بمعنويات مرتفعة وتركيز كبير, أنهى المنتخب التونسي مرانه الأخير قبل مواجهة أستراليا، السبت، على أرضية إستاد الجنوب.
ولا حديث في الشارع التونسي سوى عن الانتصار ومواصلة المشوار في المونديال وإدخال فرحة على الشعب التونسي انتظرها طويلاً وكتابة تاريخ جديد يبدد كل الانتقادات التي طالت «اتحاد الكرة» والمنتخب وكسر عقدة الدور الأول التي لاحقت تونس منذ أول ظهور لها في «كأس العالم» سنة 1978.
وبعد المردود الجماعي المقنع الذي ظهر به منتخب تونس في الجولة الأولى أمام منتخب الدنمارك، أصبح المدرب التونسي جلال القادري مطالَبًا مع بقية المجموعة بتقديم المزيد في مواجهة أستراليا, وبعد تفكير طويل رسم القائمة الأساسية وحافظ على كل العناصر، مع إدخال تغيير وحيد على منطقة وسط الميدان.
وأكدت مصادر مقرَّبة من الجهاز الفني التونسي أن القادري سيعوّل على نعيم السليتي، لاعب الاتفاق السعودي، منذ البداية، بدلاً من اللاعب أنيس بن سليمان في منطقة وسط الميدان؛ لإعطاء نزعة هجومية للعناصر التونسية، مع المحافظة على التوازن نفسه في هذه المنطقة الاستراتجية التي يعوّل عليها القادري كثيراً من أجل خلق الفارق ومباغتة منتخب أستراليا.
ويتميز السليتي بإمكانيات فنية كبيرة مع قدرة عالية على المراوغة وتنفيذ الكرات الثابتة التي ركز عليها القادري كثيراً طوال فترة التحضيرات.
وبعد تفكير طويل ودراسة معمقة لكل نقاط قوة وضعف منتخب أستراليا، ثبت القادري تشكيله، وعدل على بعض الأفكار التكتيكية ليحافظ بذلك على كل الأسماء التي خاضت اللقاء الأول أمام منتخب الدنمارك، حيث سيكون أيمن دحمان ثابتاً في مكانه في حراسة شِباك النسور, مع المحافظة على كل عناصر الخط الخلفي بالاعتماد على منتصر الطالبي وياسين مرياح وديلان برون في المحور، والإبقاء على علي العابدي ظهيراً أيسر.
وتحوم بعض الشكوك حول مشاركة الظهير الأيمن محمد دراغر الذي شعر ببعض الإعياء بعد المجهود البدني الكبير الذي قدّمه أمام الدنمارك، وتعويضه باللاعب وجدي كشريدة، حيث تعافى الأخير من الإجهاد واستعاد كلٌّ إمكانياته البدنية التي ستجعله متواجداً في التشكيلة الأساسية.
وسيمثل منتخب تونس في منطقة وسط الميدان إلياس السخيري لاعب كولن الألماني، والمحارب عيسى العيدوني لاعب فرانكفاروش المجري، بالإضافة إلى نعيم السليتي لاعب الاتفاق السعودي، وأما هجوماً فسيقود الخط الأمامي للمنتخب التونسي الخبير يوسف المساكني بصحبة عصام الجبالي مهاجم أودنسي الدنماركي.
وبفكر تكتيكي يعتمد على خطة 3/4/2/1 سيدخل منتخب نسور قرطاج موقعة الغد أمام منتخب أستراليا؛ طمعاً في تحقيق انتصار قد يفتح أبواب التأهل على مصراعيها لمنتخب تونس لأول مرة في تاريخه.
مدرب تونس يزج بالسليتي أساسياً في مواجهة أستراليا
الإجهاد يهدد بإبعاد دراغر من القائمة
مدرب تونس يزج بالسليتي أساسياً في مواجهة أستراليا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة