البرازيل المرشحة بقوة تبدأ المشوار بمواجهة صعبة أمام صربيا

سويسرا تتطلع لمواصلة مفاجآتها في مونديال قطر على حساب الكاميرون

البرازيل تبدأ رحلتها نحو النجمة السادسة واللقب الأول منذ 2002 باختبار حقيقي أمام صربيا (رويترز)
البرازيل تبدأ رحلتها نحو النجمة السادسة واللقب الأول منذ 2002 باختبار حقيقي أمام صربيا (رويترز)
TT

البرازيل المرشحة بقوة تبدأ المشوار بمواجهة صعبة أمام صربيا

البرازيل تبدأ رحلتها نحو النجمة السادسة واللقب الأول منذ 2002 باختبار حقيقي أمام صربيا (رويترز)
البرازيل تبدأ رحلتها نحو النجمة السادسة واللقب الأول منذ 2002 باختبار حقيقي أمام صربيا (رويترز)

تبدأ البرازيل رحلتها نحو النجمة السادسة واللقب الأول منذ 2002 باختبار حقيقي، اليوم الخميس، بمواجهة دوشان فلاهوفيتش ورفاقه في المنتخب الصربي، وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة لمونديال قطر. وبعد المشوار الرائع الذي حققته في تصفيات أميركا الجنوبية التي أنهتها في الصدارة بـ14 فوزاً وثلاثة تعادلات من دون أي هزيمة، تبدو البرازيل من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، لا سيما في تألق معظم نجومها على رأسهم نيمار، فينيسيوس جونيور ورودريغو.
ووضع المدرّب تيتي فريقه على السكة الصحيحة ونفض عنه غبار الهزيمة التاريخية أمام ألمانيا 1-7 في نصف نهائي مونديال 2014، من خلال قيادته إلى التتويج بكوبا أميركا عام 2019 ثم بخوض تصفيات أميركا الجنوبية من دون أي هزيمة، إضافة للوصول إلى نهائي كوبا أميركا 2021 حيث خسر أمام غريمه الأرجنتيني صفر-1. ومنذ السقوط أمام ليونيل ميسي ورفاقه في 10 يوليو (تموز) 2021، لم يذق رجال تيتي الهزيمة في 15 مباراة متتالية، آخرها أربع تحضيرية للنهائيات خرجوا منها جميعها بانتصار على منتخبات مشاركة في المونديال القطري هي: كوريا الجنوبية (5 - 1)، اليابان (1 - صفر)، غانا (3 - صفر) وأخيراً تونس (5-1).
أشرف تيتي على قيادة منتخب البرازيل في 76 مباراة حقق خلالها الفوز في 57 مباراة، وتعادل 14 مرة، ولم يخسر سوى خمس مرات. أما فيما يتعلق بالأرقام والإحصائيات الخاصة بالفترة بين كأس العالم الحالية بقطر ونهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا، فتشير إلى أنه لعب 50 مباراة حقق خلالها الفوز في 38 مباراة، وتعادل تسع مرات، ولم يخسر سوى ثلاث مرات فقط. لكن من الواضح أن هناك تغييراً كبيراً في العقلية وطريقة التفكير، حيث أصبح الجميع أكثر استعداداً لهذا العرس الكروي الكبير، بدءاً من اللاعبين ووصولاً إلى الجهاز الفني، سواء داخل الملعب أو خارجه.

منتخب صربيا يواجه البرازيل بفريق يضم مجموعة من النجوم (أ.ف.ب)

وفي مقابلة مع صحيفة «ذي غارديان» البريطانية في يونيو (حزيران) الماضي، رفع تيتي السقف بالقول: «يجب أن نبلغ النهائي ونصبح الأبطال. هذه الحقيقة. في روسيا كنت المدرب في ظروف مختلفة (بعد إقالة دونغا). اليوم لديّ فرصة إكمال دورة السنوات الأربع. التوقعات مرتفعة لكني مركز على العمل». والآن، تتركز كل الأنظار على المدير الفني البالغ من العمر 61 عاماً، والذي يسعى جاهداً لقيادة منتخب بلاده للفوز بكأس العالم. والأهم من ذلك كله أنه يريد شيئاً واحداً فقط، وهو أن يكون في سلام. ويقول عن ذلك: «سواء فزنا أو لم نفز، أريد أن أكون في سلام؛ في سلام مع نفسي. هذه هي رغبتي الكبرى. هناك أشياء لا أستطيع التحكم فيها، لكنني أريد أن أبذل قصارى جهدي وأن أكون في سلام. أنا متأكد من أنه يمكنني القيام بذلك».
ولإظهار حجم الثقة البرازيلية في هذا المونديال، كشف مهاجم برشلونة الإسباني رافينيا، الاثنين، عن أن اللاعبين حضّروا الرقصات الاحتفالية، قائلاً: «في الحقيقة، لدينا حتى الآن رقصات (احتفالية) لعشرة أهداف. لدينا ربما 10 رقصات محضّرة لكل مباراة. واحدة للهدف الأول، وأخرى للثاني وواحدة للثالث... إذا سجلنا أكثر من 10 أهداف، فسيكون علينا أن نكون خلاقين».
وفي تشكيلة تضم ترسانة هجومية مكونة من تسعة لاعبين بين أجنحة ورؤوس حربة، أمل مهاجم توتنهام الإنجليزي ريشارليسون أن «تأتي الأهداف بشكل طبيعي» بالنسبة له وزملائه، مضيفاً: «عندما ترتدي القميص رقم 9 مع المنتخب البرازيلي الوطني، كل ما تريد فعله هو تسجيل الأهداف». ورأى أنه «بوجود زملاء من هذا النوع، أنا متأكد من أن الأهداف ستأتي».
لكن قوة البرازيل ليست محصورة بالهجوم؛ إذ تتمتع جميع الخطوط بالخبرة بدءاً من الحارس أليسون بيكر، وقطبي قلب الدفاع تياغو سيلفا وماركينيوس، مروراً بخط الوسط بوجود كازيميرو. وتختبر هذه الترسانة حجم استعدادها لمحاولة قيادة «راقصي السامبا» للقب سادس حين تتواجه اليوم على استاد لوسيل مع صربيا في إعادة للدور الأول من مونديال 2018 حين فاز المنتخب الأميركي الجنوبي 2-صفر سجلهما باولينيو وتياغو سيلفا. ولن تكون المهمة سهلة بالتأكيد للبرازيل أمام منتخب منظّم يضم مجموعة من النجوم مثل فلاهوفيتش وزميله في يوفنتوس الإيطالي فيليب كوستيتش وصانع ألعاب أياكس الهولندي دوشان تاديتش ومحور وسط لاتسيو الإيطالي سيرغي ميلينكوفيتش - سافيتش.
وبعدما أخرجت فرنسا بطلة العالم من دور الستة عشر لكأس أوروبا صيف 2021 ثم تسبّبها بغياب إيطاليا عن نهائيات كأس العالم بعدما تفوّقت عليها في التصفيات الأوروبية، تأمل سويسرا بمواصلة مفاجآتها، لكن مهمة الوصول إلى دور الستة عشر للمرة الثالثة على التوالي لن تكون سهلة، بدءاً من الاختبار الأول اليوم على استاد الجنوب ضد الكاميرون. ولم يتردد رئيس الاتحاد السويسري لكرة القدم دومينيك بلان في التعبير عن طموحات منتخب بلاده في العرس الكروي في قطر، إثر التأهل للمرة الخامسة على التوالي في الشهر الماضي: «نعم، الفريق يرغب في التتويج بطلاً للعالم».
تسلّم السويسري الدولي سابقاً مراد ياكين مهمة الإشراف على تدريب المنتخب خلفاً لفلاديمير بيتكوفيتش واعتمد كرة هجومية أكثر من سلفه وبات المنتخب أكثر صلابة، بدليل عدم خسارته أياً من مبارياته الثماني في تصفيات كأس العالم على الرغم من إصابات عدة في صفوفه وفي مجموعة ضمت إيطاليا بطلة أوروبا الأخيرة. ويتألق نجوم المنتخب السويسري في أنديتهم، بدءاً بالقائد غرانيت تشاكا الذي سجل 4 أهداف هذا الموسم مع أرسنال الإنجليزي، ولا يزال كتلة نشاط في وسط الملعب مع تخليه عن مشاكساته التي خلقت له المتاعب مع الحكام في السابق. كما تأقلم المهاجم بريل إمبولو في صفوف موناكو المنتقل إليه من بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، وقلب الدفاع مانويل أكانجي الذي انضم إلى مانشستر سيتي قادماً من بوروسيا دورتموند.
وعلى الرغم من أن الكاميرون تعتبر صاحبة أقل فرصة في الوصول لدور الستة عشر من هذه المجموعة، فإن المواهب الهجومية وغير الهجومية للاعبين مثل -حارس مرمى إنتر الإيطالي أندريه أونانا، ولاعب وسط نابولي أندريه فرانك زامبو – أنغيسا، بالإضافة إلى إريك مكسيم تشوبو - موتينغ الذي يتألق في صفوف بايرن ميونيخ الألماني في الآونة الأخيرة وزميله في خط المقدمة فنسان أبوبكر مع النصر السعودي- لديها القدرة على إزعاج الدفاع السويسري.
لكن الكاميرون، التي حلت ثالثة في كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها مطلع العام الحالي، والتي تشارك في النهائيات للمرة الثامنة وهو رقم قياسي لدولة أفريقية، أخفقت في ترك أي بصمة في كأس العالم منذ نسخة 1990 حين أذهلت العالم وتأهلت لدور الثمانية. وودعت الأسود التي لا تقهر البطولة من دور المجموعات في جميع نهائيات كأس العالم التي شاركت فيها منذ 1990، وحقق المنتخب الكاميروني انتصاراً واحداً في 15 مباراة. وتستهدف الكاميرون تحقيق فوز آخر في كأس العالم، وهي مهمة قد تكون صعبة على فريق تأهل بفضل هدف في الوقت المحتسب بدل الضائع في نهاية الوقت الإضافي، في إياب الجولة الفاصلة بالتصفيات خارج ملعبه ضد الجزائر.‬‬‬‬


مقالات ذات صلة

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة سعودية المدير الفني إيرفي رينارد (المنتخب السعودي)

رينارد يغربل قائمة «الأخضر»... ويعيد الفرج ونجوم الخبرة

كشف الفرنسي إيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، عن القائمة الأولى له بعد عودته لتولي قيادة «الأخضر» خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عربية منتخب قطر أمامه مهمة صعبة لبلوغ المونديال (الاتحاد القطري)

تصفيات مونديال 2026: عودة مونتاري إلى تشكيلة قطر

شهدت قائمة منتخب قطر المدعوة لمواجهتي أوزبكستان والإمارات في تصفيات مونديال 2026 في كرة القدم عودة مهاجم الغرافة محمد مونتاري.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية باولو ديبالا أبرز الغائبين عن قائمة الأرجنتين في تصفيات المونديال (أ.ف.ب)

مفاجآت في قائمة الأرجنتين لتصفيات المونديال

خرج باولو ديبالا، مهاجم روما الإيطالي، من قائمة الأرجنتين خلال المباراتين المقبلتين في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026.

«الشرق الأوسط» (بيونس آيرس)
رياضة عالمية أياسي أويدا (رويترز)

ضربة موجعة لليابان بعد غياب أويدا حتى نهاية 2024

تلقت اليابان ضربة قوية في سعيها للتأهل لكأس العالم لكرة القدم 2026 بعد غياب المهاجم أياسي أويدا لنهاية العام إثر إصابته في عضلات الفخذ الخلفية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».