مصر: دعوة «التبرع بالأعضاء بعد الوفاة» تكتسب مشاهير جدداً

بعد ساعات من إعلان «الصحة» عن أول نموذج للموافقة عليه

الإعلامية والفنانة المصرية منى عبد الغني  (أرشيفية)
الإعلامية والفنانة المصرية منى عبد الغني (أرشيفية)
TT

مصر: دعوة «التبرع بالأعضاء بعد الوفاة» تكتسب مشاهير جدداً

الإعلامية والفنانة المصرية منى عبد الغني  (أرشيفية)
الإعلامية والفنانة المصرية منى عبد الغني (أرشيفية)

اكتسبت دعوة «التبرع بالأعضاء بعد الوفاة» في مصر مشاهير جدداً، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الصحة المصرية عن أول نموذج «وصية للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة». وأعلنت الإعلامية والفنانة المصرية منى عبد الغني عن رغبتها في «التبرع بأعضائها بعد وفاتها»، وذلك على الهواء مباشرة خلال تقديم برنامجها «الستات ما يعرفوش يكدبوا» على فضائية «سي بي سي» (ليل الثلاثاء).
إعلان عبد الغني في برنامجها، جاء بعد أيام من إعلان الإعلامي المصري جابر القرموطي، خلال برنامجه «مانشيت» الذي يذاع على فضائية «سي بي سي»، أنه «يتعهد أمام الجمهور على الهواء مباشرة، هو وعدد من فريق عمل البرنامج بـ(التبرع بأعضائهم بعد الوفاة)». وسبق ذلك إعلان الفنانة المصرية إلهام شاهين عن التبرع بجميع «أعضاء جسدها السليمة عقب وفاتها لمن يحتاج إليها». كما أعلنت الكاتبة الصحافية وعضو مجلس النواب المصري فريدة الشوباشي، عن «تبرعها بكل أعضائها بعد الموت». فضلاً عن إعلان مواطنين مصريين رغبتهم في «التبرع بأعضائهم بعد الوفاة».
وأصدرت «اللجنة العليا لزراعة الأعضاء» بوزارة الصحة المصرية، قبل ساعات، «نموذج وصية للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة». وأكدت «الصحة» أنه «سوف يتم توفير النموذج في (إدارات العلاج الحر) بمديريات الصحة بالمحافظات المصرية، ويمكن لجميع المواطنين توقيع (نموذج التبرع) في أي وقت، من دون اللجوء للشهر العقاري».
وكانت «لجنة الصحة» في مجلس النواب المصري (البرلمان) قد ناقشت في وقت سابق «قانون زراعة الأعضاء» بشكل مكثف مع وزارة الصحة، وأبرز البنود التي يجب أن تضاف للتعديلات الجديدة للقانون، والتأكيد على أن هذا القانون «يجب أن يكون تحت مظلة وزارة الصحة المصرية للسيطرة على الأمر».
الإعلامية عبد الغني سلطت الضوء في حلقتها (مساء الثلاثاء) على «نموذج وصية التبرع بالأعضاء». وشددت على «ضرورة الوعي بأهمية التبرع والعطاء الذي يحدث من أجل تخفيف معاناة المرضى بأشكال مختلفة».
وقال وزير الصحة المصري، خالد عبد الغفار، إن «وزارة الصحة قد انتهت من (قانون زراعة الأعضاء)، وإن الوزارة (ملتزمة بتطبيق هذا القانون)، ويتبقى فقط نشر الوعي المجتمعي عن هذا الملف المهم». على حد تعبيره. وأضاف الوزير عبد الغفار، خلال المؤتمر التأسيسي للجمعية المصرية لزراعة الكبد، قبل أيام، أن «مصر من الدول (الرائدة) في مجال الطب، وبالتالي لا بد أن نكون في الريادة في كافة الملفات الصحية والطبية بما في ذلك (زراعة الأعضاء)»، لافتاً إلى أنه «بالتوازي مع إنشاء مركز زراعة الأعضاء، سيكون هناك على أرض الواقع من (ميكنة) ووضع (آليات) زراعة الأعضاء، وغيرها من الإجراءات الاستباقية».
الإعلامية منى عبد الغني أوضحت خلال برنامجها، أنها «كانت تبحث عن أي وسيلة تسهل رغبتها (في التبرع بالأعضاء)، وتساءلت وقتها عن الشهر العقاري، أو الجهات المختصة»، مؤكدةً أن «(نموذج وصية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة) يسهل الأمر على من يرغب في التبرع بأعضائه».



الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».