متحور «BQ.1.1» يقاوم كل علاجات الأجسام المضادة

بعد دراسة شملت كل الأنواع الفرعية من «أوميكرون»

دراسة ألمانية اختبرت «فعالية» علاجات الأجسام المضادة مع كل متغيرات «أوميكرون» (istockphoto)
دراسة ألمانية اختبرت «فعالية» علاجات الأجسام المضادة مع كل متغيرات «أوميكرون» (istockphoto)
TT

متحور «BQ.1.1» يقاوم كل علاجات الأجسام المضادة

دراسة ألمانية اختبرت «فعالية» علاجات الأجسام المضادة مع كل متغيرات «أوميكرون» (istockphoto)
دراسة ألمانية اختبرت «فعالية» علاجات الأجسام المضادة مع كل متغيرات «أوميكرون» (istockphoto)

وجد فريق مشترك من باحثي معهد «لايبنيز» لأبحاث الرئيسيات، وجامعة فريدريش ألكسندر، وكلاهما في ألمانيا، أن متغير «BQ.1.1» من «أوميكرون» مقاوم لجميع علاجات الأجسام المضادة وحيدة النسيلة المعروفة.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «ذا لانسيت إنفكشن ديزيز»، اختبرت المجموعة البحثية فعالية جميع علاجات الأجسام المضادة المعروفة، في مواجهة السلالات الفرعية لـ«أوميكرون»، فكان المتغير «BQ.1.1»، هو الأكثر مقاومة.
وعلاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة، كما يوحي اسمها، هي علاجات تحفز إنتاج الأجسام المضادة لدى الأشخاص المصابين بالفعل بمسببات الأمراض.
ومع انتشار الوباء، بحث الباحثون الطبيون باستمرار عن علاجات جديدة بالأجسام المضادة أحادية النسيلة لمحاربة المتغيرات المستقبلية للفيروس، لكن الآن يبدو أن الباحثين يخسرون هذا السباق.
ووفق تقرير نشرته، أمس (الثلاثاء)، شبكة «ساينس إكس نيتورك»، فإن الباحثين نظروا في هذا الجهد الجديد، لفعالية علاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة المستخدمة في مواجهة متغيرات «أوميكرون (BJ.1) و(BA.4.6) و(BA.2.75.2) و(BQ.1.1)»، وبعد اختبار كل العلاجات المتاحة، وجدوا أن جميع المتغيرات كانت مقاومة لبعض العلاجات، ولكن «BQ.1.1»، على وجه التحديد، كان مقاوماً لها جميعاً.
وقال الباحثون في التقرير إن «النتيجة مثيرة للقلق من جانب واحد، وهو أن متغير (BQ.1.1)، بالإضافة إلى متغير (BQ.1) يشكلان حالياً على ما يقرب من نصف جميع الإصابات في الولايات المتحدة، ولكن الخبر السار هو أنه بسبب الهجوم متعدد الجوانب الذي اتخذه المجتمع الطبي ضد الفيروس، فإن الأعراض عادة ما تكون خفيفة».
أيضاً، عادة ما تعطى علاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة فقط للأشخاص المصابين بحالات كامنة يُعتقد أنها معرضة لخطر كبير من حدوث مضاعفات خطيرة من المرض.
لكن الباحثين عادوا وأكدوا أنه «من ناحية أخرى، بسبب الطبيعة غير المتوقعة للفيروس، لا أحد يعرف حقاً ما قد يعنيه هذا التطور الجديد الذي اكتشفته الدراسة، لتطور الوباء، وهو ما يتطلب مزيداً من البحث والدراسة، لجعل هذه العلاجات قادرة على التعامل مع أي متغير».



كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
TT

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

أسباب كثرة التفكير ليلاً

قال الدكتور راماسوامي فيسواناثان، رئيس الجمعية الأميركية للطب النفسي، لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، إن التوتر والقلق هما السببان الرئيسيان لكثرة التفكير في الليل.

وأضاف: «التوتر من شيء حدث بالفعل، والقلق بشأن اليوم المقبل، يمكن أن يسبِّبا هذه المشكلة. كما يمكن أن تؤدي مشكلات تتعلق بالصحة العقلية، مثل اضطرابات القلق والاضطراب ثنائي القطب إلى فرط التفكير وقت النوم».

وتابع: «تميل هذه الأفكار إلى أن تكون أكثر نشاطاً في الليل، عندما لا تكون هناك أنشطة أخرى تشغل العقل».

وقال فيسواناثان، وهو أيضاً أستاذ ورئيس مؤقت لقسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة داون ستيت للعلوم الصحية ببروكلين: «في الليل، عندما يكون هناك عدد أقل من عوامل التشتيت، يكون من الأسهل التفكير في اليوم الذي قضيناه للتو والقلق بشأن مشاكل العمل أو الأسرة، أو المخاوف المالية».

وأشار إلى أن تناول المنبهات، مثل الكافيين، أو تناول بعض الأدوية قبل وقت النوم، يمكن أن يتداخل أيضاً مع الاسترخاء، ويتسبب في النشاط العقلي المفرط.

كيف يؤثر الحرمان من النوم على صحتنا

قال فيسواناثان إن النوم غير الكافي أو رديء الجودة يمكن أن يكون له آثار سلبية خطيرة على العقل والجسم، بما في ذلك انخفاض وظائف المخ وصعوبة اتخاذ القرارات وحل المشكلات وتنظيم المشاعر.

وأوضح قائلاً: «إنه يسبب الصداع والتعب والتوتر، ويقلِّل من الانتباه والكفاءة الوظيفية. كما أنه يساهم في حوادث المرور وأخطاء العمل وضعف العلاقات».

كما حذر فيسواناثان من أن مشكلات النوم قد تؤثر على الصحة على المدى الطويل؛ حيث يمكن أن تثبط وظيفة المناعة، وتجعل المرء أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وتدفع الشخص إلى تناول الأكل غير الصحي، وبالتالي تتسبب في زيادة الوزن.

وأضاف أنها يمكن أن تزيد أيضاً من خطر الإصابة بمشاكل صحية مزمنة، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والسكتة الدماغية، ويمكن أن تقصر العمر.

التوتر والقلق هما السببان الرئيسيان لكثرة التفكير في الليل (رويترز)

كيف يمكن التغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

1- وضع روتين لوقت النوم

يقول فيسواناثان إن الالتزام بروتين ليلي منتظم مع وقت ثابت للنوم والاستيقاظ «مهم للغاية»، وهو الأساس في خطة التغلب على كثرة التفكير وقت النوم.

2- احذر تناول بعض المشروبات والطعام في وقت متأخر

أوصى فيسواناثان بالامتناع عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول أو الأطعمة الثقيلة قبل وقت النوم مباشرة.

3- امتنع عن استخدام الشاشات قبل النوم بساعة

اقترح فيسواناثان التوقُّف عن استخدام شاشات الهواتف الذكية وشاشات التلفزيون وأجهزة الكومبيوتر قبل النوم بساعة.

وقال: «الضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة يتداخل مع النوم وإيقاع الساعة البيولوجية»، التي تنظم فترات النعاس واليقظة خلال اليوم.

بدلاً من ذلك، اقترح فيسواناثان الاستماع إلى موسيقى خفيفة أو قراءة كتاب أو استخدام تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق والتأمل.

4- جرب الاستحمام بماء دافئ

قد يساعد الاستحمام بماء دافئ قبل النوم بـ3 ساعات على تهدئة العقل، لكن فيسواناثان حذر من القيام بهذا الأمر قبل النوم مباشرة، مشيراً إلى أنه قد يأتي بنتائج عكسية في هذه الحالة.

5- خلق بيئة مشجعة على النوم

للحصول على نوم مثالي، يجب أن تكون غرفة النوم هادئة ومظلمة وباردة، كما ينبغي أن يكون الفراش مريحاً، كما أوصى فيسواناثان.

6- حدد وقتًا للقلق

إذا لم تكن هذه التقنيات وحدها كافية لتقليل فرط التفكير خلال النوم، يقترح فيسواناثان تحديد «وقت للقلق»، ووضع نافذة زمنية محددة للتفكير في مخاوفك وتحديد مسار للحلول الممكنة.

وقال الطبيب: «هذا يطمئنك إلى أنك ستتعامل مع مخاوفك، لكنه يمنعها من الامتداد إلى وقت نومك».

7- دوِّن مخاوفك

يقترح فيسواناثان أن تحتفظ بدفتر ملاحظات بجوار سريرك حتى تتمكَّن من تدوين مخاوفك فور حدوثها، وأن تخبر نفسك بأنك ستتصرف حيالها في اليوم التالي.