سلمان الفرج ركيزة خط الوسط الذي لا غنى عنه في المنتخب السعودي

سلمان الفرج صانع الألعاب الموهوب (أ.ف.ب)
سلمان الفرج صانع الألعاب الموهوب (أ.ف.ب)
TT

سلمان الفرج ركيزة خط الوسط الذي لا غنى عنه في المنتخب السعودي

سلمان الفرج صانع الألعاب الموهوب (أ.ف.ب)
سلمان الفرج صانع الألعاب الموهوب (أ.ف.ب)

بات لاعب الوسط سلمان الفرج قائداً لا يُستغنى عنه في خط وسط المنتخب السعودي لكرة القدم الذي يُعدّ إحدى ركائزه الأساسية في استحقاقه العالمي بمونديال قطر 2022، حيث يأمل في التغلب على إصابة بمفصل الكتف لخوض مواجهة الأرجنتين اليوم، في باكورة مواجهات المجموعة الثالثة.
تعدّدت الألقاب لابن الـ33 عاماً في مسيرة طويلة وسجل مثقل بالانتصارات من «ضابط إيقاع الأخضر» و«جوكر» خط الوسط إلى «موزّع الهدايا» و«رمانة الميزان»، حتّى وصل الأمر للقول فيه: «إذا حضر سلمان جاء الفرج». رشّحه كثيرون للاحتراف في أوروبا إلا أنه ظل وفياً لقميص الهلال وقاده لإحراز الألقاب والكؤوس المحلية والقارية.
يمتلك الفرج مهارات فنية عالية، فهو قائد بالفطرة وصاحب تأثير كبير لمنح الثقة لزملائه داخل الملاعب، كما يتميّز بتمريراته الثاقبة وصلابته في الدفاع وإجادته اللعب على الأجنحة. يستطيع أن يتخطى الدور الأساسي الذي يوكله إليه مدربه ليساند ويهاجم ويسجل.
يقول عنه مدرب المنتخب الحالي الفرنسي إيرفي رينار: «أركّز دائماً على الأداء الجماعي. لكن في حال اضطررت إلى الاختيار، فسأنتقي سلمان الفرج، قائد المنتخب وفريق الهلال الذي يشبه في كثير من النواحي الإيطالي تياغو موتا... قدم يسرى وتقنية استثنائية. هو تقريباً ميزان الفريق».
وأثنى عليه مدرب الهلال السابق الروماني كوزمين أولاريو في عامه الأول مع النخبة في 2009 قائلاً: «هذا اللاعب الموهوب من الممكن أن يحترف في أي نادٍ أوروبي لما يمتلكه من إمكانات تؤهله لذلك»، فيما ردّ صاحب الشأن المعروف لمدربه السابق من دون أن ينسى فضله عليه، إذ اعتبره أفضل من استفاد من نصائحه داخل المستطيل الأخضر «لأنه كان في بدايتي مع الفريق الأوّل حين برزت وقد استفدت منه الكثير».
لم يكتفِ الفرج بدوره في خط الوسط، بل لعب ظهيراً أيسر وفي المحور والوسط المهاجم، ولكن «وجدت نفسي في المحور والوسط المهاجم» كما يقول، وقد شكّل مع سالم الدوسري وياسر الشهراني ثلاثياً ساحراً.
وخوفاً من إغراء الأندية المنافسة، سارعت إدارة الهلال عام 2021 إلى تجديد عقد الفرج الذي ينتهي في العام ذاته، حتّى عام 2025 مقابل صفقة قياسية، حسب وسائل إعلام محلية اتفق اللاعب على تمديد عقده لمدة 4 مواسم بواقع 10 ملايين ريال سعودي عن كل عام (نحو 2.6 مليون دولار).
وتردد أن الفرج تلقى عرضاً رسمياً من نادي النصر عبر أحد الوسطاء، بمبلغ يفوق العرض المقدم له من إدارة ناديه، قبل التوصل إلى الاتفاق النهائي مع إدارة الهلال.
وبفضل موهبته، بات اسمه الأكثر رواجاً وتداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي، فرشحته الجماهير عام 2020 للعب في الدوري الإنجليزي.
وُلد الفرج في المدينة المنورة في الأوّل من أغسطس (آب) 1989، واكتشفه رئيس نادي الهلال حينها الأمير محمد بن فيصل في عام 2004، بعدما شاهده يلعب في إحدى الدورات الرمضانية للسداسيات في الصالة الرياضية للنادي. دعاه وتحدث إليه بعد نهاية المباراة مباشرة مثنياً على أدائه، وأوصى بتسجيله ضمن الفئات العمرية للنادي بعد اقتناعه وإعجابه بموهبته الكبيرة.
تدرج في الفئات السنية ليصل في عام 2008 إلى فريق الشباب الذي غادره سريعاً بعدما لعب في صفوفه خمس مباريات فقط، حيث تم ترفيعه في العام التالي إلى الفريق الأول الذي كان يشرف عليه حينها المدرب الروماني أولاريو.
وعن الفترة القصيرة التي قضاها مع فريق الشباب يقول الفرج: «الحقيقة كانت فترة جميلة لأتعرف على بعض الأصدقاء من النادي، لكن لم ألعب سوى 4 أو 5 مباريات مع فريق الشباب، ولم أعرف السبب، ومن دون تفاخر أو غرور كنت من أفضل اللاعبين في تلك الفترة، وبقيت موسماً واحداً، ثم صعدت إلى الفريق الأول مباشرة».
وعن ترفيعه سريعاً إلى الفريق الأوّل، قال: «صحيح، حصلت على فرصة اللعب في أول سنة صعدت فيها، وكانت مع المدرب كوزمين، وهي كانت الدفعة المعنوية القوية التي حصلت عليها لأعمل على تطوير مستواي الفني».
قاده تألقه مع الهلال إلى تسجيل خامس أسرع هدف في الدوري السعودي للمحترفين، وكان أمام نادي الشعلة بعد 15 ثانية من صافرة البداية.
وحقق الفرج مع الهلال 21 بطولة؛ منها 7 في الدوري و6 مرات كأس ولي العهد، و3 مرات كأس خادم الحرمين الشريفين ومثلها الكأس السوبر، ودوري أبطال آسيا مرتين في عامي 2019 و2021.
وانضم الفرج إلى المنتخب السعودي تحت 23 عاماً في موسم 2011 - 2012 حيث خاض مباراتين وسجل هدفاً، قبل أن يستهل مشواره الدولي مع المنتخب الأوّل في 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2012 بفوز ودي على الكونغو 3 - 2.
خاض الفرج 70 مباراة دولية بقميص منتخب بلاده سجل خلالها 8 أهداف، وسجل أول أهدافه في الفوز بسباعية على تيمور الشرقية في 15 سبتمبر (أيلول) 2015، خلال تصفيات آسيا لمونديال روسيا 2018، حيث افتتح أيضاً رصيده المونديالي بتسجيله هدف التعادل من ركلة جزاء في الفوز على مصر 2 - 1 في دور المجموعات الذي غادره الفريق من الدور الأول.
إلا أن الفرج عوّض خيبة أمل بلاده في روسيا باختياره أفضل لاعب آسيوي حسب استفتاء اتحاد الكرة القاري، قبل أن تحرمه الإصابة من الانضمام إلى تشكيلة المنتخب في كأس آسيا 2019.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».