تونس تتنفس الصعداء... الحارس «البشير» باقٍ في المونديال

وزير الرياضة أكد دعم رئيس بلاده للاعبين بمهمتهم العالمية

من تدريبات تونس الأخيرة استعداداً لمواجهة الدنمارك (أ.ف.ب)
من تدريبات تونس الأخيرة استعداداً لمواجهة الدنمارك (أ.ف.ب)
TT

تونس تتنفس الصعداء... الحارس «البشير» باقٍ في المونديال

من تدريبات تونس الأخيرة استعداداً لمواجهة الدنمارك (أ.ف.ب)
من تدريبات تونس الأخيرة استعداداً لمواجهة الدنمارك (أ.ف.ب)

أعلن «الاتحاد التونسي لكرة القدم» استمرار الحارس البشير بن سعيد مع بعثة المنتخب في «مونديال قطر 2022» وعدم تغييره بعد تماثله للشفاء من إصابته.
وأوضح «الاتحاد»، في بيان له، أن الكشوف التي أجريت على الحارس بن سعيد بينت التحسن التدريجي في وضعه الصحي الذي ما زال يستوجب المتابعة والعودة التدريجية للتمارين.
وتابع أن عودته إلى نشاطه بشكل عادي مع زملائه ستكون بعد 5 أيام.
وتبدأ تونس أولى مبارياتها ضمن المجموعة الرابعة ضد منتخب الدنمارك يوم الثلاثاء.
كان مدرب المنتخب جلال القادري قرر الاعتماد على الحارس أيمن دحمان حارساً أساسياً في المونديال.
من جهة ثانية، وفي حين تلاحق لعنة الإصابة نجوم المنتخبات المشاركة في «مونديال قطر 2022» ومنهم؛ بعد ساديو ماني نجم بايرن ميونخ ومنتخب السنغال، وكريم بن زيمة أيقونة ريال مدريد وصاحب الكرة الذهبية العالمية ونجم منتخب الديكة، تحل الإصابات لتضرب منتخب الدنمارك؛ حيث أكد المدرب كاسبر هيولماند إصابة لاعبه جوناس وند مهاجم فردير بريمن الألماني قبل يومين من مواجهة منتخب تونس على أرضية ملعب المدينة التعليمية.
وأكد هيولماند أن مهاجم منتخب بلاده جوناس وند لن يكون جاهزاً لخوض المباراة الافتتاحية بالمجموعة الرابعة أمام تونس لعدم جاهزيته البدنية بسبب تخلفه عن عدد من الحصص التدريبية .
من جهته؛ أعلن «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» عن طاقم تحكيم مقابلة منتخب تونس ونظيره الدنماركي على أرضية ملعب المدينة التعليمية في افتتاح مواجهات المجموعة الرابعة .
وسيكون الحكم المكسيكي سيزار راموس قاضياً لمباراة نسور قرطاج ومنتخب الدنمارك رفقة مواطنيه ألبارتو مورين وميغيل هيرنانديز مساعدين، في حين سيشغل الهندوراسي سايد مارتينيز موقع الحكم الرابع، وسيكون حاضراً في غرفة تقنية الفيديو المكسيكي فيرناندو جيريرو بمساعدة الأميركي آرماندو فاليرا والأرجنتيني غابرييل تشادي والإسباني خوان مارتينيز.
من جانب آخر، وبعد أكثر من سنتين من الخصام، قام وزير شؤون الشباب والرياضة التونسي كمال دفيش بزيارة إلى ملعب تدريبات المنتخب، وكان في استقباله رئيس اتحاد الكرة وديع الجريء والوفد المرافق له.
وخلال كلمته التي ألقاها أمام اللاعبين والإطار الفني لمنتخب النسور، أكد كمال دفيش دعم رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد اللامشروط لكل عناصر المنتخب التونسي، متمنياً لهم «كل التوفيق والنجاح في هذا المحفل العالمي، وتقديم وجه مشرف لكرة القدم التونسية، وإسعاد جماهيرهم العريضة في تونس وخارجها».
وفي ختام كلمته؛ ثمن وزير شؤون الشباب والرياضة التونسي «العمل الجبار الذي يقوم به اتحاد الكرة في توفير كل سبل النجاح لأسرة المنتخب، من أجل إعلاء راية تونس في كل المحافل الدولية».
من جهة ثانية، وخلال زيارته إلى مقر إقامة المنتخب التونسي بالدوحة، توجه باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بكلمة إلى لاعبي المنتخب والوفد المرافق لهم، دعاهم خلالها إلى تقديم مستويات جيدة تليق بقيمة كرة القدم التونسية والأفريقية، راجياً لهم التوفيق في مشاركتهم المونديالية السادسة والثانية توالياً، متمنياً لهم النجاح والسداد في أولى مواجهاتهم الثلاثاء المقبل أمام منتخب الدنمارك على درب فك عقدة الدور الأول التي رافقت النسور منذ مونديال 1978 بالأرجنتين.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».