غنابري: نريد الثأر من إسبانيا... ونرفض الاستهانة باليابان

غنابري: المواجهة أمام إسبانيا ستكون الحاسمة (رويترز)
غنابري: المواجهة أمام إسبانيا ستكون الحاسمة (رويترز)
TT

غنابري: نريد الثأر من إسبانيا... ونرفض الاستهانة باليابان

غنابري: المواجهة أمام إسبانيا ستكون الحاسمة (رويترز)
غنابري: المواجهة أمام إسبانيا ستكون الحاسمة (رويترز)

يعوّل المهاجم الألماني سيرج غنابري على المستوى الرائع الذي يقدّمه هذا الموسم مع فريقه بايرن ميونيخ، من أجل محاولة تعويض ما فاته قبل أربعة أعوام حين غاب عن نهائيات كأس العالم بسبب الإصابة. يمكن القول إن الحظ أسعفه بغيابه عن نسخة روسيا 2018، لأنه تجنب الانتقادات القاسية التي طالت ألمانيا نتيجة خروجها من الدور الأول بفوز واحد وهزيمتين، لتتنازل بذلك عن اللقب الذي أحرزته قبل أربعة أعوام في البرازيل. واستناداً إلى الموسم الرائع الذي يقدّمه مع فريقه بتسجيله 10 أهداف مع 10 تمريرات حاسمة في 23 مباراة بجميع المسابقات منذ بداية الموسم، يدخل ابن الـ27 عاماً إلى مشاركته المونديالية الأولى بأفضل وضع ممكن.

الأمر لن يكون سهلاً
وفي مقابلة له مع صحيفة «دوناكوريير» الألمانية، قال غنابري: «نحن مدينون بذلك إلى المشجعين، لا سيما بعد مشاركتنا الأخيرة في كأس العالم. نريد الفوز باللقب، لكن من الواضح أيضاً أن الأمر لن يكون سهلاً». وتبدأ الصعوبة بالنسبة لأبطال العالم أربع مرات منذ الدور الأول، إذ أوقعتهم قرعة النهائيات صحبة إسبانيا بطلة 2010 وكوستاريكا واليابان. ويبدأ فريق المدرب هانزي فليك مشواره القطري اليوم بمواجهة اليابان، قبل الموقعة المنتظرة في الجولة الثانية ضد فريق المدرب لويس إنريكي الذي أذل الألمان في آخر مواجهة معهم بسداسية نظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 ضمن دوري الأمم الأوروبية.
وفي حديث مع موقع الاتحاد الدولي (فيفا)، تطرّق غنابري إلى المنافسة التي يتوقعها في المجموعة، قائلاً: «نحن نعلم أن مباراتنا الأخيرة ضد إسبانيا لم تكن جيدة. وأنا لا أستهين بالمنتخب الياباني، فهو يضم كثيراً من اللاعبين الذي يلعبون في دوريات كبيرة مثل الألماني والإنجليزي». وتابع: «قد تكون كوستاريكا الفريق الأقل حظاً، لكن خلال البطولة يكون كل منتخب في غاية الحماسة. يتعين علينا التعامل مع جميع المباريات بنفس الاحترام والحافز وتقديم أفضل أداء لدينا».
وعن مواجهة إسبانيا بالذات، قال: «نحن نرغب في تحقيق الفوز. أعتقد أنها ستكون المباراة الحاسمة لأنها ستحدد صدارة المجموعة أو بطاقتي التأهل. يجب علينا الفوز في هذه المباراة ونحن نريد الفوز بها، لكي نثأر من هزيمتنا الأخيرة ضدهم». وكان مسار ألمانيا نحو نهائيات المونديال القطري متقلباً، إذ وبعد فوزها في دوري الأمم على غريمتها إيطاليا بطلة أوروبا 5 - 2، سقطت على أرضها أمام المجر صفر - 1، ثم تعادلت مع إنجلترا 3 - 3، قبل أن تفوز الأربعاء على عمان 1 - صفر ودياً.
هدفنا واضح

والآن، حان وقت الجد بالنسبة للألمان وغنابري الذي أقر: «بالنسبة لي، اللعب في كأس العالم شيء جديد، ولهذا السبب هناك شيء من التوتر». وتابع: «هذه مباريات (كأس العالم) تشاهدها كطفل على شاشات التلفزة وتحلم بأن تخوضها في يوم من الأيام»، وفق ما أفاد به كثير من اللاعبين، مضيفاً: «لهذا السبب أنا سعيد». وعن المنافسة التي يمكن أن تواجهها ألمانيا في طريقها إلى اللقب الخامس، قال غنابري: «أعتقد أن منتخبات أميركا الجنوبية قوية بشكل خاص هذا العام. أعتقد أن البرازيل والأرجنتين قويتان جداً. كما هناك كثير من الفرق القوية في أوروبا التي نعرفها جيداً». ورأى أنه: «ما إن تدخل الأدوار الإقصائية، ستصبح الأمور صعبة جداً ضد أي خصم كان».
ولم تكن المشاركة الكبرى الأولى لغنابري مع «مانشافت» مشجعة، إذ انتهى مشوار الألماني عند دور الستة عشر لكأس أوروبا الأخيرة صيف 2021، بالخسارة أمام إنجلترا صفر - 2. وتحدّث غنابري لموقع «فيفا» عن وضع المنتخب الحالي مقارنة بالخيبة التي عاشها في البطولة القارية، قائلاً: «عادت الحماسة نفسها إلى أجواء الفريق. المنتخب الألماني دائماً ما يضع أهدافاً كبيرة ويطمح لتحقيق نتائج جيدة. نحن نتطلع للعب من جديد بعد أدائنا غير الجيد في البطولة الأوروبية. لذلك، أعتقد أننا متلهفون أكثر للنهائيات العالمية». وشدد: «نحن واثقون من أنفسنا وهدفنا واضح وهو تحقيق النجاح المنشود».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».