تعرّف على مرض «لايم» وتأثيره الصحي

تعرّف على مرض «لايم» وتأثيره الصحي
TT

تعرّف على مرض «لايم» وتأثيره الصحي

تعرّف على مرض «لايم» وتأثيره الصحي

في حين أن بعض المشكلات الصحية مرئية للعالم الخارجي، يواجه العديد من الأشخاص حالات مزمنة لا تظهر عليها علامات أو أعراض مرئية من الخارج تُعرف أيضًا باسم الأمراض غير المرئية.
ومن أجل إلقاء الضوء على هذه السلسلة من الأمراض نشر موقع «mbghealth» الطبي المتخصص تقريرا عن مرض «لايم» كواحد من ضمن الأمراض التي تصيب بعض الناس؛ وهو مرض التهابي معدٍ يصيب أجهزة عديدة في الجسم ناجم عن بكتيريا حلزونية تعرف باسم بوريليا (Borrelia burgdorferi)، تنتقل لجسم الإنسان بواسطة قرصة قرادة.
تقول كريس أوت المدرسة بمدرسة روزمور بلوس أنجليس الابتدائية، انه في عام 1995 بعد ستة أشهر من ولادة طفلي الأول، استيقظت ذات صباح من الألم بجميع أنحاء جسدي وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا. كان عمري 32 عامًا وليس لدي تاريخ من أي مشاكل صحية. قمت بكل أنواع الأعمال المخبرية، لكن الأطباء لم يكن لديهم أدنى فكرة عما كان يحدث. هذا هو التاريخ الذي بدأت فيه رحلتي مع مشكلتي الصحية التي يبلغ عمرها 27 عامًا؛ حيث استغرق الأمر مني أربع سنوات للحصول على إجابات.
وبعد ثمانية أشهر، أثبتت إصابتي بمرض «لايم». لكن طبيبي أخبرني أنه من المحتمل أن تكون نتيجة إيجابية خاطئة.
وفي ذلك الوقت، لم يكن هناك الكثير من المعلومات والمعرفة حول هذا المرض خاصةً واني كنت أعيش بجنوب كاليفورنيا.
وعلى مدى السنوات الأربع التالية، واصلت الذهاب إلى الأطباء بحثًا عن إجابات، لأن أعراضي الغريبة لم تنته عند هذا الحد. إذ بدأت أعاني من شلل بيل (وهي حالة تسبب ضعف العضلات في أحد جانبي الوجه)، وآلام الأعصاب والسعال المزمن والتهاب الحلق وضباب الدماغ وفقدان الذاكرة. وبالرجوع إلى الوراء كنت أعاني من العديد من الأعراض الكلاسيكية لمرض لايم، لكنني لم أدرك ذلك في ذلك الوقت.
بدأت أيضًا أعاني من مشاكل في القلب، وتحديداً كتلة فرع الحزمة؛ التي تعبث بالإشارات الكهربائية للقلب وتجعل من الصعب الخفقان بشكل صحيح. علاوة على ذلك، كان لدي تلف في شبكية العين. كما كنت أعاني من كل هذا أثناء تربيتي لطفل حديث الولادة.
لم يتجاهل الأطباء الأعراض التي أعاني منها، لكنني خضعت لمجموعة واسعة من الاختبارات (التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب والعديد من اختبارات لايم الإيجابية). في غضون ذلك الوقت، قيل لي إنني من المحتمل أن يكون لدي مرض الذئبة ومشاكل في الغدد الكظرية وحتى أنني بحاجة إلى جراحة في الظهر. لكنني كنت أعرف في حدسي أن أيا من هذه الاستنتاجات لم تحدد بدقة ما كنت أعاني منه. ظللت أتنقل بين أطباء مختلفين وأقوم بأبحاثي الخاصة. وفي النهاية تواصلت مع أخصائي في بوسطن وأرسلت إليه جميع سجلاتي الطبية بالفاكس، فأخبرني أنني بحاجة إلى طلب الرعاية على الفور، خاصة وأن المرض كان يؤثر على قلبي، لذلك اتصل بطبيب في لوس أنجليس يمكنه المساعدة. هذا الطبيب شخّصني بشكل نهائي بمرض «لايم».

رحلتي الصحية اتخذت مع «لايم» منعطفًا غير متوقع

منذ ذلك الحين تناولت المضادات الحيوية عن طريق الفم، وبدأت الأعراض تتحسن. لكن لسوء الحظ، كان انتظار التشخيص لمدة أربع سنوات يعني أن المرض لديه الوقت للتسلل إلى جسدي كله. بذل طبيبي قصارى جهده، لكن بعض الأضرار التي لحقت بعيني كانت لا يمكن إصلاحها. ما زلت أعاني من مشاكل في القلب على الرغم من أن طبيبي يراقب عن كثب صحة قلبي.
وببطء، بدأت في العثور على طبيعتي الجديدة مرة أخرى؛ فأثناء إدارة تأثيرات لايم واصلت التنزه وركوب الدراجة الجبلية، وهما نشاطان استمتعت بهما لفترة طويلة. بعد ذلك، في عام 2021 (على الأرجح أثناء القيام بتلك الأنشطة التي أحببتها)، تعرضت للدغة أخرى لحشرة حاملة للايم.
انتقل المرض مباشرة إلى قلبي وأصابني بفشل القلب الاحتقاني. لم يكن لدي أي دليل، لكن حدث ذلك عندما كنت أحصل على مخطط صدى القلب. كان قلبي يعاني من مشاكل في الضخ، والتي كانت تحديًا قلبيًا مختلفًا تمامًا عما كنت أتعامل معه سابقًا. وبسرعة، انخفض الكسر القذفي (قياس كمية الدم التي يضخها البطين الأيسر للخارج مع كل انقباض) إلى 20 % (يفترض أن يكون 55 % أو أكثر).
ذهبت في برنامج علاجي لمدة تسعة أشهر، وقمت بإجراء عدد لا يحصى من الوريد، والآن يصل جزء القذف إلى 40 %. وعلى الرغم من أن هذا يعد تحسنًا كبيرًا، إلا أنه لا يزال يعتبر فشلًا في القلب، ولديّ طريق طويل.

نصيحتي لأي شخص يعاني من أعراض لايم

إذا وجدت نفسك تعاني من أعراض لايم فأنت تريد معالجته بسرعة. لا يمكنني أيضًا التأكيد بما يكفي على مدى أهمية أن تثق دائمًا بمشاعرك الغريزية. إذا كنت لا تشعر أنك تحصل على إجابات من طبيب معين فانتقل إلى السؤال التالي. ابحث عن شخص يستمع.
العثور على مجتمع هو أيضا في غاية الأهمية. لقد وجدت أن التواصل مع مرضى لايم الآخرين من خلال مجموعات الدعم كان مفيدًا للغاية. من المفيد فقط معرفة أنك لست وحدك، وأن هناك أشخاصًا آخرين يمكنهم فهم تجربتك لأنهم يمرون بنفس الشيء بالضبط.
اما بالنسبة لبعض الإجراءات الاستباقية، فقد تطوعت أيضًا للتبرع بالدم والإدرار والأنسجة للبنك الحيوي «Bay Area Lyme Foundation» للمساعدة في الجهود البحثية. إذا كنت قادرًا، فسأشجع أي شخص يتعافى من لايم على فعل الشيء نفسه، حيث يمكن أن يساعد هؤلاء العلماء في اكتشاف تشخيصات وعلاجات جديدة لمرض لايم وغيره من الأمراض التي ينقلها القراد.
وفي النهاية، يعد مرض لايم أكثر تعقيدًا مما يدركه الناس، ويجب أخذه على محمل الجد.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق الرجال يركزون على العضلات كمعيار للجسم الجميل (رويترز)

الرجال أيضاً يتأثرون... كيف تلعب «السوشيال ميديا» على وتر استيائهم من أجسامهم؟

في حين أن هناك بعض السمات العالمية للجاذبية فإن معايير الجمال تختلف باختلاف الثقافة وحتى باختلاف الفترة الزمنية داخل الثقافة نفسها

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك 7 تغيرات بدنية تعتري المرأة بعد سن الأربعين

7 تغيرات بدنية تعتري المرأة بعد سن الأربعين

قد تشعر النساء في الأربعينيات من العمر بمزيد من الثقة بالنفس مقارنة بسن العشرينيات.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك الأطفال يتعلمون... حتى من دون تركيز

الأطفال يتعلمون... حتى من دون تركيز

أوضحت أحدث دراسة نفسية، أن الأطفال ربما يتعلمون بالقدر نفسه تقريباً سواء حاولوا التركيز في المواد والعلوم التي يتلقونها أو لا.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك «الدورة الـ 21 لمثقفي السكري»... التوعية مفتاح الوقاية

«الدورة الـ 21 لمثقفي السكري»... التوعية مفتاح الوقاية

يُعدُّ داء السكري أحد الأمراض المزمنة الأكثر انتشاراً عالمياً، ويؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)

أديل مُتَّهمة بإفشال بيع قصر «مسكون بالعفاريت» في إنجلترا

تحدَّثت عن القصر فقطعت بنصيبه (رويترز)
تحدَّثت عن القصر فقطعت بنصيبه (رويترز)
TT

أديل مُتَّهمة بإفشال بيع قصر «مسكون بالعفاريت» في إنجلترا

تحدَّثت عن القصر فقطعت بنصيبه (رويترز)
تحدَّثت عن القصر فقطعت بنصيبه (رويترز)

وجَّه مالك منزل تُهمة إفشال بيع قصر بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني ضدَّ المغنّية الإنجليزية أديل التي أقامت فيه سابقاً، بدعوى قولها إنه مسكون.

وكانت المغنّية الحائزة على جوائز، من بينها «غرامي»، قد استأجرت منزل «لوك هاوس» المُدرج ضمن قائمة المباني التاريخية من الفئة الثانية في «بارتريدج غرين»، بمقاطعة غرب ساسكس عام 2012.

وقدَّم المالك طلب إذن تخطيط لتحويل العقار من منزل مستقلّ إلى 3 وحدات سكنية، وتحويل المرأب والشقة الحالية منزلاً مستقلاً.

في طلبه، أشار إلى أنّ تعليقات أديل حول المنزل المكوَّن من 10 غرف نوم بأنه «مسكون بالعفاريت»، خلال مقابلة صحافية قد أثَّرت سلباً في عملية البيع.

ونقلت عنه «بي بي سي» قوله في الطلب إنّ «أول مستأجر، المغنّية أديل، أقامت لـ6 أشهر وأضرَّت بالعقار بإشاعتها أنه مسكون، وهو ما أثَّر سلباً في الجهود التسويقية المستقبلية، ولا يزال يؤثّر في سمعة العقار حتى اليوم».

أديل الخائفة أوقفت الصفقة (رويترز)

وتحدَّثت أديل عن قصر «لوك هاوس» في مقابلة مع أندرسون كوبر عبر قناة «سي بي إس» عندما كانت تقيم في العقار، قائلةً: «هذا المكان مخيف حقاً. لا أتحرَّك هنا بمفردي. فهو يجعلني أشعر بالرعب». ولم تستخدم كلمة «مسكون» خلال المقابلة.

بعدما غادرت المغنّية العقار، أُدرج للبيع مرّة أخرى، لكنه لم يتلقَّ أي عروض. ثم أُجِّر لمستأجر أراد استخدامه لإدارة مشروع خياطة. لكنْ، لاحقاً، اكتُشِف أنه استخدمه ملاذاً سكنياً يضمّ 11 غرفة ضيوف وفسحة للياقة البدنية.

وذكر المالك في الطلب أنه حاول بدأب بيع العقار على مدى نحو 14 عاماً. وأضاف أنّ العرض الوحيد الذي تلقّاه كان في أغسطس (آب) 2020، لكنَّ المشتري سحب طلبه بعدما علم بأنه «مسكون».

يُذكر أنّ قصر «لوك هاوس» بُني في الأصل نحو عام 1909 قبل أن يخضع لبرنامج إعادة بناء كبير عام 1940.

وعام 1971، قُسِّم وبِيْع في مزاد على 26 قطعة منفصلة. ولاحقاً، اشترته الكنيسة وأصبح ديراً للزيارة.

واشترى المالك الحالي القصر عام 2003 من تاجر عقارات كان اشتراه بعد انتقال الدير إلى منطقة «ألبرن».

ووفق قائمة العقار الحالية، يضمّ القصر 10 غرف نوم، و10 حمامات، ومسبحَيْن داخلياً وخارجياً، وملعب تنس، ومهبط طائرات هليكوبتر وغرفة سينما؛ وهو معروض للبيع بسعر 5,995,000 جنيه إسترليني.