في ابتكار جديد... قطرة دم واحدة كفيلة باستكشاف سرطان الكبد

علماء حلّوا شفرة بنية أجزاء من الجينوم

في ابتكار جديد... قطرة دم واحدة كفيلة باستكشاف سرطان الكبد
TT

في ابتكار جديد... قطرة دم واحدة كفيلة باستكشاف سرطان الكبد

في ابتكار جديد... قطرة دم واحدة كفيلة باستكشاف سرطان الكبد

طوّر أطباء وعلماء رياضيات أميركيون خوارزمية لشبكة الأعصاب الصناعية تسمح بالكشف الدقيق للغاية عن سرطان الكبد لدى المريض عن طريق أجزاء من جزيئات معينة للحمض النووي توجد في عينات دمه. أعلنت ذلك يوم الجمعة الماضي «الخدمة الصحفية لجامعة جونز هوبكنز (JHU)»، وفق ما ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية.
وحسب الوكالة، أعلن الأستاذ المساعد في الجامعة إيمي كيم أن خُمس المرضى المعرضين للخطر فقط يخضع في الوقت الراهن لفحوصات تهدف إلى الكشف عن علامات سرطان الكبد. ويكمن سبب ذلك في قلة توفر الاختبارات وتدني جودتها. فيما «سيسمح أسلوبنا بمضاعفة عدد الحالات المكتشفة لسرطان الكبد وزيادة فاعلية التشخيص المبكر»، وفق قوله.
ويصاحب تطور السرطان وبعض الأمراض الأخرى تراكم عدد كبير من البروتينات التالفة وسلاسل الحمض النووي وجزيئات الدهون في جسم الإنسان. فغالبا ما تسبب هذه «النفايات الخلوية» مشاكل كبيرة للإنسان؛ فقد طوّر العلماء العديد من أنظمة التشخيص التي تكشف عن الأورام من خلال وجود أجزاء من الحمض النووي للخلايا السرطانية في مجرى الدم للمرضى.
وفي هذا الاطار، طوّر كيم وزملاؤه نظام اختبار جديدا يمكنه اكتشاف نسبة كبيرة من حالات سرطان الكبد بناء على وجود شظايا الحمض النووي الموجودة في دم المرضى.
وابتكر العلماء هذا الأسلوب من خلال تحليل أكثر من 700 عينة دم من أشخاص أصحاء وآخرين ناقلين لسرطان الخلايا الكبدية، بصفته النوع الأكثر شيوعا لسرطان الكبد.
كما حل العلماء تشفير بنية أجزاء الجينوم الموجودة في قطرة واحدة من الدم، واستخدموا هذه البيانات لتدريب شبكة الأعصاب الصناعية التي صارت قادرة على التعرف على السمات المميزة في بنية خيوط الحمض النووي التي دخلت مجرى الدم من خلايا سرطان الكبد. بالإضافة الى ذلك اختبر العلماء تشغيل نظام الذكاء الصناعي هذا على 200 عينة دم من مرضى يعانون من سرطان الخلايا الكبدية وبعض أمراض الكبد الحادة الأخرى.
وقد أظهرت هذه الاختبارات أن شبكة الأعصاب الصناعية التي أنشأها العلماء كشفت عن آثار لوجود السرطان بدقة 98 % وباحتمال 88 % بين المرضى غير المهيئين للإصابة بسرطان الخلايا الكبدية، وكذلك بدقة 80 % واحتمال 85 % في عدة مجموعات معرضة للخطر.
وحسب العلماء، يعد ذلك أعلى بكثير من المؤشرات المماثلة لأنظمة التشخيص الحالية، ما يجعل الأسلوب الذي طوّروه واعدا بشكل خاص للاستخدام في الممارسة الطبية.


مقالات ذات صلة

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات (رويترز)

كيف تتخطين «اكتئاب ما بعد الولادة»؟

يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات، وقد تستمر معهن لأشهر طويلة، وتتطور لدى بعضهن إلى حد التفكير في الانتحار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف (رويترز)

أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف

كشفت دراسة جديدة أن أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح خبراء التغذية بنصائح عدة لزيادة النشاط وتجنب التعب في الشتاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لتطوير علاجات مضادة للهرم

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
TT

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها

حكم على سيدة بريطانية خبأت ابنتها الرضيعة في درج أسفل سريرها حتى بلغت الثالثة من عمرها تقريباً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فعندما عثر عاملون اجتماعيون على الطفلة، كانت تعاني من تشوهات وطفح جلدي وكان شعرها متشابكاً بشدة، كما أنها «لم تكن تعرف اسمها».

وقد استمعت محكمة تشيستر في بريطانيا إلى أن الأم أخفت الطفلة في درج سريرها حتى لا يكتشف أشقاء الطفلة وصديق الأم أمرها.

وقالت عاملة اجتماعية للمحكمة إنها عندما رأت الطفلة جالسة في الدرج وسألت الأم عما إذا كانت تحتفظ بابنتها هناك؟ أجابت المرأة بلا تردد: «نعم، في الدرج».

وقالت إنها «صُدمت» لأن الأم لم تظهر أي مشاعر أثناء ردها عليها «وبدا عليها عدم الاكتراث بالموقف».

ومن جهته، قال القاضي ستيفن إيفرت، في حكمه على المرأة إن سلوكها «يتحدى كل العقائد»، وإنه «لا يتذكر أنه رأى قضية سيئة مثل هذه طوال حياته».

وأضاف: «لقد حُرمت طفلتها من أي حب، أو أي عاطفة مناسبة، أو أي اهتمام مناسب، أو أي تفاعل مع الآخرين، أو نظام غذائي مناسب، أو عناية طبية ضرورية».

وقال القاضي إن التجربة كانت «كارثية» بالنسبة للطفلة «جسدياً ونفسياً واجتماعياً»، قائلاً إنها تحملت «حياة تشبه الموت».

وقال المدعي العام سيون أب ميهانغل إن الطفلة تركت وحدها بينما كانت والدتها تأخذ أطفالها الآخرين إلى المدرسة، وتذهب إلى العمل.

وقال إيفرت إن سر الأم «الرهيب» لم يتم اكتشافه إلا «بالصدفة المحضة» عندما عاد صديقها إلى المنزل في صباح أحد الأيام لاستخدام المرحاض بعد أن غادرت الأم وسمع صوت بكاء الطفلة ليكتشف أمرها وأخبر أفراد الأسرة بالأمر.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم جاءت الخدمات الاجتماعية ووجدت الطفلة في درج السرير.

وفي المقابلة، قالت المرأة للشرطة إنها حملت من الطفلة من أحد أصدقائها السابقين، وأنها كانت «خائفة حقاً» من رد فعل أطفالها وعائلتها عندما ولدت.

وأضافت الأم: «لقد شعرت أن الطفلة ليست جزءاً من عائلتي».

واعترفت المرأة بأربع تهم تتعلق بقسوة معاملة الأطفال، شملت نقاطاً من بينها فشلها في طلب الرعاية الطبية الأساسية للطفلة، والتخلي عنها، وسوء التغذية، والإهمال العام.