قطر تدشن مونديال «لقاء البشرية» بحضور قادة وزعماء من العالم

بنكهة عربية وعروض عالمية أنطلقت مسابقة الساحرة المستديرة في الدوحة

الشيخ تميم بن حمد أمير قطر يعلن انطلاق المونديال بحضور قادة وزعماء من العالم ( إ ب أ)
الشيخ تميم بن حمد أمير قطر يعلن انطلاق المونديال بحضور قادة وزعماء من العالم ( إ ب أ)
TT

قطر تدشن مونديال «لقاء البشرية» بحضور قادة وزعماء من العالم

الشيخ تميم بن حمد أمير قطر يعلن انطلاق المونديال بحضور قادة وزعماء من العالم ( إ ب أ)
الشيخ تميم بن حمد أمير قطر يعلن انطلاق المونديال بحضور قادة وزعماء من العالم ( إ ب أ)

تحت شعار «لقاء البشرية»، وبحضور قرابة 67 ألف مشجع، وقادة وزعماء ورؤساء دول عربية وإسلامية، وشخصيات عالمية، دشّن الشيخ تميم بن حمد، أمير دولة قطر، «مونديال 2022» داخل إستاد البيت المستوحى تصميمه من الخيمة البدوية.
وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، ضمن الضيوف الذين شهدوا حفل الافتتاح، إلى جانب الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن، وعبد المجيد تبون رئيس الجزائر، وعبد الفتاح السيسي رئيس مصر، ومحمود عباس رئيس فلسطين، ورجب طيب إردوغان رئيس تركيا.
كما حضر الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ممثل أمير الكويت ولي العهد، والأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد الأردن، والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي، و ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب ممثل سلطان عمان، ونجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان.
ومنحت قطر الافتتاح نكهة عربية، واصطفّ الحرس الأميري بالخيول عند مدخل منطقة كبار الزوار خارج الإستاد.
وقال الاتحاد الدولي «الفيفا» إن موضوع حفل الافتتاح «لقاء للبشرية كلها، إذ تتيح لنا كرة القدم سد الخلافات من خلال الإنسانية والاحترام والشمول، وأن نلتقي بوصفنا قبيلة واحدة، والأرض هي الخيمة التي نعيش فيها جميعاً».
وتضمّن الحفل 7 عروض تجمع بين التقاليد القطرية والثقافة العالمية وتكريم جميع الفِرق الـ32 المشارِكة في النهائيات والدول المضيفة السابقة والمتطوعين.
ومن بين فقرات حفل الافتتاح أغنية «دريمرز» أو (حالمون)، للمغني الكوري الجنوبي جونج كوك، والقطري فهد الكبيسي.
وقدّم غانم المفتاح ودانة الفردان أغنية حول الشمول والتنوع.

الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم بن حمد  (تصوير بندر الجلعود ) 

وبدأ الحفل بأغنية عربية لامرأة تضع غطاء على وجهها وحديث عن الشمول والتسامح والتنوع ألقاه ممثل هوليوود مورغان فريمان.
وكان التمهيد للأغنية الأصلية لنهائيات قطر 2022 بغناء مقاطع من الأغاني الرسمية لنسخ كأس العالم السابقة منذ أغنية المغني ريكي مارتن «كأس الحياة» في فرنسا 1998.
وبالوصول إلى «ارحبو»؛ الأغنية الرسمية لنهائيات 2022، ارتفع بالون على شكل «لعيب»؛ وهو تميمة النهائيات في قطر.
وعرضت شاشة الملعب لقطات من طفولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، مع والده الشيخ حمد، في أثناء ممارستهما كرة القدم، وأخرج الأمير قميصاً وقَّع عليه والده قبل إعلانه افتتاح البطولة رسمياً.
وقال الأمير تميم، في كلمة: «من قطر... من بلاد العرب... أرحب بالجميع فى بطولة كأس العالم 2022. لقد عملنا، ومعنا كثيرون، من أجل أن تكون من أنجح البطولات، بذلنا الجهد واستثمرنا في الخير للإنسانية جميعاً، وأخيراً وصلنا إلى يوم الافتتاح». وتابع: «أهلاً بالعالم في دوحة الجميع».
وأضاف: «لقد عملنا، ومعنا كثيرون، كي تكون من أنجح البطولات، بذلنا جهداً واستثمرنا في الخير للإنسانية جمعاء، وأخيراً وصلنا إلى يوم الافتتاح الذي انتظرتموه بفارغ الصبر».

 الرئيس التركي مصافحاً الرئيس المصري وفي الوسط أمير قطر خلال افتتاح كأس العالم (رويترز)

وأردف قائلاً: «سيجتمع الناس على مختلف أجناسهم وجنسياتهم وعقائدهم وتوجهاتهم هنا في قطر وفي جميع القارات للمشاركة في اللحظة نفسها»، لافتاً إلى أنه «ما أجمل أن يضع الناس ما يفرقهم جانباً لكي يحتفوا بتنوعهم وما يجمعهم في الوقت نفسه».
وبعد حفل افتتاحي انطلق بآيات قرآنية عن التقارب بين الشعوب وشهد حضور الممثل الأميركي الشهير مورغان فريمان واستذكار النسخ المونديالية السابقة، قال الشيخ تميم إنه «بدءاً من هذا المساء وطوال 28 يوماً، سوف نتابع، ومعَنا العالم بأسره بإذن الله، المهرجان الكُروي الكبير، في هذا الفضاء المفتوح للتواصل الإنساني والحضاري».
وقال جياني إنفانتينو، رئيس «الفيفا»، إن نسخة قطر لكأس العالم ستكون الأفضل على الإطلاق، خصوصاً أن لاعبي المنتخبات المشارِكة في ذروة استعداداتهم وجاهزيتهم لخوض غمار منافسة البطولة العالمية الأغلى والمنافسة على اللقب.
وقال إنفانتينو: «كل الظروف تشير إلى أننا على موعد مع كأس عالم مثالي في قطر، واللاعبون في أتمّ الجاهزية، ولهذا من البديهي أن تكون البطولة ناجحة من النواحي كافة».
وأضاف: «قطر بذلت جهوداً غير مسبوقة لضمان الخروج بتنظيم مشرِّف سيبهر العالم».
وأوضح: «نسخة هذا العام من كأس العالم تتمتع بطابع خاص؛ كونها تقام للمرة الأولى في الوطن العربي، وهناك مئات الملايين من العاشقين لكرة القدم على مستوى العالم ومن المنطقة العربية، وهم سيحظون بفرصة التعرف عن قرب على ثقافة هذا البلد العربي الذي يرحب بالجميع، والثقافة العربية».


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.