«كورونا» يعاود الصعود في اليابان وبعض آسيا... ويواصل الانخفاض في أوروبا

ألمانيا تتوقع ارتفاع عدد الإصابات في «الأماكن المغلقة»

صورة من بكين تظهر استمرار الإغلاق بسبب «كورونا» في أحد أحيائها (أ.ف.ب)
صورة من بكين تظهر استمرار الإغلاق بسبب «كورونا» في أحد أحيائها (أ.ف.ب)
TT

«كورونا» يعاود الصعود في اليابان وبعض آسيا... ويواصل الانخفاض في أوروبا

صورة من بكين تظهر استمرار الإغلاق بسبب «كورونا» في أحد أحيائها (أ.ف.ب)
صورة من بكين تظهر استمرار الإغلاق بسبب «كورونا» في أحد أحيائها (أ.ف.ب)

بقيت أعداد الإصابات بفيروس «كورونا» على تصاعد في اليابان وبعض دول جنوب شرقي آسيا، على العكس من دول القارة الأوروبية؛ حيث تراجعت بشكل ملحوظ أعداد الإصابات والوفيات بالوباء.
وأعلن قطاع الصحة في اليابان، السبت، تسجيل 89 ألفاً و887 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، بارتفاع بواقع 5512 حالة مقارنة بيوم الجمعة. وسجلت العاصمة طوكيو 9 آلاف و457 حالة إصابة جديدة، بارتفاع بواقع 1165 حالة إصابة.
وذكرت صحيفة «جابان توداي» اليابانية، أن عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في مستشفيات طوكيو بسبب أعراض خطيرة بلغ 19 شخصاً، وسجلت 101 حالة وفاة جديدة.
وفي بكين، أعلنت لجنة الصحة الوطنية تسجيل 24473 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، منها 2137 إصابة مصحوبة بأعراض و22336 من دون أعراض. ولكن لم ترصد أي وفيات جديدة.
وحتى الجمعة الماضي، سجل بر الصين الرئيسي 283930 إصابة، ظهرت على أصحابها أعراض فيروس «كورونا». وأشارت بيانات الحكومة المحلية إلى تسجيل العاصمة بكين 79 إصابة جديدة، مصحوبة بأعراض، و436 حالة دون أعراض.
وسجلت مدينة غوانغتشو التي تقع في جنوب الصين ويبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة تقريباً، 269 إصابة جديدة مصحوبة بأعراض، و8444 إصابة دون أعراض.
وفي موازاة ذلك، أعلنت الصين مزيداً من التخفيف التدريجي للقواعد المطبقة للتصدي لانتشار «كوفيد-19»، ورفعت القيود المفروضة على عدد الأشخاص المسموح بدخولهم المسارح والفعاليات، مثل الحفلات والمهرجانات الموسيقية في المناطق التي لا تعاني أي تفشٍّ للمرض.
وأرسلت وزارة الثقافة والسياحة الإرشادات التي تمت مراجعتها لوكالات السفر وأماكن الترفيه والحفلات. وقال بيان حكومي إنه يتعين على المسؤولين المحليين «تحسين دقة تطبيق إجراءات الوقاية والمكافحة، وعدم إغلاق أماكن الترفيه متى شاؤوا».
وتتماشى الإجراءات المحددة في أغلبها مع أحدث تخفيف لقواعد «كوفيد» في الصين. ويمكن أن تكون بارقة أمل لشركات الترفيه والسياحة التي تضررت بشدة بسبب سياسة صارمة مستمرة منذ ثلاث سنوات تقريباً، تهدف للقضاء على فيروس «كورونا» تماماً.
ويُسمح لأماكن -مثل مقاهي الإنترنت- بالعمل وفقاً للقواعد العادية للوقاية من «كوفيد» في المناطق المنخفضة المخاطر، ما يعني أنه ما دامت تطبق قواعد معينة للوقاية من العدوى، فيمكنها أن تباشر أعمالها كالمعتاد، وفقاً للحكومة.
وفي جزيرة تايوان، سُجلت 18 ألفاً و3 إصابات جديدة بفيروس «كورونا» المستجد، و58 وفاة مرتبطة بالجائحة، وفقاً لمركز القيادة المركزي لمكافحة الأوبئة. وسجلت تايبيه أعلى عدد من الإصابات الجديدة بواقع 2874، طبقاً لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية التايوانية «سي إن إيه».
وفي سيول سُجل ارتفاع في حالات الإصابة الجديدة إلى أكثر من 50 ألفاً، السبت، وسط مخاوف من عودة تفشي الفيروس خلال الشتاء. وسجلت كوريا الجنوبية 65 عموماً حالة وفاة جديدة، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 29 ألفاً و990 وفاة، وفقاً لوكالة «يونهاب» للأنباء.
وفي كوالالمبور، أعلن تسجيل 3037 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» السبت، ليرفع ذلك عدد الإصابات في ماليزيا إلى 4 ملايين و963 ألفاً و216، منذ بدء الجائحة.
على الجانب الآخر، سجلت بريطانيا 23 ألفاً و441 حالة إصابة جديدة يومي الجمعة والسبت، كما سجلت 666 حالة وفاة، وفقاً لبيانات جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، بينما سجلت فرنسا 37 ألفاً و177 إصابة جديدة، و74 وفاة مرتبطة بالجائحة، في الفترة نفسها.
وفي برلين، أشارت تقديرات «معهد روبرت كوخ لأبحاث الفيروسات» في ألمانيا إلى استمرار الاتجاه التنازلي لإصابات «كورونا» المسجلة. وذكر في تقرير له أن المعدل الأسبوعي لحالات الإصابة الأسبوع الماضي تراجع 17 في المائة مقارنة بالأسبوع السابق، وأن عدد الحالات التي تعالَج في المستشفيات تراجع بشكل طفيف، كما تراجع عدد الأشخاص الذين يخضعون للعلاج من مسار خطير للمرض في أقسام الرعاية المركزة.
وقال المعهد إن التراجع في أعداد الإصابات بدأ منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ مشيراً إلى أن عدد حالات تفشي المرض في دور المسنين ودور الرعاية تراجع أيضاً؛ لكنه أكد أنه «من الصعب منع إصابات الجهاز التنفسي الشديدة في الخريف؛ لأن الناس يبقون لفترات أطول داخل القاعات المغلقة، ولهذا السبب يُتوقع أن يكون هناك عدد مرتفع من هذه الإصابات في الأسابيع المقبلة».


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)

قال عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار فرصة ضرورية للتهدئة في لبنان إلا أنه لا يزال «هشاً».

وقال ريزا، في بيان، نشرته الأمم المتحدة في أعقاب زيارة ميدانية إلى النبطية: «لدينا مخاوف جدية بشأن الانتهاكات في مناطق معينة والتوترات المستمرة على طول الحدود في لبنان».

وعدّ المسؤول الأممي أن المشاركة الدولية المستمرة والمراقبة الصارمة ستلعبان دوراً ضرورياً في إرساء الاستقرار خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد إلى 60 يوماً.

وأضاف أن التقديرات الحالية تشير إلى بدء عودة النازحين البالغ عددهم نحو 600 ألف إلى ديارهم، مشيراً إلى أنّ وجهة نحو الثلثين منهم هي محافظات الجنوب والنبطية، غير أنه قال: «لا شك أنّ رحلة عودتهم إلى ديارهم ستشوبها تحديات ملحوظة».

وأوضح قائلاً: «لقد دُمّرت العديد من المنازل، وتضرّرت البنية التحتية بشدة، خاصة أن مستوى التدمير في مناطق الجنوب والنبطية كان مهولاً، حيث تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي».

وذكر ريزا أن الاستجابة الإنسانية تتطوّر بشكل مستمر لتواكب الاحتياجات المتغيرة على الأرض، غير أنه أكد ضرورة توفير القدرة على وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وضمان التمويل المستدام ودعم المانحين.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.