القضاء البرازيلي يفرض غرامة ضخمة على حزب بولسونارو

بسبب «سوء النية»

الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته اليميني جايير بولسونارو (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته اليميني جايير بولسونارو (أ.ف.ب)
TT

القضاء البرازيلي يفرض غرامة ضخمة على حزب بولسونارو

الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته اليميني جايير بولسونارو (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته اليميني جايير بولسونارو (أ.ف.ب)

فرضت المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل، أمس (الأربعاء)، غرامة ضخمة على حزب الرئيس المنتهية ولايته اليميني جايير بولسونارو، لأنّه طلب منها «بسوء نيّة» إلغاء أصوات فاز بها المرشح اليساري الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وقال رئيس المحكمة ألكسندر دي مورايس إنّ الدعوى التي قدّمها الحزب الليبرالي، الثلاثاء، كانت مدفوعة بـ«سوء نيّة»، وبالتالي فقد قرّرت المحكمة تغريمه مبلغاً يناهز 4.2 مليون دولار.
وكان الحزب طلب، الثلاثاء، من المحكمة الانتخابية العليا إلغاء الأصوات التي أدلى بها الناخبون في أكثر من 280 ألف صندوق اقتراع إلكتروني بدعوى «أعطال» شابتها وحرمت مرشّحه الفوز.
وأكّد الحزب، في دعواه، أنّ «الخلل في عمل» خمسة نماذج من هذه الصناديق «يطعن بشفافية العملية الانتخابية».
لكنّ المحكمة الانتخابية العليا رفضت هذه الحجّة، مؤكّدة في قرار نشرته على موقعها الإلكتروني «عدم وجود أدلّة وظروف تبرّر إجراء عملية تحقّق استثنائية» من عمل نحو 280 ألف صندوق اقتراع إلكتروني تمّ استخدامها في التصويت.
وقالت المحكمة إنّ الحجج التي قدّمها الحزب الليبرالي «خاطئة تماماً» وطلبه إلغاء الأصوات يمثّل «إهانة جليّة لدولة القانون الديمقراطية، وقد تمّ تقديمه بشكل غير متماسك بهدف تشجيع الحركات الإجرامية والمناهضة للديمقراطية».
وأضاف رئيس المحكمة، في قراره، أنّ هذه الحركات تجلّت في «تهديدات وأعمال عنف خطرة» تخلّلت إغلاق طرقات في سائر أنحاء البلاد.
وفي أعقاب فوز لولا، نظّم أنصار بولسونارو احتجاجات قطعوا خلالها الطرقات على مدى أيام عدة وتخلّلت هذه الاحتجاجات أحياناً صدامات مع قوات الأمن.
وجرت الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع الانتخابات التشريعية، وقد فاز حزب بولسونارو في نهايتها بأكبر عدد من المقاعد في مجلسي النواب والشيوخ.
ومنذ خسارته في الانتخابات الرئاسية، اختفى بولسونارو عن الأنظار، لتدخل البلاد عملياً في حالة فراغ في السلطة سيستمر إلى أن يتسلّم لولا مهامه في الأول من يناير (كانون الثاني).
ولم يخرج بولسونارو عن صمته سوى بعد 48 ساعة تقريباً من الانتخابات، عندما ألقى خطاباً مقتضباً قال فيه إنّه سيحترم الدستور، لكن من دون أن يعترف بالهزيمة.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).