مونديال 2022: «الأخضر» يبيّض وجه جمهوره

فرحة اللاعبين بالفوز الكبير (أ.ف.ب)
فرحة اللاعبين بالفوز الكبير (أ.ف.ب)
TT

مونديال 2022: «الأخضر» يبيّض وجه جمهوره

فرحة اللاعبين بالفوز الكبير (أ.ف.ب)
فرحة اللاعبين بالفوز الكبير (أ.ف.ب)

«بيّضها الأخضر»... هكذا علا صوت هتاف حسين أبو تاكي في مدرجات ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية (الدوحة)، مع إطلاق صافرة نهاية مباراة السعودية، التي حققت فوزاً تاريخياً على الأرجنتين، الثلاثاء.
عندما تقدّمت الأرجنتين من ركلة جزاء سجلها ليونيل ميسي في الدقيقة العاشرة، لم يخطر في بال أشدّ المتفائلين أن تنتهي المباراة بنتيجة غير ثقيلة. لكن صالح الشهري وسالم الدوسري اللذين أحرزا هدفي السعودية في الدقيقتين 48 و53، أشعلا مدرجات الملعب، الذي استقبل 88 ألف متفرّج.
يقول أبو تاكي، الذي كان متشّحاً بعلم السعودية، «لوكالة الأنباء الفرنسية»: «هذه نتيجة تاريخية. كنّا آتين نطمح إلى تقديم مستوى جيد من المنتخب، ربما تعادل. لكن هذا الفوز غير متوقع، بيّضها الأخضر. بيّضوها الشباب».
بهذا الفوز، كسرت السعودية نحساً لازمها في مشاركاتها الخمس السابقة في المباريات الافتتاحية، عندما فشلت في الفوز في أي منها (4 هزائم وتعادل واحد)، قبل أن تحقق نصراً مدوياً أمام الأرجنتين. كما أنها منعت منتخب «التانغو» من معادلة الرقم القياسي في عدد المباريات من دون خسارة، إذ توقف رصيد «ألبيسيلستي» عند 36 مباراة، خلف إيطاليا (37).
يذهب أبو تاكي بعيداً بالتفاؤل قائلاً إن «السعودية قد تكون السبب في أن يغادر ميسي من دور المجموعات»، علماً بأن هذا المونديال قد يكون الأخير لأفضل لاعب في العالم سبع مرات.
لكن مواطنه الذي عرّف نفسه باسم أبو خالد (38 عاماً) لم يوافقه الرأي، وإن خانته دموعه خلال الحديث. يقول هذا الموظّف الحكومي: «أبكي من الفرحة؛ لأن فرحي كبير لا يوصف. لا أصدّق ما أراه. كنت أتوقع أداء جميلاً، ولكن ليس فوزاً على الأرجنتين. هذا حلم». لكنه يضيف في الوقت نفسه: «على الرغم من ذلك، فإن قلبي مع ميسي. لديه مباراتان، سيفوز بهما ونتأهل معاً».
لم يبالغ أبو خالد في آماله، لكنه كان حريصاً على أن هذا «فوز يعطينا الثقة، ويجعل بولندا، التي قالت لا أتابع ولا أهتم بالكرة السعودية، تحترمنا غصباً عنها». ذلك لأن المجموعة الثالثة تضم أيضاً منتخب النجم روبرت ليفاندوفسكي، والمنتخب المكسيكي.
وتعود الخسارة الأخيرة للأرجنتين إلى الثاني من يوليو (تموز) عام 2019، عندما سقطت أمام غريمتها التقليدية في أميركا الجنوبية، البرازيل، صفر - 2 في نصف نهائي كوبا أميركا، وحققت بعدها الفوز في 25 مباراة، وتعادلت في 11.
كان الجمهور السعودي حاضراً بقوة في المدرجات... هتافاته منذ اللحظة الأولى كانت «أوه يا السعودية... ميسي الليلة ما يمشي».
من بين هؤلاء الهاتفين كان عبد الله، الذي رفض ذكر اسم عائلته لأنه عسكري يبلغ من العمر 21 عاماً ووصل إلى الدوحة قبل 24 ساعة برّاً. يقول عبد الله من مدرجات ملعب لوسيل: «جئت إلى هنا من أجل هذه المباراة خصوصاً. الفوز لم يكن متوقعاً، لكن الآن، نحلم بنصف النهائي والنهائي أيضاً. أداء أسطوري. الدفاع كان خيالياً، والهجوم كان محترماً». وأقول للأرجنتينيين: «هذا آخر مونديال لميسي... على يد السعودية».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.