صقور المونديال... فوق هام السحاب

سطروا انتصاراً ملحمياً على أرجنتين ميسي بلسعة الشهري وصاروخ الدوسري

القائد سلمان الفرج يحاول قطع الكرة من ميسي (أ.ب)
القائد سلمان الفرج يحاول قطع الكرة من ميسي (أ.ب)
TT

صقور المونديال... فوق هام السحاب

القائد سلمان الفرج يحاول قطع الكرة من ميسي (أ.ب)
القائد سلمان الفرج يحاول قطع الكرة من ميسي (أ.ب)

سطر الأخضر السعودي واحدة من أكثر مواجهاته الكروية ملحمية عبر التاريخ، وحقق فوزاً مثيراً على منافسه الأرجنتيني 2-1 في المواجهة التي جمعتهما على ملعب لوسيل في قطر ضمن منافسات المجموعة المونديالية الثالثة.
وفجّر المنتخب السعودي واحدة من أكبر مفاجآت كأس العالم، وأسعد الجماهير العربية بفوز سيخلده التاريخ الرياضي للبطولة إلى الأبد.
وافتتح المنتخب الأرجنتيني التسجيل في الدقيقة العاشرة بهدف سجله ليونيل ميسي من ضربة جزاء، ثم حسم المنتخب السعودي المباراة لصالحه بهدفين في الشوط الثاني سجلهما صالح الشهري وسالم الدوسري في الدقيقتين الـ49 والـ53.

الدوسري أثناء تسجيله الهدف الثاني للمنتخب السعودي (رويترز)

وفي المباراة الثانية بالمجموعة’ تعادلت المكسيك وبولندا سلبيا, وشهدت المواجهة إهدار روبرت ليفاندوفسكي قائد المنتخب البولندي ومهاجم برشلونة الإسباني لضربة جزاء، حيث تصدى جويلرمو أوتشوا حارس مرمى المكسيك لها ببراعبة في الدقيقة 58. مايمنح الأخضر السعودي الصدارة مؤقتا لهذه المجموعة.
وتشهد الجولة الثانية من مواجهة بين بولندا والسعودية يوم السبت المقبل، فيما يلعب المنتخب المكسيكي مع نظيره الأرجنتيني في ذات اليوم
وكان المنتخب الأرجنتيني الأفضل بشكل عام خلال الشوط الأول من حيث الاستحواذ والخطورة الهجومية، وتقدم بهدف ميسي المبكر، كما نجح في هز الشباك ثلاث مرات أخرى في الدقائق الـ22 والـ28 والـ35 عن طريق ميسي ولاوتارو مارتينيز (مرتين)، لكن الحكم لم يحتسبها أهدافاً بداعي التسلل.
وفي الشوط الثاني، اختلف الحال بشكل واضح، حيث فرض المنتخب السعودي حضوره بقوة وصدم منافسه الأرجنتيني بهدفي الشهري والدوسري ثم نجح بعدها في الصمود والتعامل ببراعة مع شراسة الهجوم الأرجنتيني لينهي الأخضر المباراة بفوز تاريخي له أمام الأرجنتين.

آلاف الجماهير السعودية شهدت الفوز التاريخي لمنتخبها في ملعب لوسيل المونديالي (تصوير: بشير صالح)

ودفع هيرفي رينار، المدير الفني للمنتخب السعودي، بتشكيلة أساسية ضمت الحارس محمد العويس، وسعود عبد الحميد، وحسان محمد تمبكتي، وعلي هادي آل بليهي، وياسر الشهراني، وصالح الشهري، ومحمد إبراهيم كنو، وعبد الإله المالكي، وسالم الدوسري، وسلمان الفرج، وفراس البريكان.
بينما ضمت التشكيلة الأساسية للمنتخب الأرجنتيني الذي يدربه ليونيل سكالوني كلاً من الحارس إيميليانو مارتينيز، وناهويل مولينا، وكريستيان روميرو، ونيكولاس أوتاميندي، ونيكولاس تاجليافيكو، ورودريجو دي بول، ولياندرو باريديس، وأنخيل دي ماريا، وليونيل ميسي، وأليخاندرو جوميز، ولاوتارو مارتينيز.
بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع، وجاءت أولى الفرص الخطيرة في الدقيقة الثانية، حيث سدد ميسي كرة بقدمه اليسرى من داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس محمد العويس تصدى لها ببراعة.
وتألق العويس مجدداً في الارتقاء والتصدي بقبضته لكرة خطيرة أرسلها ميسي من ضربة ركنية في الدقيقة السادسة.
وحصل المنتخب الأرجنتيني على ضربة جزاء في الدقيقة التاسعة بداعي قيام سعود عبد الحميد بالإمساك باللاعب باريديس داخل منطقة الجزاء، وتقدم ميسي لتنفيذ الضربة مسجلاً منها هدف التقدم للأرجنتين.
بعدها دخل المنتخب السعودي في أجواء المباراة بشكل أكبر وأبدى إصراراً واضحاً على تقديم رد فعل، لكن المنتخب الأرجنتيني سرعان ما استعاد تفوقه في الاستحواذ.
وشنّ المنتخب السعودي هجمة خطيرة في الدقيقة الـ17، لكنها انتهت بتسديدة افتقدت القوة اللازمة من سعود عبد الحميد ليمسك الحارس بالكرة بسهولة.
وفي الدقيقة الـ22، تلقى ميسي تمريرة طولية وانطلق لينفرد بالحارس ويسدد الكرة في الشباك، لكن الحكم لم يحتسبها هدفاً بداعي التسلل. وعزز المنتخب السعودي حضوره في المباراة بشكل أكبر وتوالت محاولاته، لكن دون خطورة حقيقية على المرمى الأرجنتيني.

العويس حصد جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد أدائه البطولي (أ.ف.ب)

كذلك تلقى لاوتارو مارتينيز تمريرة طولية وأسكن الكرة في شباك السعودية في الدقيقة الـ28، لكن الحكم لم يحتسبها هدفاً بداعي التسلل، بعد اللجوء لتقنية الفار. وفي الدقيقة الـ35، مرر ميسي عرضية إلى مارتينيز الذي راوغ الحارس وأسكن الكرة في الشباك، لكن الحكم لم يحتسبها هدفاً بداعي التسلل.
وسيطر القلق على الجماهير السعودية عندما سقط سلمان الفرج مصاباً في الدقيقة الـ37، لكنه تلقى العلاج وواصل اللعب.
وكثّف المنتخب الأرجنتيني ضغطه الهجومي أملاً في تعزيز تقدمه بهدف ثان قبل نهاية الشوط الأول، وقد شكلت تمريرات دي ماريا وتحركات ميسي مصدر الإزعاج الرئيسي للدفاع السعودي.
وأهدر رودريجو دي بول فرصة للأرجنتين في الدقيقة الـ43، حيث وصلت إليه الكرة أمام منطقة الجزاء في غياب الرقابة الدفاعية عنه، لكنه سددها دون تركيز لتمر فوق العارضة.
واشتكى سلمان الفرج من آلام الإصابة في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، ليضطر إلى الخروج وسط دعم هائل من الجماهير، وحل مكانه نواف العابد، وقد سلم الفرج شارة القيادة إلى سالم الدوسري.
وضجّت المدرجات بهتافات الجماهير السعودية والعربية في الدقيقة الـ49 عندما تعادل المنتخب السعودي عن طريق صالح الشهري الذي تلقى طولية وتوغل ببراعة داخل منطقة الجزاء متحدياً الرقابة من جانب كريستيان روميرو، وصوب كرة رائعة إلى داخل الشباك معلناً تعادل السعودية 1 - 1.
واشتعلت الأجواء بشكل أكبر في الدقيقة الـ54، حيث أضاف سالم الدوسري الهدف الثاني للمنتخب السعودي، عندما استخلص الكرة وراوغ الدفاع الأرجنتيني ببراعة داخل منطقة الجزاء، ثم صوب كرة صاروخية وجدت طريقها إلى داخل الشباك معلنة تقدم السعودية 2 - 1.

بعدها ظهر الارتباك شيئاً ما على عناصر المنتخب الأرجنتيني من خلال التسرع في الهجمات، بينما تعامل لاعبو المنتخب السعودي مع هجمات الخصم بثقة وهدوء.
وفي الدقيقة الـ59، أجرى سكالوني ثلاثة تبديلات دفعة واحدة في صفوف المنتخب الأرجنتيني، حيث أشرك جوليان ألفاريز وإندو فيرنانديز وليساندرو مارتينيز بدلاً من أليخاندرو جوميز ولياندرو باريديس وكريستيان روميرو.
وشنّ المنتخب الأرجنتيني هجمة خطيرة في الدقيقة الـ63 انتهت بتسديدة من تاجليافيكو وسط ارتباك داخل منطقة الجزاء، لكن العويس تصدى للكرة ببراعة.
وواصل المنتخب الأرجنتيني هجماته بحثاً عن التعادل وتقدم بالفعل إلى منطقة الجزاء مرات عدة، لكن المنتخب السعودي نجح في تحقيق التوازن المطلوب بين الجانبين الهجومي والدفاعي، كما تألق الحارس العويس في التعامل مع أكثر من كرة خطيرة.
وفي الدقيقة الـ70، أجرى سكالوني تبديله الرابع في صفوف الأرجنتين وأشرك ماركوس أكونيا بدلاً من تاجليافيكو.
وأجرى هيرفي رينار التبديل الثاني في صفوف المنتخب السعودي في الدقيقة الـ78، حيث أشرك سلطان الغنام مكان صالح الشهري. وتألق العويس في التصدي لأكثر من كرة خطيرة من بينها كرة مباغتة سددها ميسي في الدقيقة الـ84.
وفي الدقيقة الـ88، دفع رينار بعبد الإله العمري وهيثم عسيري بدلاً من نواف العابد وفراس البريكان. وتصدى العويس لكرة خطيرة في الدقيقة الـ90، ثم استمرت الهجمة، لكن عبد الإله العمري أناب عن الحارس في التصدي للكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى، وحصل العويس على إنذار بسبب الاحتجاج على الحكم. وسقط ياسر الشهراني مصاباً داخل منطقة الجزاء في الثواني الأخيرة إثر التحام قوي من جانب زميله الحارس محمد العويس، وفشلت محاولات علاجه على أرضية الملعب ليخرج محمولاً على محفة طبية وشارك بدلاً منه محمد البريك.
وواصل المنتخب الأرجنتيني محاولاته حتى النهاية، لكن العويس واصل تألقه الهائل وأنقذ الشباك السعودية من هدف محقق في اللحظات الأخيرة قبل صافرة النهاية، لتنتهي المباراة بفوز السعودية 2 - 1.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».