قمة «أبيك»...»معظم» القادة يدينون الحرب في أوكرانيا

تعهدت تعزيز نظام تجاري متعدد الأطراف... واللقاء المقبل في سان فرانسيسكو

جانب من أحد اجتماعات قمة «أبيك» في بانكوك أمس (أ.ف.ب)
جانب من أحد اجتماعات قمة «أبيك» في بانكوك أمس (أ.ف.ب)
TT

قمة «أبيك»...»معظم» القادة يدينون الحرب في أوكرانيا

جانب من أحد اجتماعات قمة «أبيك» في بانكوك أمس (أ.ف.ب)
جانب من أحد اجتماعات قمة «أبيك» في بانكوك أمس (أ.ف.ب)

أكد قادة دول منتدى آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، في بيانهم الختامي، أمس (السبت)، أن «معظمهم» يدينون هذه الحرب، مضيفين بذلك صوتهم إلى الضغط الدولي على روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا. فيما تعهدوا بالحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف يستند إلى قواعد وتعزيزه.
وبعد يوم ونصف اليوم من المحادثات في بانكوك، اتفق الأعضاء الـ21 في المنتدى على بيان مشترك ينتقد النزاع والاضطراب الاقتصادي العالمي الناجم عن حرب روسيا على أوكرانيا.
وقال قادة الدول الـ21 الأعضاء في المنتدى، وبينها روسيا والصين، إن «معظم الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا، وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية هائلة وتؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية في الاقتصاد العالمي».
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن كل الدول وافقت على النص، بما فيها روسيا والصين، التي امتنعت عن إدانة غزو أوكرانيا.
وقال البيان إنه «كانت هناك وجهات نظر أخرى وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات»، مكرراً بذلك وبحرفيته موقفاً صدر في ختام قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا قبل أيام.
وتعهد قادة «أبيك» بالحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف يستند إلى قواعد وتعزيزه.
وأضافوا أنهم يدركون الحاجة إلى مزيد من الجهود المكثفة لمواجهة تحديات مثل ارتفاع التضخم، والأمن الغذائي، وتغير المناخ والكوارث الطبيعية.
من هنا، اتفقوا على بذل الجهود لتعزيز الأمن الغذائي على المدى الطويل في العالم، وأكدت من جديد تصميمها على ضمان بيئة تجارية واستثمارية منفتحة وعادلة وغير تمييزية.
وشدد القادة كذلك على ضرورة الالتزام بفتح الأسواق، فضلاً عن الاستعداد لمعالجة الاضطرابات في سلاسل التوريد، واتفقوا على العمل معاً لسد الفجوة الرقمية بين الاقتصادات.
وانتهزت الولايات المتحدة وحلفاؤها فرصة قمة مجموعة العشرين لتوسيع التحالف ضد روسيا.
وفي مواجهة الصعوبات على الأرض في أوكرانيا، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضور قمتي مجموعة العشرين و«أبيك»، وأرسل وزير خارجيته إلى بالي ونائب رئيس الوزراء إلى بانكوك.
وأعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أن سان فرانسيسكو ستستضيف قمة «أبيك» العام المقبل، وهو ما يعطي الولايات المتحدة فرصة ذهبية لعرض رؤيتها بشأن مستقبل المنطقة، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وقالت هاريس، في بيان أمس، في بانكوك، عاصمة تايلاند، إن «أبيك 2023» ستقام في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) ولمدة أسبوع.
وسوف يمنح موقع القمة الكائن في «سيليكون فالي» (وادي السيليكون) إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرصة لإلقاء الضوء على الهيمنة التكنولوجية الأميركية، في وقت تتزايد فيه المنافسة المحتدمة مع الصين.
وقالت هاريس: «سوف تؤكد السنة التي نستضيف خلالها القمة الالتزام الأميركي الاقتصادي الدائم تجاه منطقة المحيطين الهندي والهادئ. نعمل على تعزيز علاقاتنا الاقتصادية في أنحاء المنطقة، بما في ذلك زيادة التدفق التجاري المتبادل وحرية تدفق رأس المال الذي يدعم ملايين من الوظائف الأميركية».
وشاركت هاريس في قمة «أبيك» في بانكوك نيابة عن بايدن.
وتسعى الولايات المتحدة إلى التأكيد على التزامها تجاه المنطقة التي تتميز بوتيرة نمو سريعة، في الوقت الذي تعزز الصين فيه نفوذها الاقتصادي وقدراتها العسكرية.


مقالات ذات صلة

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

العالم نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

عبر جعل التهديد النووي عادياً، وإعلانه اعتزامه تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، نجح بوتين في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية حول العالم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

لمن سينصت ترمب... روبيو أم ماسك؟

قال موقع «بولتيكو» إن كبار المسؤولين الأوروبيين المجتمعين في هاليفاكس للأمن الدولي قلقون بشأن الأشخاص في الدائرة المقربة من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا خبراء أوكرانيون يتفقدون الأضرار في موقع الهجوم الصاروخي الذي ضرب وسط خاركيف شمال شرقي أوكرانيا في 25 نوفمبر 2024 وسط الغزو الروسي للبلاد (إ.ب.أ) play-circle 01:26

روسيا تعلن إسقاط 8 «صواريخ باليستية» أطلقتها أوكرانيا

قالت موسكو إن دفاعاتها الجوية أسقطت 8 صواريخ باليستية أطلقتها أوكرانيا وسط تصاعد التوتر مع استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى زودها بها الغرب ضد روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مدنيون أوكرانيون يرتدون زياً عسكرياً خلال تدريبات عسكرية نظمها الجيش الأوكراني في كييف (أ.ف.ب)

القوات الروسية تعتقل رجلاً بريطانياً يقاتل مع أوكرانيا في كورسك

قال مصدر أمني لوكالة الإعلام الروسية إن القوات الروسية ألقت القبض على بريطاني يقاتل مع الجيش الأوكراني في منطقة كورسك.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا المرشح لمنصب الرئيس كالين جورجيسكو يتحدّث لوسائل الإعلام في بوخارست (أ.ب)

مرشح مُوالٍ لروسيا يتصدّر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا

أثار مرشح مؤيّد لروسيا مفاجأة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية برومانيا، بحصوله على نتيجة متقاربة مع تلك التي حقّقها رئيس الوزراء المؤيّد لأوروبا.

«الشرق الأوسط» (بوخارست)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.