العنابي بين آثار الخسارة «المونديالية» المُرّة... والمطالبات بالتعويض

الإعلام القطري: منتخبنا غاب عن الافتتاح

العنابي صدم عشاقه بالسقوط في مباراة الإكوادور الافتتاحية (أ.ب)
العنابي صدم عشاقه بالسقوط في مباراة الإكوادور الافتتاحية (أ.ب)
TT

العنابي بين آثار الخسارة «المونديالية» المُرّة... والمطالبات بالتعويض

العنابي صدم عشاقه بالسقوط في مباراة الإكوادور الافتتاحية (أ.ب)
العنابي صدم عشاقه بالسقوط في مباراة الإكوادور الافتتاحية (أ.ب)

ألقت خسارة العنابي لمباراته الافتتاحية في نهائيات كأس العالم، بظلالها على الجماهير القطرية ومسؤولي الكرة في البلاد، في حين طالب عشاق المنتخب بمسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها من خلال المباراتين المتبقيتين أمام السنغال وهولندا، على الأقل من ناحية الأداء والمستوى وبغض النظر عن النتيجة.
وسقط المنتخب القطري في امتحان الرهبة في أول مشاركة له في المونديال، بخسارة مخيبة أمام الإكوادور صفر - 2 على استاد البيت. وأصبحت قطر أول دولة مضيفة تخسر مباراتها الافتتاحية في تاريخ النهائيات.
وكان بطل آسيا عام 2019 يمني النفس بأن يدخل التاريخ من خلال تحقيق الفوز في بداية مشواره، ليعزز من حظوظه في بلوغ الدور الثاني، لكن التوتر والشد العصبي بديا واضحين على أداء لاعبيه الذين وقفوا تائهين على أرضية الملعب، خصوصاً الحارس سعد الشيب مطلع المباراة.
كانت خطوطه غير مترابطة ولم يشكل خطورة على مرمى الإكوادور طوال الشوط الأول باستثناء رأسية مهاجمه المعز علي في الثواني الأخيرة منه.
وكان المنتخب القطري حصل على استعداد رائع لموندياله على مدى السنوات الأخيرة لا سيما أنه يضم في صفوفه معظم أفراد منتخب تحت 19 عاماً الذي توج باللقب الآسيوي بقيادة المدرب الحالي فيليكس سانشيز عام 2014، قبل أن تتم ترقيته إلى المنتخب الأول.
لكن رغم التتويج القاري ومحاولة الاتحاد القطري إرسال بعض اللاعبين إلى أوروبا لخوض تجربة احترافية، ثم المشاركة في كوبا أميركا والكأس الذهبية وتصفيات أوروبا المؤهلة إلى هذا المونديال من دون أن تحتسب نقاطه فيها، لم تكن النتائج على قدر الآمال الموضوعة عليه، علماً بأنه خضع لمعسكر تدريبي طويل الأمد في الأشهر الستة الأخيرة.

لاعبو قطر متأثرون بخسارة أولى مواجهاتهم المونديالية (إ.ب.أ)

النتيجة جعلت وضعية قطر صعبة لتخطي الدور الأول لا سيما بأنها تخوض مباراتين صعبتين مع السنغال بطلة أفريقيا، وهولندا التي تحقق نتائج لافتة بإشراف مدربها لويس فان خال. وباتت تواجه خطر الخروج من دور المجموعات كما فعلت دولة مضيفة وحيدة قبلها هي جنوب أفريقيا التي استضافت أول نهائيات في القارة السمراء عام 2010.
واعترف سانشيز بأن الضغط كان كبيراً على اللاعبين وقال بعد الخسارة: «لم نقدم أفضل ما لدينا، ربما بسبب التوتر، لم تكن البداية جيدة لا بل كانت سيئة وتلقى مرمانا هدفين. نعم ثمة إمكانية للتحسن، لم نتميز بالدقة بالنسبة إلى التمريرات، لم نستطع تمرير الكرة أكثر من أربع مرات توالياً، الناحية الدفاعية مليئة بالثغرات».
وأضاف: «بطبيعة الحال، لم تكن هذه النتيجة المنشودة، علينا تحليل المباراة ونركز على المقبلة وننسى ما حصل اليوم ونستقي الدروس».
وكان لسان حال مهاجم العنابي المعز علي الذي قاد منتخب بلاده إلى إحراز بطولة آسيا عام 2019 وتوج هدافاً لها بتسعة أهداف بقوله: «بدأنا أول ربع ساعة مرتبكين وارتكبنا أخطاء أثرت على مجريات المباراة. يجب أن نتعلم من تلك الأخطاء. يجب تغيير الصورة وعلينا الاستمرارية على مستوى الشوط الثاني وبأكثر حماس وقدرة بالوصول على مرمى الخصم».
واعترف قائد المنتخب المخضرم حسن الهيدوس بتوتر زملائه بقوله لوسائل الإعلام: «رهبة كأس العالم أثرت على الفريق في الربع ساعة الأول من المباراة، وتباعدت خطوط الفريق عن بعضها بعضاً، قبل أن نعود في المباراة في الشوط الثاني ولكن بعدما تلقت شباكنا هدفين».
وتابع الهيدوس: «من الممكن أن نكون قد وقعنا تحت ضغط، لكن نحن من وضعناه على أنفسنا في ظل رغبتنا الكبيرة وإصرارنا على تحقيق نتائج إيجابية في البطولة التي تقام على أرضنا».

سانشيز مدرب قطر متحسراً على النتيجة (د.ب.أ)

وعلقت الصحف القطرية على خسارة العنابي فقالت «الوطن» تحت عنوان عريض في صدر صفحتها الرياضية «منتخبنا يغيب عن الافتتاح»، موضحة: «دفع منتخبنا الوطني ثمن دخوله الضعيف في المباراة».
وبحسب الصحيفة: «خسر منتخبنا الوطني في مواجهة كان المنافس فيها الأفضل من جميع الجوانب أمام منتخبنا الذي لم يكن في أفضل حالاته، بل لم يكن في مستواه المعهود، ويبدو أن ثقل المسؤولية وضغوط المونديال والافتتاح قد شكلت عائقاً للأداء لجميع اللاعبين».
أما صحيفة «قطر تريبيون» بالإنجليزية فوصفت البداية بـ«الكارثية» وانتقدت «توتر» حارس المرمى سعد الشيب.
أما «غالف تايمز» فقالت: «كانت المهمة صعبة لقطر، لكن الطريقة التي انهار فيها المنتخب أمام الإكوادور أحبطت المشجعين المحليين». وحدها نتيجة لافتة أمام السنغال يوم الجمعة المقبل من شأنها أن تمحو خيبة أمل مباراة الافتتاح.
في المقابل احتفل الآلاف من الإكوادوريين المبتهجين في مدن مختلفة بالدولة الواقعة في أميركا الجنوبية بعد الفوز التاريخي على الدولة المضيفة قطر في المباراة الافتتاحية.
وكانت بداية الإكوادور مثالية للبطولة بفوزها على قطر 2 - صفر بهدفين بواسطة المهاجم المخضرم إينر فالنسيا، الذي سجل من ركلة جزاء ثم بضربة رأس في الشوط الأول.
وارتدى المشجعون قمصان المنتخب الوطني وحملوا أعلام الإكوادور تكريماً للفريق وامتلأت المطاعم والساحات ومراكز التسوق في أنحاء مختلفة من البلاد بالمشجعين لمساندة الفريق تحت الشعار التقليدي «نعم نستطيع».


مقالات ذات صلة

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية ديشان في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء (أ.ف.ب)

ديشان: سأترك تدريب منتخب فرنسا في 2026

أكد مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان، أنه سيترك منصبه عام 2026، في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء.

رياضة عالمية شين تاي-يونغ (رويترز)

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم مدرب منتخب الرجال الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.