الرياض تتهيأ لأول منتدى يجمع القيادات النسائية في الشرق الأوسط

يعمل على تعزيز شغل المرأة للمناصب الإدارية العليا

السعودية تدعم توجهات رفع كفاءة المرأة ومشاركة السيدات في المناصب العليا (الشرق الأوسط)
السعودية تدعم توجهات رفع كفاءة المرأة ومشاركة السيدات في المناصب العليا (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تتهيأ لأول منتدى يجمع القيادات النسائية في الشرق الأوسط

السعودية تدعم توجهات رفع كفاءة المرأة ومشاركة السيدات في المناصب العليا (الشرق الأوسط)
السعودية تدعم توجهات رفع كفاءة المرأة ومشاركة السيدات في المناصب العليا (الشرق الأوسط)

تتهيأ العاصمة السعودية لاستضافة أول تجمع نسائي دولي يجمع القيادات النسائية في منطقة الشرق الأوسط، إذ أعلنت «بين أند كومباني»، الشركة العالمية المعروفة في مجال الاستشارات الإدارية، عن عقد «منتدى الشرق الأوسط للقيادات النسائية» في الرياض، نهاية الأسبوع الحالي.
وذكر بيان صادر أن التجمع الدولي سينطلق تحت عنوان «انطلقي بشجاعة... اجعلي مستقبلك بين يديكِ»، حيث يُعدّ أول منبر للقيادات النسائية الإقليمية في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن التجمع يهدف لدعم القياديات في تحقيق إمكاناتهن الكاملة، والاحتفاء بنماذج النجاح المختلفة.
ويمثّل المنتدى برنامجاً جديداً أطلقته شركة «بين أند كومباني»، لتمكين مجموعة من القيادات النسائية الاستثنائية في منطقة الشرق الأوسط، لتتمكن العضوات، خلال الفعالية وعلى مدار العام، من الوصول إلى وحدات بناء القدرات والقيادة، بالإضافة إلى حصولهن على فرص التواصل والإرشاد والتدريب ومشاركة الخبرات.
من جانبها، قالت آن لوري ملاوزات، الشريك ومدير مكتب في شركة «بين أند كومباني - الشرق الأوسط» إنّ أماكن العمل التي تتصف بالتنوع والشمولية على جميع المستويات القيادية تحقق أفضل النتائج، موضحة أن أبحاث الشركة تُظهر الدوافع المتوافقة لدى الرجال والنساء عندما يتعلق الأمر بالعمل؛ في العوامل ذات الصلة بالتوجّهات المالية والتواصل.
واستطردت: «إلا أن الحقائق على أرض الواقع تشير إلى أن حضور المرأة ما زال إلى اليوم نادراً في المناصب القيادية العليا»، مضيفة أن المرأة شغلت أقل من 5 في المائة من مناصب الرؤساء التنفيذيين على مستوى العالم في عام 2020، وينعكس هذا أيضاً في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي؛ بوجود أقل من 2 في المائة من النساء في المناصب الإدارية العليا.
ويتضمن برنامج المنتدى الإرشاد والتوجيه، حيث يهدف إلى الوصول للمرشدين والمدربين والقياديين من أجل العمل على التطوير الشخصي والمهني، وكذلك بناء قدرات دعم المشاركات في مسارهن نحو القيادة، بالإضافة إلى عقد مجموعات ربع سنوية من المتحدثين والترابطات تنظّمها «بين أند كومباني» لتعزيز التعاون.
من ناحيته، قال توم دي وايلي، الشريك الإداري في «بين أند كومباني»: «إنّ التنوّع والإنصاف والدمج قيم تمثّل أولوية قصوى وجزءاً من الثقافة الداخلية... حيث نعمل على توظيف مجموعة متنوعة من الأشخاص من أصحاب المواهب والقدرات والإمكانات الاستثنائية وإيجاد بيئة تعاونية تمكّن الأفراد من أن يصبحوا أفضل نسخة من ذواتهم».
إلى ذلك، أضافت ليز أبي جودة، المدير الأول ورئيس «منتدى القيادات النسائية في الشرق الأوسط»، أن افتتاح «منتدى القيادات النسائية في الشرق الأوسط» هذا العام يشمل اختيار مجموعة استثنائية من القياديات للانضمام إلى الإصدار الأول لتعزيز التواصل والتعلّم، طامحين إلى إنشاء مجتمع داعم وتعاوني لتمكين قادة الجيل الحالي والمقبل.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهراً، وذلك عطفاً على ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة وأسعار أقسام السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة، مقابل انخفاض أسعار قسم النقل بنسبة 2.5 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى جعل السعودية البلد الأقل ضمن مجموعة العشرين، في الوقت الذي عدَّه اقتصاديون معتدلاً نسبياً.

ووفق مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، الأحد، ارتفع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة، وقد تأثر بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن 10.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بسبب زيادة في أسعار إيجارات الشقق 12.5 في المائة.

المطاعم والفنادق

وكان لارتفاع هذا القسم أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم السنوي لنوفمبر 2024، نظراً للوزن الذي يشكله هذا القسم، الذي يبلغ 25.5 في المائة، وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر السابق، متأثرة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات بأنواعها والتحف الثمينة 23.7 في المائة.

وسجلت أسعار قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار الخدمات الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 5.9 في المائة، أما قسم التعليم فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بزيادة أسعار الرسوم لمرحلتي المتوسط والثانوي 1.8 في المائة.

الأغذية والمشروبات

في حين سجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، 1.9 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيز المنزل بنسبة 2.9 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة.

وتراجعت أسعار قسم الملابس والأحذية بنسبة 2.3 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 4.6 في المائة، وكذلك سجلت أسعار قسم النقل تراجعاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3.9 في المائة.

تنويع الاقتصاد

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، الدكتور نايف الغيث، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى 2 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، يعكس التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة في إطار «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وبيَّن الغيث أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع كان قطاع السكن والمرافق، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 9.1 في المائة. وكان لارتفاع أسعار إيجارات المساكن، وخصوصاً الشقق التي ارتفعت بنسبة 12.5 في المائة، الدور الأكبر في هذه الزيادة، موضحاً أن هذا القطاع يشكل 25.5 في المائة من سلة المستهلك، وبالتالي فإن تأثيره على معدل التضخم العام كان ملحوظاً.

ووفق الغيث، أسهم ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة في زيادة معدل التضخم، وأن هذا الارتفاع يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك وزيادة الطلب على بعض السلع والخدمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.

تحسين البنية التحتية

على الجانب الآخر، يرى كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن قطاع النقل شهد انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، ما أسهم في تخفيف الضغط التضخمي إلى حد ما، وأن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن البنية التحتية للنقل وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، وهو ما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

وفي سياق «رؤية 2030»، يؤكد الغيث أنه من الممكن النظر إلى هذه التغيرات في معدلات التضخم كجزء من عملية التحول الاقتصادي الشاملة، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار السكن، «على سبيل المثال»، قد يكون مؤشراً على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري وتحسن مستويات المعيشة.

وأبان أن الزيادة في أسعار السلع والخدمات الشخصية قد تعكس تنوعاً متزايداً في الاقتصاد وظهور قطاعات جديدة.

ولفت الغيث النظر إلى أن معدل التضخم الحالي البالغ 2 في المائة يعتبر معتدلاً نسبياً، ما يشير إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في الحفاظ على استقرار الأسعار.