة ندرة المياه، وفق أستاذ الموارد المائية، في جامعة القاهرة، نادر نور الدين، الذي أشار إلى أن «القاهرة سبق أن استعانت بخبراء أوروبيين لصياغة حلول للتحديات المائية التي تواجهها مصر»، وقال إن «كثيراً من المقترحات التي قدمها الخبراء تنفذها الحكومة المصرية في سياستها المائية، ومن بينها التوسع في مشروعات معالجة المياه، وتحلية مياه البحر، واعتماد نظم الري الحديث».

وللتغلب على العجز المائي شرعت الحكومة المصرية في تطبيق استراتيجية لإدارة وتلبية الطلب على المياه حتى عام 2037 باستثمارات تقارب 50 مليون دولار، تشمل بناء محطات لتحلية مياه البحر، ومحطات لإعادة تدوير مياه الصرف بمعالجة ثلاثية، إضافة إلى تطبيق مشروع تحول للري الزراعي الحديث.

ويعتقد نور الدين، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الخبرة الأوروبية في مجال تطوير إدارة المياه والتغيرات المناخية هي الأفضل في هذا المجال»، مشيراً إلى أن «القاهرة تسعى إلى الاستفادة من المنح الأوروبية المقدَّمة في تلك المجالات، وخصوصاً، التكيف مع التغيرات المناخية»، معتبراً أن «التعامل مع العجز المائي في مصر من أولويات السياسة المائية المصرية».

ويُعد الاتحاد الأوروبي من أهم الشركاء في المجال التنموي بالنسبة لمصر، وفق أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، الذي أشار إلى أن «التعاون المائي بين الجانبين يأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي جرى توقيعها بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي، لتطوير التعاون بمختلف المجالات».

ويرى شراقي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاتحاد الأوروبي يمتلك التكنولوجيا والخبرات الحديثة بشأن تطوير استخدام المياه، خصوصاً في الدول التي تعاني من شح مائي».