ماليزيا: المدعي العام يتسلم وثائق بشأن مزاعم فساد تلاحق رئيس الحكومة

المحققون تتبعوا أثر نحو 700 مليون دولار إلى حسابات يعتقدون أنها باسمه

ماليزيا: المدعي العام يتسلم وثائق بشأن مزاعم فساد تلاحق رئيس الحكومة
TT

ماليزيا: المدعي العام يتسلم وثائق بشأن مزاعم فساد تلاحق رئيس الحكومة

ماليزيا: المدعي العام يتسلم وثائق بشأن مزاعم فساد تلاحق رئيس الحكومة

قال المدعي العام في ماليزيا، أمس (السبت)، إن فريق عمل يحقق مع صندوق (1إم دي بي) التابع للدولة، سلمه عدة وثائق، يتعلق بعضها بمزاعم تحويل أموال إلى حساب رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق.
وجاء البيان بعد يوم من تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء فيه أن المحققين «تتبعوا أثر نحو 700 مليون دولار إلى حسابات مصرفية، يعتقدون أنها باسم رئيس الوزراء». لكن نجيب نفى في بيان صادر، مساء أول من أمس، تلقيه أي أموال من الصندوق التابع للدولة، أو أي كيان آخر لتحقيق مكاسب شخصية.
وقال المدعي العام عبد الغني باتايل في بيان إنه «لدى الفريق عدة وثائق تم تسليمها لي لأفحصها. وقد تحققت من أنني تلقيت هذه الوثائق من صندوق (1إم دي بي)، وتتعلق بمزاعم تحويل المال إلى حساب رئيس الوزراء»، دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى بشأن طبيعة أو محتويات الوثائق.
وقال المدعي العام إنه أصدر تعليمات لفريق العمل باتخاذ إجراءات أخرى، لكنه لم يحددها.
وبعد تقرير الصحيفة، وصف الصندوق المزاعم بأنها «لا أساس لها من الصحة»، وقال إنه لم يقدم أي أموال لرئيس الوزراء قط، بينما قال عبد الغني في بيانه، أمس (السبت)، إن «فريق العمل داهم مكاتب ثلاث شركات على صلة بصندوق الاستثمار التابع للدولة».
من جهته، قال محيي الدين ياسين، نائب رئيس الوزراء، أمس (السبت)، إن السلطات يجب أن تحقق على الفور في المزاعم الموجهة لنجيب في تقرير الصحيفة. وقال إن «هذه المزاعم خطيرة ويمكن أن تؤثر في مصداقية ونزاهة نجيب كرئيس الوزراء وزعيم الحكومة».



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.