مخرج «تيتانيك»: ليوناردو دي كابريو كاد أن يفقد دوره بالفيلم

جيمس كاميرون مخرج فيلم تيتانيك مع أبطال الفيلم ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت (أ.ف.ب)
جيمس كاميرون مخرج فيلم تيتانيك مع أبطال الفيلم ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت (أ.ف.ب)
TT

مخرج «تيتانيك»: ليوناردو دي كابريو كاد أن يفقد دوره بالفيلم

جيمس كاميرون مخرج فيلم تيتانيك مع أبطال الفيلم ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت (أ.ف.ب)
جيمس كاميرون مخرج فيلم تيتانيك مع أبطال الفيلم ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت (أ.ف.ب)

كشف جيمس كاميرون، مخرج فيلم تيتانيك، عن موقف حدث بينه وبين نجم الفيلم ليوناردو دي كابريو، كاد أن يخسر الأخير بسببه دوره في الفيلم.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قال كاميرون إنه التقى مع دي كابريو لإجراء محادثة حول الدور قبل بدء تصوير الفيلم، وخلال هذا اللقاء أراد أن يجري اختبار أداء له وللبطلة كيت وينسلت، للتأكد من وجود تناغم وانسجام بينهما.
وأشار كاميرون إلى أن دي كابريو كان مرتبكا للغاية حين علم أنه سيخضع لاختبار الأداء، وأنه حين طلب منه أن يقرأ بعض الأسطر أمام كيت، رفض قائلا للمخرج إنه «لا يقرأ».
ولفت كاميرون إلى أنه في هذه اللحظة صافح دي كابريو قائلا له: «شكرا لمجيئك»، مؤكدا أنه كان على استعداد للاستغناء عنه إذا لم يقم بأداء هذا الاختبار.
وعندها، رد الممثل الأميركي على كاميرون سريعا بقوله: «انتظر، هل تعني أنني إذا لم أقرأ هذه الأسطر أمام الكاميرا لن أحصل على الدور؟» ليرد عليه المخرج قائلا: «نعم بالتأكيد. هذا الفيلم العملاق سيستغرق عامين من حياتي، ومن ثم فإنني لست على استعداد لاتخاذ القرار الخاطئ في اختيار فريق العمل. لذلك، إن لم تقرأ فلن تحصل على هذا الدور».
وأشار كاميرون إلى أن دي كابريو وافق بعد ذلك على أداء الاختبار، وأنه شعر حينها أنه الأنسب لهذا الدور.
وتم إنتاج فيلم «تيتانيك» عام 1997، وقد كانت تكلفته هي الأكبر في ذلك الوقت، حيث بلغت نحو 200 مليون دولار، لكنه أصبح أيضاً واحداً من أنجح الأفلام تجارياً، حيث حقق عائدات قدرها 1.8 مليار دولار.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.