عبر الذكاء الصناعي... اكتشاف الجينات المرتبطة بأشرس أنواع سرطان الكلى

الباحثون اكتشفوا أن استخدام مضادات التجلط يمكنها زيادة فاعلية العلاج

سرطان الخلية الكلوية هو أشرس الأنواع الفرعية من سرطان الكلى (International society of nephrology)
سرطان الخلية الكلوية هو أشرس الأنواع الفرعية من سرطان الكلى (International society of nephrology)
TT

عبر الذكاء الصناعي... اكتشاف الجينات المرتبطة بأشرس أنواع سرطان الكلى

سرطان الخلية الكلوية هو أشرس الأنواع الفرعية من سرطان الكلى (International society of nephrology)
سرطان الخلية الكلوية هو أشرس الأنواع الفرعية من سرطان الكلى (International society of nephrology)

نجح فريق بحثي من روسيا في تحديد الجينات المرتبطة بأشرس أنواع السرطان التي تصيب الكلى، بعد دراسة علمية باستخدام معادلة خوارزمية تعمل عن طريق الذكاء الصناعي.
يذكر أن سرطان الخلية الكلوية هو أشرس الأنواع الفرعية من سرطان الكلى، ولا يزيد متوسط العمر المتوقع لمرضى هذا المرض الخبيث عن خمس سنوات، فيما تلاحظ زيادة أعداد المصابين بهذا المرض في السنوات الأخيرة.
ورغم توافر كمية كبيرة من البيانات عن هذا المرض، إلا أنه لا توجد معلومات كافية عن الجينات البشرية المسؤولة عن الإصابة به.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية «ساينتيفيك ريبورتس»، قام الفريق البحثي من مختبر المعلوماتية الحيوية التابع للمدرسة العليا لعلوم الاقتصاد في روسيا بدراسة 456 عينة من خلايا سرطانية كلوية قبل إخضاعها للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي بواسطة معادلة خوارزمية للمعلوماتية الحيوية عن طريق سلسلة مقارنات شملت 2000 نمط جيني مختلف.
وأجريت الدراسة على مراحل عدة، حيث تم في البداية فحص مجموعات من التجمعات الجينية لفهم العوامل التي تؤثر في مسار المرض، ثم تحديد الجينات التي ترتبط بنمو الخلايا السرطانية.
وتوصل الباحثون إلى أن استخدام مزيج من الأدوية التقليدية لعلاج السرطان مع بعض مضادات التجلط يمكن أن يزيد من فاعلية علاج السرطان، كما أن هناك دلائل على أن دواء «هيبارين» الذي يشيع استخدامه لعلاج الانسدادات التجلطية لدى مرضى السرطان، يسهم في إطالة عمر المرضى والحد من الأنشطة الانبثاثية للسرطان.
وقال الباحث غريغوري بوزانوف من مختبر المعلوماتية الحيوية، في تصريحات للموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس»، المتخصص في العلوم الطبية، إن «بعض هذه الجينات التي تم اكتشافها ربما تؤثر على فاعلية أدوية علاج الأورام، وسوف تساعد هذه المعلومات التي توصلنا إليها، في تحديد أفضل العلاجات لمرضى الأورام الخبيثة».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.