إرهابي سوسة عمل في قطاع السياحة وتدرب في ليبيا

أكثر من ألف متطرف رهن الاعتقال منذ «باردو»

زرع شجرة زيتون لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم على فندق «إمبريال مرحبًا» في سوسة أمس حيث زرعت 38 شجرة تخليدًا لذكرى 38 سائحًا قتلوا في هجوم الشهر الماضي (إ.ب.أ)
زرع شجرة زيتون لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم على فندق «إمبريال مرحبًا» في سوسة أمس حيث زرعت 38 شجرة تخليدًا لذكرى 38 سائحًا قتلوا في هجوم الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

إرهابي سوسة عمل في قطاع السياحة وتدرب في ليبيا

زرع شجرة زيتون لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم على فندق «إمبريال مرحبًا» في سوسة أمس حيث زرعت 38 شجرة تخليدًا لذكرى 38 سائحًا قتلوا في هجوم الشهر الماضي (إ.ب.أ)
زرع شجرة زيتون لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم على فندق «إمبريال مرحبًا» في سوسة أمس حيث زرعت 38 شجرة تخليدًا لذكرى 38 سائحًا قتلوا في هجوم الشهر الماضي (إ.ب.أ)

أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في مقابلة مع صحيفة «لا بريس»، نشرت أمس الأحد، أن منفذ الهجوم الدامي ضد سياح على شاطئ أحد الفنادق في 26 يونيو (حزيران) عمل في قطاع السياحة.
وقال الصيد للصحيفة الناطقة باللغة الفرنسية: «نعلم أنه كان عضوا في ناد للرقص، وأنه يعرف القطاع السياحي جيدا حيث عمل فيه كاستعراضي». وأضاف الصيد: «وفقا لمعطيات التحقيق الأولية، سافر سيف الدين إلى ليبيا سرّا، ويبدو أنه تدرب في مخيم في نهاية 2014، في منطقة صبراتة غربي البلاد».
كما أشار الصيد إلى أن السلطات أوقفت ما يفوق ألف إرهابي منذ هجوم «باردو»، فضلا عن 7 آلاف مداهمة، مما مكن من تفادي «كوارث كثيرة»، على حد قوله.
وفي 26 يونيو (حزيران) الماضي قتل التونسي سيف الدين الرزقي (23 عاما) الذي كان مسلحا برشاش كلاشنيكوف، 38 سائحا أجنبيا، وأصاب 39 في هجوم على فندق «إمبريال مرحبا» بمنطقة مرسى القنطاوي السياحية من ولاية سوسة (وسط شرقي تونس).
والرزقي منحدر من حي الزهور في مدينة قعفور من ولاية سليانة (شمالي غرب) وكان طالب ماجستير في «المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا» بجامعة القيروان.
وتظاهر الشاب الذي كان يرتدي سروالا قصيرا ويحمل مظلة بأنه مصطاف، وعند وصوله إلى شاطئ فندق «إمبريال مرحبا» أخرج رشاش كلاشنيكوف كان يخفيه في مظلته وشرع في إطلاق النار على السياح.
في البداية أطلق النار على سياح كانوا على الشاطئ، ثم داخل الفندق، وعندما حاول الهرب قتلته الشرطة خارج الفندق.
قالت السلطات إن الرزقي غير معروف لدى أجهزة الأمن وليس لديه سجل إجرامي، ومعروف بأنه راقص «بريك دانس».
وقال أحد سكان الحي حيث يعيش والدا الرزقي في قعفور، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن سيف الدين كان يعمل «في مجال السياحة في منطقة القنطاوي»، حيث حصل الهجوم، لكن لم يتسن تأكيد ذلك من مصدر آخر.
من جهتها، أكدت والدة الرزقي في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية نشرت الأحد أن ابنها كان أيضا «ضحية» الأشخاص الذين «خدروه» وأخضعوه لعملية «غسل دماغ».
وقالت راضية المناعي (49 عاما): «أعتقد أن شخصا ما مارس ضغوطا على ابني للقيام بذلك (...) ابني ضحية كالآخرين». وأضافت: «ابني كان يحب الموسيقى، الـ(بريك دانس) وكرة القدم. لقد خدروه وغسلوا دماغه ليفعل هذا الشر، أريد العثور على أولئك الذين قاموا ذلك».
والتغيير في هذا النمط «الطبيعي»، وفقا للسلطات، سبّب ذهولا في الشارع التونسي. وقال الصيد إنه «يجب العمل على الثقافة والتعليم» وإجراء إصلاحات في الاقتصاد والتعليم.
وأضاف: «نحن نعرف الآن ما الذي يدفع بعض الأفراد إلى الانخراط في التيارات المتطرفة، فهي إما صعوبات مالية، أو آيديولوجيا دينية». وتابع: «نحن ندرس أيضا أساليب (نزع التطرف) عن الشباب العائدين من سوريا. فرنسا تواجه حاليا المشكلة نفسها، ونعمل معا لإيجاد وسيلة لإعادة تأهيل الشباب المتطرفين».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».