انطلاق «البحر الأحمر السينمائي» بـ«سيأخذ ديلويل العروس»

ملصق الفيلم الهندي «سيأخذ ديلويل العروس»
ملصق الفيلم الهندي «سيأخذ ديلويل العروس»
TT

انطلاق «البحر الأحمر السينمائي» بـ«سيأخذ ديلويل العروس»

ملصق الفيلم الهندي «سيأخذ ديلويل العروس»
ملصق الفيلم الهندي «سيأخذ ديلويل العروس»

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثانية، أمس (الخميس)، بالشراكة مع «فوكس سينما» ومجموعة «إم بي سي» عن افتتاح العروض السينمائية المخصصة للجمهور مع فيلم بوليوود الرومانسي الشهير «سيأخذ ديلويل العروس» من إخراج أديتيا شوبرا. يعرض الفيلم الكلاسيكي على مدى الأجيال في ثقافة عشاق السينما الهندية، يوم 1 ديسمبر (كانون الأول) في تمام الساعة الثامنة والنصف، خلال أمسية تحت أضواء النجوم، لاستعادة الذكريات مع هذا الفيلم، الذي أنتج في عام 1995، لتبدأ معه 10 أيام من العروض السينمائية والحفلات الموسيقية على كورنيش البحر الأحمر في جدة، الموقع الخارجي الجديد لعروض أفلام المهرجان.
ويحكي الفيلم قصة سيمران، التي تعود إلى الهند من أجل زيجة تقليدية؛ لتداهمها حرارة المشاعر التي غمرتها في لقائها السابق مع راج؛ ضمن إحدى رحلات القطار في أوروبا. وبينما يترك راج لندن عائداً إلى الهند، يسعى جاهداً للفوز بقلب سيمران من خلال كسب احترام عائلتها. وفيما تتصاعد الأحداث؛ يسابق راج عقارب الساعة لمقاطعة الزفاف الوشيك لمحبوبته سيمران، في فيلم شيق من بطولة النجم البوليوودي العالمي شاروخان بالاشتراك مع النجمة كاجول. وقد لامست قصة هذا الفيلم المعروف باسم DDLJ)) قلوب جميع الهنود في أنحاء العالم، وحقق نجاحاً هائلاً، ولا يزال صاحب أطول فترة عرض في تاريخ السينما العالمية؛ حيث يعرض حتى الآن يومياً في مسرح مومباي بعد 27 عاماً من إصداره.
ويعد أديتيا شوبرا أحد أكثر صانعي الأفلام احتراماً ونجاحاً في الهند؛ حيث أخرج فيلم «سيأخذ ديلويل العروس» في عمر 23 عاماً فقط. وبعده، أخرج فيلميه الشهيرين «قصص حب» و«ثنائي اختاره الرب»، ليصبح المخرج الوحيد الذي أخرج 3 أفلام كبرى متتالية. وساهمت رؤية شوبرا في تجديد ثقافة الجمهور السينمائية، وأعادت تشكيلها من خلال إخراجه وإنتاجه لعدد من أكبر الأعمال الكلاسيكية التي شهدتها الهند على الإطلاق. ويترأس شوبرا مؤسسة «ياش راج فيلم» التي تعتبر بمثابة «ديزني» في الهند، وهي أكبر استوديو لإنتاج الأفلام في البلاد.
وقال أكشاي ويداني، الرئيس التنفيذي لشركة «ياش راج فيلم»: «يعد الفيلم من أكبر إنتاجاتنا، وليس ذلك فحسب؛ بل هو من أكبر الإنتاجات الهندية التي نشرت الحب والفرح بين الملايين في جميع أنحاء العالم. وبعد 27 عاماً من إطلاقه، يسعدنا أن يبقى أحد أكثر الأفلام شعبية في تاريخ السينما العالمية، وأول فيلم يعرض للجمهور على الشاشات العامة في افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لهذا العام».
ومن جانبه، قال محمد التركي، الرئيس التنفيذي للمهرجان: «في إطار حرصنا الدائم على جعل العروض السينمائية والفعاليات الرائعة متاحة أمام الجميع، يسرنا أن نعرض لعشاق السينما في جدة أحد أشهر الأفلام الكلاسيكية المفضلة في العالم في افتتاح عروض الأفلام الجماهيرية على كورنيش البحر الأحمر.
يستضيف كورنيش البحر الأحمر في جدة، مجموعة من العروض السينمائية والحفلات الموسيقية المجانية المخصصة للجمهور، خلال المهرجان الذي يستمر من 1 إلى 10 ديسمبر.


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

حماد البلوي لـ«الشرق الأوسط»: السعودية ستقدم كأس عالم مبتكرة لجيل جديد

حماد البلوي (الشرق الأوسط)
حماد البلوي (الشرق الأوسط)
TT

حماد البلوي لـ«الشرق الأوسط»: السعودية ستقدم كأس عالم مبتكرة لجيل جديد

حماد البلوي (الشرق الأوسط)
حماد البلوي (الشرق الأوسط)

أكد حماد البلوي، رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034، أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

وقال البلوي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، بعد الإعلان الرسمي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا: «شعوري فيه الكثير من الشكر لقيادتنا التي أطلقت (رؤية) واضحة مكنتنا من تحقيق أحلامنا على جميع الأصعدة».

وتابع: «شعور الشغف متواجد لدينا في كرة القدم ومن خلاله نبارك لكرة القدم السعودية والحمد لله على هذا الإنجاز ومبروك للجميع».

وعن قيادة ملف استضافة كأس العالم 2034، تحدث البلوي: «قيادة الملف تعني لي مثل ما تعني للجميع. شغفنا لكرة القدم موجود على جميع الأصعدة، ولي الشرف بأن أعمل في هذا المشروع أنا وزملائي الذين كافحوا واجتهدوا وحاولنا أن نقدم كل ما لدينا، وبذلك انعكس على تحقيق أعلى التقييم في التاريخ».

وختم حماد حديثه بأن «السعودية اليوم تعيش لحظات تاريخية بقيادتها التي مكنتها من تحقيق أحلامنا على جميع الأصعدة».

وخلال «كونغرس الفيفا» الذي شهد تقديم الملف الرسمي لاستضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034، ألقى رئيس الملف حماد البلوي كلمة أكدت جاهزية المملكة وشغفها لكرة القدم، مرحّباً بالجماهير من مختلف أنحاء العالم.

وقال البلوي في كلمته: «بالنيابة عن 32 مليون عاشق لكرة القدم في السعودية، نرحب بكم جميعاً بأيدٍ مفتوحة وقلوب طيبة. نحن مستعدون للارتقاء بأكبر حدث رياضي عالمي إلى مستوى جديد، واثقون من قدرتنا على تحقيق التوقعات لأننا ببساطة شعب يعشق كرة القدم».

وأشار البلوي إلى الإنجازات التي حققتها السعودية في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، قائلاً: «اسألوا 3 ملايين مشجع رياضي اختاروا السعودية وجهة لهم، وحضروا أكثر من 100 حدث رياضي عالمي منذ عام 2018. هؤلاء المشجعون شهدوا التطور الذي تشهده المملكة، والكثير منهم ينتظرون بفارغ الصبر العودة مجدداً».

وأوضح أن «رؤية السعودية 2030» تشكل مصدر إلهام للفريق الوطني والشباب السعودي الذين يعملون بتكاتف لتحقيق الهدف المشترك: «تقديم أفضل نسخة لكأس العالم على الإطلاق».

وتحدث البلوي عن «رؤية السعودية» الفريدة لتنظيم كأس العالم، مؤكداً أن البطولة لن تكون مجرد حدث كروي بل ستصبح مهرجاناً عالمياً، وقال: «في السعودية، نحن لا نستضيف بطولة فقط، بل نقدم تجربة متكاملة تشمل مباريات مذهلة وأجواء احتفالية وثقافية فريدة. نتطلع إلى جمع العدد الأكبر من المنتخبات والجماهير في دولة واحدة سهلة الوصول، حيث تقع 60 في المائة من سكان العالم على بعد أقل من 8 ساعات طيران من المملكة».

وأشار إلى أن المدن المستضيفة ستوفر 15 ملعباً عالمياً مصممة لتقديم تجارب استثنائية للمشجعين والزوار، وأضاف: «هذه الملاعب ستكون إرثاً رياضياً مستداماً يُسعد الجماهير والمجتمع المحلي لسنوات تسبق البطولة وتليها».

كما تحدث البلوي عن الفرص السياحية والثقافية التي تنتظر الجماهير، قائلاً: «تخيلوا مواقع مهرجان للمشجعين على الواجهات البحرية، أو جولات في مواقعنا التراثية المدرجة ضمن قائمة اليونيسكو، أو الغوص في مياه البحر الأحمر، أو تسلق جبال أبها، أو ركوب الدراجات الرباعية في صحراء الرياض. نحن نطمح لتقديم طرق جديدة لمشاهدة كرة القدم وبناء جسور التواصل بين الشعوب».

واختتم البلوي كلمته بالتأكيد على أهمية شعار الملف «معاً ننمو»، واصفاً إياه بأنه «أكثر من مجرد شعار»، وقال: «إنه وعد المملكة العربية السعودية بتقديم نسخة جديدة ومبتكرة من كأس العالم لجيل جديد من المشجعين. ندعوكم للانضمام إلينا في رحلة التحول، وندعوكم لتخيل المستقبل معنا. هذا هو أسلوبنا لكرة القدم».