قطر المضيفة أول المودعين بضربة سنغالية قاضية

تعادل هولندا والإكوادور جعل المنافسة ثلاثية على بطاقتي المجموعة الأولى

لاعبو قطر عقب الخسارة أمام السنغال وخيبة الأمل في توديع المونديال (رويترز)
لاعبو قطر عقب الخسارة أمام السنغال وخيبة الأمل في توديع المونديال (رويترز)
TT

قطر المضيفة أول المودعين بضربة سنغالية قاضية

لاعبو قطر عقب الخسارة أمام السنغال وخيبة الأمل في توديع المونديال (رويترز)
لاعبو قطر عقب الخسارة أمام السنغال وخيبة الأمل في توديع المونديال (رويترز)

وجه منتخب السنغال ضربة قاضية لنظيره القطري بعدما ألحق به الخسارة الثانية توالياً (3 - 1)، ليصبح الفريق المضيف أول مودع لنهائيات كأس العالم 2022 بعد تعادل الثنائي المنافس في المجموعة الأولى هولندا والإكوادور 1 - 1.
وتملك هولندا والإكوادور 4 نقاط لكل منهما مقابل ثلاث للسنغال، بينما تتذيل قطر دون أي نقطة. وباتت المواجهة الأخيرة لقطر ضد هولندا شكلية لأصحاب الأرض.
في ملعب «الثمامة» سجلت قطر هدفاً هو الأول لها بتاريخ كأس العالم، لكن شباكها اهتزت 3 مرات من المنتخب السنغالي ليتأكد توديعها للبطولة المقامة على أرضها.
وسجّل بولاي ديا في الدقيقة 41 وفامارا دييديو (48) وبامبا ديينغ (84) أهداف السنغال، فيما كان أول هدف لقطر في تاريخ كأس العالم من نصيب محمد مونتاري بالدقيقة 78.
وتلعب قطر في الجولة الثالثة والأخيرة أمام المنتخب الهولندي الثلاثاء المقبل.
وباتت قطر خامس دولة مضيفة تخسر مباراتين توالياً بعد إسبانيا (1982)، والولايات المتحدة (1994)، وكوريا الجنوبية (2002)، والبرازيل (2014).
وقال مسجل هدف قطر البديل مونتاري: «الأحاسيس مختلطة، عندما تسجّل أول هدف لبلادك في كأس العالم تكون محظوظاً، لكننا خسرنا وأنا لا أحب الخسارة».
وعن أسباب فشل المنتخب القطري في أول مبارتين، أجاب: «قلة الخبرة، هذه أول مشاركة، لكننا سنبقي على الإيجابيات».

كودي نجم هولندا الواعد يحتفل بهدفه (رويترز)

أما لاعب الوسط محمد وعد فقدم اعتذاره للجماهير قائلاً: «لا أعرف ما يجب أن أقول. ربما يتوجب عليّ أن أعتذر للجمهور طيلة حياتي أنا وزملائي اللاعبون. نأمل في أن نعوّض في البطولات المقبلة. أعتذر لأصغر واحد حتى أكبر واحد».
وقال حسن الهيدوس قائد منتخب قطر: «بطولة كبيرة مثل كأس العالم الغلطة بألف، فكيف الحال إذا كنا أهدرنا 90 دقيقة في المباراة الأولى. ظهرنا بصورة أفضل وحاولنا مجاراة السنغال. ما زالت هناك بعض الأخطاء التي ندفع فاتورتها غالياً جداً. حاولنا العودة في الشوط الثاني. سجلوا ضدنا هدفاً ثم قلصنا الفارق، لكن ربما بالغنا بالاندفاع إلى الأمام في محاولة تسجيل التعادل».
في المقابل، أنعشت السنغال التي تخوض النهائيات من دون نجمها المهاجم ساديو ماني أفضل لاعب أفريقي هذا العام وثاني أفضل لاعب في العالم بداعي الإصابة، آمالها بإمكانية بلوغ الدور الثاني، حيث تنتظرها مباراة ضد الإكوادور في الجولة الأخيرة.
وكانت السنغال خسرت بصعوبة أمام هولندا في مباراتها الافتتاحية بهدفين سُجّلا في وقت متأخر من المباراة. واستبعد مدرب قطر الإسباني فيليكس سانشيز حارس المرمى سعد الشيب عن التشكيلة الأساسية بسبب سوء أدائه في المباراة الأولى، وأشرك بدلاً منه مشعل برشم الشقيق الأصغر لمعتز بطل العالم وحامل الذهبية الأولمبية في الوثب العالي.
وكان أداء الشيب متذبذباً في المباراة الافتتاحية ضد الإكوادور (صفر - 2)، وتسبب بركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول بواسطة إينر فالنسيا. كما أجرى سانشيز تعديلين إضافيين بإشراك إسماعيل محمد وعاصم مادبو بدلاً من بسام الراوي (المصاب في الركبة) وعبد العزيز حاتم. وكانت بداية المنتخب القطري حذرة بعض الشيء، خوفاً من تلقي هدف مبكر يعقد أمورها.
في المقابل، ظهرت السيطرة السنغالية واضحة لكن من دون خطورة، قبل أول تسديدة قطرية طائشة من نجم السد أكرم عفيف في الدقيقة 16، ردّ عليه مباشرة كريبان دياتا بكرة قوية تصدى لها الحارس القطري وأبعدها إلى ركنية، ثم تسديدة زاحفة لإدريسا غي مرت إلى محاذاة القائم الأيمن لبرشم.
وفي أخطر هجمة قطرية، بالدقيقة 33 تبادل المعز علي الكرة مع عفيف فانفرد الأخير بالمرمى السنغالي، قبل أن يسقط بدفعة من إسماعيل سار داخل المنطقة، من دون أن يحتسب الحكم ركلة جزاء. وقبل نهاية الشوط، ارتكب مدافع قطر بوعلام خوخي خطأ في تشتيت كرة عرضية من دياتا، فخطفها بولاي ديا وسدّدها خاطفة داخل الشباك من مسافة قصيرة بالدقيقة 41. وفي مطلع الشوط الثاني، تعقّدت أمور المنتخب القطري عندما استغل دييديو ركلة ركنية، فارتقى برأسه للكرة وأودعها الشباك. وأنقذ حارس تشيلسي الإنجليزي إدوار مندي مرماه من هدف أكيد عندما تصدى لكرة رأسية لإسماعيل محمد من مسافة 3 أمتار في الدقيقة 67.
ونجح المنتخب القطري في تقليص الفارق عبر البديل مونتاري بعد نزوله بأربع دقائق بدلاً من قائد المنتخب حسن الهيدوس بكرة رأسية قوية عانقت الشباك في الدقيقة 78، لكن الكلمة الأخيرة كانت للسنغال التي أعادت الفارق لهدفين عبر البديل بامبا ديينغ الذي سجل الثالث قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بست دقائق مستغلاً كرة عرضية.
يذكر أن السنغال حافظت على نظافة شباكها مرة واحدة في 10 مباريات في نهائيات كأس العالم، وحدث ذلك عندما حققت الانتصار المدوي على فرنسا 1 - صفر في افتتاح مونديال 2002، عندما كانت الأخيرة بطلة للنسخة السابقة على أرضها والسنغال تشارك للمرة الأولى. وفي المباراة الثانية تقدمت هولندا بهدف مبكر في الدقيقة السادسة بقذيفة من المهاجم الواعد كودي جاكبو، وعادل القائد إينر فالنسيا للإكوادور في الدقيقة 49، ليتساوى المنتخبان في رصيد النقاط والأهداف (4 نقاط 3 أهداف).


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».