هل تعالج إصابات العظام البكتيرية بالإسمنت؟

هل تعالج إصابات العظام البكتيرية بالإسمنت؟
TT

هل تعالج إصابات العظام البكتيرية بالإسمنت؟

هل تعالج إصابات العظام البكتيرية بالإسمنت؟

كلّ عام، يموت 700 ألف شخص بسبب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية. ولعلاج إصابات العظام البكتيرية نجح باحثون من مستشفى بريغهام الأميركي أخيراً في تطوير نظام متخصص لتوصيل الدواء يقوم على تحديد المضاد الحيوي الفعّال ودمجه في إسمنت العظام. أظهر الابتكار الجديد نتائج واعدة عند استخدامه لمواجهة بكتيريا المكورات العنقودية في عيّنة من الجرذان، ومن المحتمل أنّ تُستخدم هذه المقاربة لعلاج إصابات العظام وإضعاف تطوّر مقاومة البكتيريا للمضادات.
نشر الباحثون نتائج دراستهم في دورية «نيتشر بيوميديكال إنجنيرينغ» في مقال بعنوان «إسمنت عظمي فعّال محمّل بمضادات حيوية لمحاربة المكوراتة العنقودية».
اعتبر الباحثون، أن «مضادّات الالتهابات الجديدة يجب أن تنشط لمواجهة البكتيريا المقاومة للعلاج، وتأخير نمو المقاومة البكتيرية لها، والعمل على الوصول إلى مواقع الإصابة المستهدفة»، وأضافوا، أنهم قدموا «وصفاً للتصميم عبر محاكاة للالتحام الجزيئي لمجموعة تضمّ 17 مضاداً حيوياً مرشّحاً لمحاربة إصابة العظام بأهداف بكتيرية من النّوع الجامح والمتحوّر».
وشرح هاي لين جانغ، المدير المساعد لمركز العلاجات المُهندسة في مستشفى بريغهام، والمباحث الرئيسي في مختبر تطوير التقنيات الحيوية والمواد الحيوية المتقدّمة، أنّ «إدارة الغذاء والدواء رخّصت أنواع الإسمنت العظمي المحمّلة بمضادات حيوية غير مطوّرة في الأصل لأنسجة العظام».
وأضاف «علاوة على أنّها ليست مخصّصة لأنسجة العظام، واجهت هذه المضادات الحيوية مقاومة بكتيرية. لذا؛ علينا أن نبتكر جيلاً جديداً من المضادات الحيوية المحسنة لتلبية هذه الحاجة الملحّة».
تعاون باحثو قسم الطب مع قسم جراحة العظام في مستشفى بريغهام لابتكار مزيج فعّال وموضعي من المضادات الحيوية والإسمنت العظمي. ولهندسة مضاد حيوي جديد موضعي ودقيق يصل إلى موقع الإصابة عبر قالب الإسمنت العظمي، استخدم الفريق إسمنتاً مصنوعاً من البولي ميثيل ميثاكريلات.
وضع فريق البحث لائحة قصيرة بالجزيئات الضرورية لتصميم المضاد الحيوي وتفحّصوا بكتيريا خاضعة للدواء وأخرى مضادّة له في نموذج نظري. بعدها، قارن الفريق إسمنت البولي ميثيل ميثاكريلات الذي يستخدم اليوم في العيادات مع إسمنت البولي ميثيل ميثاكريلات المحمّل بالمضادات الحيوية في تجربة شملت الوقاية المضادة للميكروبات ونموذجاً مصاباً ببكتيريا المكورات العنقودية.
حدّد الباحثون مضاداً حيوياً مزدوج النشاط اسمه VCD - 077 ودرسوا فاعليته في الخلايا والنماذج الحيوانية. نفّذ المضاد الحيوي المرصود حركية إطلاق الدواء دون التأثير على استقرار الإسمنت العظمي، وأظهر فاعلية عالية في محاربة مجموعة واسعة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وأبطأ تطوّر مقاومتها المستقبلية.
يشدّد الباحثون أنّهم يحتاجون إلى المزيد من الدراسات قبل الانتقال إلى التطبيقات السريرية، ولكنّهم أكّدوا أنّ تطبيق الهندسة الكومبيوترية الذي نفّذوه للعثور على الجزيئات وتحسين تصميم المضاد الحيوي كان ناجحاً.
وقال باحثون في مركز العلاجات المهندسة في مستشفى بريغهام، إنّ المستقبل يعتمد على مزج الذكاء الصناعي والاكتشافات الدوائية لتعزيز فاعلية وخفض كلفة عملية تطوير المضادات الحيوية الجديدة أكثر من أي وقت مضى، وأنّ تداخل الاختصاصات في المقاربة التي اعتمدوها والدقّة في تطوير الدواء ستساعد حتماً في التأسيس لنموذج جديد من الهندسة الطبية.



مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
TT

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أن مجموعة «لوتاي» الصينية، أكبر مُنتج للأقمشة المصبوغة والقمصان في العالم، تبحث خطة لتأسيس مصنع لها في مصر على مساحة نصف مليون متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 385 مليون دولار.

وأوضح بيان صادر عن الهيئة، اليوم الاثنين، أن «الشركة تسعى إلى إنشاء سلسلة توريد كاملة في مصر، بدايةً من تصنيع الغزول، إلى الأقمشة، نهايةً بالملابس، مع توجيه كامل المنتجات إلى السوق الخارجية بمعدل تصدير 100 في المائة، لتسهم في تحقيق استراتيجية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، المتمثلة في الاستثمار من أجل التصدير».

وأكد ليو ديمينج، مدير إدارة التسويق العالمي للشركة، أن «السوق المصرية تلبي كل احتياجات الشركة؛ من استقرار اقتصادي، واستدامة النمو، وتوافر العمالة المدرَّبة كماً وكيفاً، بالإضافة إلى عمق العلاقات بين مصر والصين، ما يسرع من تدفق الاستثمارات الصينية إلى مصر».

من جهته أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن السوق المصرية تمتلك كل عوامل نجاح الاستثمارات الجديدة، بينما يقوم قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية بدور المُحفز والمُشجع للاستثمارات الجديدة، مشيراً إلى أن متوسط نمو الاقتصاد المصري دائماً ما يتجاوز متوسط النمو في المنطقة.

وأشار هيبة إلى أن «مصر تتميز بوفرة في العمالة المُدربة والماهرة، كما ترتبط باتفاقيات تجارية تغطي 3 مليارات نسمة حول العالم، ما يضمن تدفق البضائع والخدمات المصرية دون قيود، وتُعدّ التكلفة الاستثمارية الخاصة بالإنشاءات والترفيق والخدمات الأساسية ضمن الأقل عالمياً».

واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة نُظم وحوافز الاستثمار المختلفة التي يجري إعدادها وفق احتياجات كل مشروع، مؤكداً أن مجموعة «لوتاي» الصينية مؤهلة للحصول على الحد الأقصى للحوافز المالية والتنظيمية التي يُقرها قانون الاستثمار، حيث تتماشى خطط الشركة مع التوجهات التنموية للحكومة المصرية من حيث توطين التكنولوجيا، والتشغيل الكثيف للعمالة، والاستثمار من أجل التصدير، وتنمية المناطق الأولى بالتنمية، كما أن المصنع الجديد لمجموعة «لوتاي» مؤهل للحصول على الرخصة الذهبية، وهي موافقة جامعة لكل التصاريح التي تحتاج إليها الشركة من أجل بدء النشاط حتى التشغيل الكامل والإنتاج، ويجري إصدارها خلال 20 يوم عمل فقط.