نيمار يطمئن جماهير البرازيل بقدرته على استكمال «المونديال»

مدرب صربيا يرى أن الإصابات كانت وراء خسارته أمام فريق «السامبا»

نيمار خرج بكاحل متورم من مواجهة صربيا (أ.ب)
نيمار خرج بكاحل متورم من مواجهة صربيا (أ.ب)
TT

نيمار يطمئن جماهير البرازيل بقدرته على استكمال «المونديال»

نيمار خرج بكاحل متورم من مواجهة صربيا (أ.ب)
نيمار خرج بكاحل متورم من مواجهة صربيا (أ.ب)

طمأن نجم البرازيل نيمار دا سيلفا، جماهير بلاده أنه عازم على استئناف مسيرته ببطولة كأس العالم رغم الإصابة التي تعرض لها في الكاحل خلال الفوز على صربيا 2 – صفر ستمنعه من المشاركة أمام سويسرا وربما بقية الدور الأول.
وكتب نيمار (30 عاماً) لاعب «باريس سان جيرمان» الفرنسي، على تطبيق «إنستغرام»: «لديّ ثقة وإيمان... أرى أنه رغم كل هذا الضجيج، سيكون كل شيء على ما يرام».
ويشعر المنتخب البرازيلي ونجمه الشهير نيمار بأن الفريق قادر على الفوز بلقب «مونديال 2022» ليكون الأول للفريق منذ 2002 والسادس في تاريخه، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان اللاعب سوف يكون بمقدوره اللحاق بالمباراة الثانية ضد المنتخب السويسري (الاثنين) المقبل بعدما خرج مصاباً في الكاحل بالدقيقة 79 من مباراة صربيا.
وبدا نيمار على وشك البكاء وهو يتلقى العلاج على مقاعد البدلاء قبل أن تظهر الصور تورم كاحله وهو في طريقه إلى غرفة ملابس الفريق. وأكد رودريغو لاسمار، طبيب المنتخب البرازيلي، أن مهاجم الفريق سيغيب عن المباراة المقبلة.
من جهته، أبدى تيتي، المدير الفني لمنتخب البرازيل، ثقته في قدرة نيمار على مواصلة اللعب في نهائيات كأس العالم، وقال: «شعر (نيمار) بهذا الألم طوال المباراة، لكنه قرر البقاء في الملعب لمساعدة فريقه... كان ملحوظاً أنه يتحمل على نفسه. لقد مكث 11 دقيقة على أرض الملعب بعد إصابته، حتى حانت اللحظة التي لم يعد قادراً فيها على الاستمرار، وتم استبداله... نثق أنه سيواصل اللعب معنا في كأس العالم».
ويتربع منتخب البرازيل حالياً على صدارة جدول ترتيب المجموعة السابعة برصيد 3 نقاط، متفوقاً بفارق هدف على أقرب ملاحقيه منتخب سويسرا، الذي يملك نفس الرصيد من النقاط، عقب فوزه 1 / صفر على منتخب الكاميرون، في الجولة الأولى للمجموعة.
واعترف تيتي أنه واجه صعوبة قبل لقاء صربيا لاختيار المهاجم الذي يقود الفريق، لكنه كان سعيداً بأداء ريتشارليسون في المباراة. وقرر تيتي الاعتماد على ريتشارليسون نجم «توتنهام» في اللعب بمركز المهاجم الصريح، على حساب غابرييل خيسوس، وبيدرو غيليرمي، لاعبي «أرسنال» الإنجليزي و«فلامينغو» البرازيلي على الترتيب.
وأوضح مدرب البرازيل: «ينبغي عليّ أن أخبركم، كان لديّ 6 أو 7 أسماء للاستعانة بهم (في خط الهجوم) بقائمة الفريق للمونديال، وبغض النظر عن اللاعبين الذين اعتمدت عليهم، كان لدينا فريق رائع».
وأضاف: «ريتشارليسون مهاجم رائع، نرى كيف يتحكم في الكرة. في الشوط الثاني خلق الكثير من الفرص، هدأ قليلاً، وكان أكثر دقة في تمريراته».
وتقمص ريتشارليسون دور البطولة على ملعب «لوسيل»، بتسجيله هدفي الفوز بالشوط الثاني.
وبهدفيه رفع ريتشارليسون رصيده إلى 19 هدفاً دولياً مع منتخب بلاده، علما أنه سجل 88 هدفاً في مسيرته مع الأندية التي دافع عن ألوانها. وقال اللاعب البرازيلي عقب المباراة: «أعتقد أن هدفي الثاني في صربيا هو الأفضل في مشواري الكروي. كان هدفاً جميلاً. ربما يكون الأجمل في مسيرتي».
على الجانب الآخر، أعرب دراجان ستويكوفيتش مدرب صربيا، عن خيبة أمله لخسارة لقاء الافتتاح، مشيراً إلى أن فريقه عانى من إصابات عديدة.
وشارك كل من ألكسندر ميتروفيتش ودوشان فلاهوفيتش بعد تعافيهما أخيراً من إصابات عضلية، في حين جلس الجناح فيليب كوستيتش على مقاعد البدلاء لعدم تعافيه من مشكلات عضلية.
ويعتقد ستويكوفيتش أن فريقه عانى من عدم جاهزية 3 من أعمدته الأساسية بدنياً في المونديال، وقال: «العامل البدني خذلنا... سقطنا بدنياً في الشوط الثاني ولم نعد فريقاً. بالطبع، عرف منتخب البرازيل كيفية الاستفادة من هذا في ظل امتلاكهم لاعبين ممتازين، وقد عاقبونا». ويتطلع فريق المدرب ستويكوفيتش للرد عندما يواجه منتخب الكاميرون (الاثنين) في الجولة الثانية بالمجموعة، قبل أن يختتم مشواره ضد سويسرا.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».